5 سنوات من التطوع ولم تحصل على وظيفة
 

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall...0/27/22413.jpg



“وكأن على جبيني كتب متطوعة إلى الأبد” هكذا تقول إحدى المواطنات التي اشتهرت في امارة رأس الخيمة من كثرة مشاركتها في الفعاليات والأنشطة والأعمال التطوعية.



غاية سعيد الماس “26 عاما” إحدى المواطنات اللواتي يعانين من البطالة منذ خمس سنوات حيث تشترط جهات العمل المختلفة على المتقدمين لوظيفة وجود شهادات الخبرة قبل النظر الى التخصص احيانا فيما تشترط حصول المواطن على شهادات بعينها ليثبت كفاءته وليضمن حقه في الحصول على الوظيفة التي يتمناها إلا ان “غاية” حصلت على تلك الشهادات مع الكفاءة والخبرة والى الآن وهي تحاول جاهدة ان تحصل على وظيفة من دون جدوى.



لم تركن لليأس والخمول بل خرجت تبحث عن رزقها وحقها في الحصول على وظيفة، تطوعت في الكثير من الجهات التطوعية فهي عضوة في مفوضية مرشدات الإمارات وعضوة في برنامج تكاتف التابع لمؤسسة الامارات وعضو في مجموعة بصمة ابداع فيما شاركت في تنظيم عدة حملات تثقيفية واجتماعية وصحية مع مختلف الجهات في حين شاركت في مع فريق تكاتف في التنظيم لمهرجان رأس الخيمة الرمضاني طوال شهر رمضان المبارك وشاركت في فعاليات مجلس الأمهات وفي مركز التنمية الاجتماعية وفي فعاليات وأنشطة الدائرة الاقتصادية.



وعن شهادات الخبرة في العمل تقول غاية الماس، انها تطوعت في شرطة المرور والترخيص لمدة شهرين وبادارة الجنسية والاقامة لمدة شهر وفي المركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لمدة شهر ونصف كما تطوعت في مؤسسة رأس الخيمة للاعمال الخيرية لمدة شهر وحاليا تعمل بشكل تطوعي في قسم التخطيط والمساحة في دائرة بلدية رأس الخيمة من شهر فبراير / شباط من بداية العام ولم يأت بعد قرار توظيفها رغم الاعباء الموكلة اليها في العمل والتزامها بساعات العمل واتقانه.



وعن مؤهلاتها العلمية تؤكد “غاية” انها حاصلة على شهادة من مشروع آفاق تخصص خدمة العملاء وحصلت على درجة امتياز والمركز الثالث من بين الطالبات المنظمات للبرنامج الذي قدمته جامعة الغرير بتوجيهات من سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة ولتقوية كفاءتها ومهاراتها التحقت بدورة للحاسب الآلي وحصلت على الرخصة الدولية المطلوبة كما التحقت بدورة للغة الانجليزية في احد المراكز المتخصصة وشهادة أخرى للطباعة وشهادة الإخراج السينمائي من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مشيرة الى انها تمتلك موهبة التمثيل الا انها لا ترغب في الانضمام للتمثيل الا في المسرحيات التي تنظمها الجهات والدوائر الحكومية في بعض فعالياتها.



وأشارت “غاية” إلى ان نسبتها في الثانوية العامة كانت 77% في القسم الأدبي والتحقت بالجامعة في كلية الشريعة والقانون إلا ان ظروفاً خاصة أعاقت تكملة دراستها وأرادت الانضمام للكلية لتكملة دراستها الجامعية فاقترح عليها احد مسؤولي كليات التقنية بإعادة الثانوية العامة لتستطيع الالتحاق بالدفعة الجديدة حيث كانت كليات التقنية لا تقبل طالب مر على شهادته الثانوية أكثر من سنتين، موضحة انها أعادت الثانوية العامة على مضض وبإصرار لتكملة تعليمها وحصلت على نسبة 78% فيها فيما درست بعد ذلك في كلية التقنية حوالي ثلاثة أسابيع الا انها صعقت بقرار توقيفها من الدراسة بحجة اصدار قرار جديد يقضي بمنع الطلبة الذين أعادوا الثانوية العامة من تكمله الدراسة.



واستمرت غاية في تطوعها واشتراكها في تنظيم الفعاليات حيث لا تستطيع ان تتحمل تكاليف دراستها في الجامعات والمعاهد الخاصة فآثرت ان يستفيد المجتمع من خبراتها وامكاناتها في مختلف المجالات ولم تركن في البقاء في المنزل الا انها تكاد ترفع راية الاستسلام في وجه البطالة وقلة فرص العمل.





المصدر جريدة الخليج..

تسلمين على الخبر