يرى أن الرجال أكثر قدرة على اختراع «رائحة المرأة» 20/3/2009م
 

[BIMG]http://www.emaratalyoum.com/Articles/2009/3/PublishingImages/3_20_2009/ar01-200309-01_small.jpg[/BIMG]



إذا كانت «الرائحة أسراراً من غموض وشغف» فإن لمحمد هلال لمسته الخاصة التي تشكل هوية شخصية لمعرفة وموهبة اجتمعتا فيه ليبرَع في تصنيع العطور وتركيبها.

ترك محمد هلال التحليق جواً طياراً مدنياً، واختار العمل على الأرض في تصنيع وابتكار العطور الجديدة، التي يصفها بعشقه الذي كبر معه منذ الصغر.

خلال العامين الماضيين أجرى هلال آلاف التجارب لاختبار أنواع مستحدثة من العطور، نتج عنها 20 نوعاً تحمل بصماته، ووضع فيها خبرته، ونتاج مطالعاته ودراساته، وانتهى إلى تأسيس شركة خاصة به.

بداية علاقة محمد بالعطور كانت في الطفولة حين خلط مجموعة من العطور وخبأها في زجاجة اطّلع عليها أصدقاؤه الذين أبدوا إعجابهم بالعطر الجديد كثيراً، وكان يتمنى أن يدرس تصنيع العطور في إحدى المؤسسات التعليمية، لكن غياب هذا النوع من الكليات المتخصصة جعله يدرس الطيران في الولايات المتحدة، التي عمل بها فترة من الوقت قبل أن يعود مرة أخرى إلى عشقه.

وقال هلال (33 عاماً): «تفرغتُ لتجارة العطور منذ عام ،2006 لأواصل مسيرة بدأت في عام ،2001 وأنتجت خلالها 20 عطراً في عامين، كانت نتاج 4000 تجربة قمت بها».

وأوضح أنه «ترك الطيران لأنه لم يتمكن من التوفيق بين عمله وشغفه بالعطور». وتابع: «رغبتي في السفر لحضور دورات تدريبية في مجال العطور كانت تتعارض مع برنامج رحلات الطيران، لاسيما أن هذه المهنة تتطلب الالتزام والمسؤولية، لذا اخترت التفرغ كلياً لتجارة العطور بعد سبع سنوات من العمل طياراً مدنياً».

بعد عام 1998 ـ وهو العام الذي تخرج فيه من الولايات المتحدة طياراً ـ كان شغفه يدفعه لمعرفة أسرار العطر باستمرار، وشعر بأن هذا الأمر يلح عليه بشكل كبير «فدخل في دورات تدريبية في الخارج، مثل: فرنسا وألمانيا وإسبانيا، واكتسب خلالها معرفة واسعة، وخبرة ممتازة جعلته يقرر ترك الطيران»، لافتاً إلى أن القرار كان «صعباً للغاية، بسبب معارضة من حوله، غير أنه اتخذ القرار بعد دراسة النتائج».

يستوحي هلال بنفسه فكرة رائحة العطر فيخلط المواد الخام لينتج عطراً، ثم يُصمم شكل القنينة، وأخيراً يُطلق عليها اسماً يختاره.

ويقول: «أصنع العطر بإحساسي الذي يفوق مجرد استنشاقه»، ولا يرى أن صناعة العطور محتكرة على النساء، كما يشاع، «على العكس تماماً، الرجل أقدر على اختيار الرائحة التي تناسب المرأة أكثر منها».

يرفض هلال إطلاق الألقاب كالأول أو الأفضل، غير أنه يركّز على أن تكون عطوره «مميزة ومختلفة»، لأن العطر، بحسب وصفه، «تحفة فنيّة»، لافتاً في هذا السياق إلى عطر اسماه «كُحل»، وقال: «اعتاد الناس في الإمارات عند حضور مناسبة اجتماعية كعرس أو وليمة استخدام العطر والدخون ودهن العود، فاختصرت كل تلك الروائح بدفقة واحدة من عطر (كحل)». ويؤكد هلال أنه «يقتني مواد خاماً لم تستخدم من قبل، لإعادة استخدامها في العطور الجديدة، علاوة على تغيير نسبها في كل عطر»، مفضلاً «المواد الطبيعية»، قائلاً: «أجهّز وصفة عطر معيّن في المصنع الخاص بي، ومن ثم أوزع العطر لأبيعه في الأفرع التابعة لي في إمارات الدولة، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، وقطر، وأيضاً في أحد المحال التجارية المعروفة، وأعمل على الانتشار أكثر بإنشاء أفرع في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا قريباً».

ويحضّر هلال حالياً لتصميم عطر جديد سيطلق عليه اسم «أنا» للرجل، و«أناها» للمرأة.




المصدر جريدة الامارات اليوم...........