بلدية دبي تعزو السبب إلى الاستهلاك الزائد وتَعِد بحل المشكلة 15\11\2008م
 

http://www.emaratalyoum.com/Articles...8-02_small.jpg

عبّر سكان في منطقة الورقاء الرابعة عن استيائهم من تدفق كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي، من أحد المشروعات الإسكانية على الطرق، مكونة مستنقعات ومستجمعات مائية، ما يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة، وتوالد الحشرات التي تنقل الأمراض والأوبئة، مؤكدين أن «مستجمعات مياه الصرف الصحي تهديد الصحة العامة» مطالبين الجهات المعنية بسرعة التدخل لإنهاء المشكلة قبل أن تتفاقم.

بدوره، أكد مدير إدارة شبكات الصرف الصحي والري في بلدية دبي عبدالمجيد السيفائي، أن «موظفي البلدية عاينوا المنطقة على الطبيعة لدراسة المشكلة تمهيدا لعلاجها، وتقرر مضاعفة أعداد صهاريج نقل الصرف التي تخدم المنطقة من 40 إلى 80 يومياً».

وعزا وجود مستجمعات الصرف على الطرق، إلى وجود مشروع إسكاني يتكون من 500 وحدة سكنية يخدمها خزان واحد لمياه الصرف، ما يؤدي إلى تسربها وتجمعها على الطرق، موضحاً أن «الشركة المسؤولة عن المشروع الإسكاني شيدت الخزان بعد دراسة متوسط استهلاك الشخص الواحد من المياه، إلا أن ما حدث كان يفوق التوقعات والدراسات التي تمت حيث تشهد المنطقة معدل استهلاك فاق المعدل الطبيعي بـ50%، الأمر الذي أدى إلى طفح مياه الصرف من الخزان، رغم عمل صهاريج النقل يومياً».

ودعا مدير إدارة شبكات الصرف الصحي والري في بلدية دبي، سكان المنطقة إلى ترشيد استهلاك المياه، من منطلق تظافر الجهود مع البلدية للوصول في النهاية إلى حلول جذرية ونهائية لتلك المشكلة، رابطاً سرعة تحقيق أية نتائج ملموسة بمدى مساعدة وتعاون الجمهور مع الجهات المختصة.

وتعهد بحل نهائي للمشكلة مؤكداً أن «البلدية بصدد توصيل خزان الصرف الذي يخدم المنطقة بمحطة العوير للصرف الصحي مباشرة، الأمر الذي يقضي على احتمالية تكرار ما حدث»، لافتاً إلى أن المشروع يلزمه بعض الوقت للانتهاء منه، الأمر الذي يفرض الحلول الوقتية والسريعة التي تلجأ إليها البلدية حالياً بزيادة أعداد الصهاريج.

وكان سكان من منطقة الورقاء الرابعة شكوا لـ«الإمارات اليوم» من الروائح الكريهة المنبعثة من مستنقعات الصرف الصحي المتجمعة منذ أكثر من شهر، وقال فلاح أحمد إن «المشكلة آخذة في التفاقم يوماً بعد يوم، وأصبحت الحشرات تهددنا إضافة إلى التخوف من انتشار الأمراض والأوبئة بين أطفالنا نتيجة لتلك الروائح الكريهة»، مطالباً البلدية بسرعة حل تلك المشكلة قبل أن تتسبب في كوارث لا يمكن بعد ذلك حصرها.

وأيدته المواطنة أم حمد، مؤكدة أن «تباطؤ الجهات المسؤولة في تدارك المشكلة ومعالجتها أدى إلى تفاقمها» لافتة إلى وجود التجمعات المائية منذ قرابة الشهر من دون اتخاذ أية إجراء حيالها» مؤكدة عدم قدرتها على العيش وسط الروائح الناتجة عن تلك المياه وتأثر صحة أولادها بها، متسائلة «هل دائماً يتم التحرك بعد فوات الأوان؟».

وكانت «الإمارات اليوم» رصدت حدوث حالات طفح لمياه الصرف الصحي في العديد من البنايات داخل إمارة دبي، خلال الشهر الجاري، خصوصاً بعد فرض البلدية إجراءاتها المشددة على شركات الصهاريج المخالفة التي كانت تفرغ شحناتها وسط الأحياء السكنية.

وشكا مواطنون أصحاب بنايات سكنية أيضاً من تداعيات الأزمة التي حدثت في صهاريج نقل مياه الصرف الصحي، بعد قوانين وإجراءات البلدية، صارخين من حدوث طفح في بناياتهم مع ندرة شديدة في الصهاريج، فيما أكدت بلدية دبي أن تلك المشكلة مؤقتة، وأنها تدرس حلولاً فنية وهندسية لتطبيقها قبل نهاية الشهر الجاري.




المصدر جريدة الامارات اليوم....

مرسي على الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعين اهل والرقاه ..
تسلمي على الخبر ..