المنتدى الرسمي راهي الامارات - القبة السماوية بالشارقة : زخات شهب تخترق الغلاف الجوي للأرض هذه الأيام

القبة السماوية بالشارقة : زخات شهب تخترق الغلاف الجوي للأرض هذه الأيام

الأحد, 15 أغسطس 2010 09:50 .الشارقة : كشف ابراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام للقبة السماوية بالشارقة عن ان الغلاف الجوي للأرض يشهد حاليا زخات شهب وصلت ذروتها في 12 أغسطس الجاري بواقع أكثر من مائة شهاب في الساعة تنشط في الربع الاخير الذي يكون القمر فيه بوضيعة التربيع الثاني .
وقال الجروان في تصريح له اليوم ان هذه الزخات من الشهب التي بدأت منذ 17 يوليو الماضي وتستمر حتى 24 أغسطس الحالي يطلق عليها اسم "البرشاويات" نسبة إلى المجموعة النجمية "برشاوس" التي أطلق عليها العرب اسم "حامل رأس الغول".
وأوضح ان الشهب بشكل عام عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتفاعلها في طباقات الجوى العليا لذلك ترى على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب اذ يتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم الى واحد سم فقط .
ولفت الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام للقبة السماوية بالشارقة النظر الى ان سرعة الشهاب تبلغ لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 الى 72 كم في الثانية الواحدة حيث يبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع مائة كم تقريبا عن سطح الأرض .

مقدرا عدد عدد الشهب التي تسقط على الأرض بحوالي مائة مليون يوميا معظمها لا يرى بالعين المجردة وغالبا ما يميل لون الشهاب إلى الأصفر .
وقال انه قد يصدر الشهاب صوتا يشبه الهسيس عند اختراقه لطبقات الغلاف الجوي للأرض اذ يعتقد أن هذا الصوت ناتج عن أمواج صوتية كهربائية ذات ترددات منخفضة وفي أحيان نادرة قد يصدر الشهاب صوتا يشبه صوت الطائرة لدى اختراقه حاجز الصوت في حالة وصوله الى سطح الارض ويطلق عليه "النيزك" وقد يصل صوته بعد دقيقة أو أكثر من ظهوره .

مشيرا الى ان الشهاب قد يترك خلفه ذيلا دخانيا غالبا ما يميل لونه إلى الأخضر بسبب ذرات الأكسجين وعادة ما يدوم الذيل الدخاني من 1 الى 10 ثواني وقد يتجاوز 5 دقائق في حالات قليلة.
وأوضح ان الشهب تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين .

الأولى "الشهب الفرادى" وهي الشهب التي يمكن رؤيتها في أي وقت واتجاه وغالبا ما تكون بسبب حبيبات ترابية سابحة في الفضاء ولا يمكن التنبؤ بموعد أو مكان ظهورها حيث يمكن وفي ليلة صافية رؤية حوالي 5 الى 10 شهب في الساعة من هذا النوع .

أما النوع الثاني "زخات الشهب" فيتكون لدى اقتراب المذنبات من الشمس وذوبان الجليد المخلوط بالأتربة فيها بفعل حرارة الشمس حيث يتسامى على شكل نافورة في الفضاء جارفا معه العديد من الحبيبات الترابية التي تبقى سابحة في مداره فإذا ما عبرت الارض مدار المذنب فان جزءا من هذه الاتربة يسقط باتجاه الارض مكونا العديد من الشهب.

مشيرا الى ان هذا النوع من الشهب يتميز بحدوثه كل عام في نفس الموعد تقريبا لان الارض تعود إلى نقطة تقاطع مدارها مع مدار المذنب مرة كل سنة.
وقال الجروان ان القمر سيكون هذا العام عند ذروة الزخات قريبا من طور الهلال الوليد وهو مما يساعد على الرصد خاصة عند توفر الظروف الجوية من صفاء الجو وظلمة المكان والظروف المناخية المناسبة حيث تظهر هذه المجموعة من الجهة الشمالية الشرقية بحدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .