المنتدى الرسمي راهي الامارات - فراشهـ / وجناح مكسـور

http://up.3aam.com/get-1-2009-x0boj2gh.gif

http://www3.0zz0.com/2008/02/22/11/269232643.jpg

[msg]فراشه بجناح مكسور .. خروجها من شرنقتها كان بحد ذاته معجزه[/msg]

جلست هناك .. على ضفاف الروح ..

لعلها تكتشف .. ما يسكن داخلها ..

تتسال .. عن ذلك الوهج الصادر منها ..

عن كل الاضواء والاصوات المسروره .. تستغرب لماذا هي ليست معهم ..

لماذا قررت ان تسكن الكهوف .. وتتوسد الصخور ..

ان تجعل من الامل لعبه سخيفه تلعبها فقط عندما تمل منها الالعاب الاخرى ..

نسيت او تناست .. انها هي من رفض الخروج من الشرنقه ..

وهي التي دفنت اجمل ايام حياتها كفراشه .. خلف اكوام من القشور ..
تمازجت ضحكاتها مع ما سقط من عينيها ..

لتحيل سكون المكان الى صخب ..

صوت اطرفها الخائفه .. وانين قلبها التائه ..

هما كل ما كان امامها .. يجبرانها على تقليب شريط الذكريات ..

ايجاد المخطئين فعلا .. ومعرفه بواطن الخطأ ..

ضفدع هناك يراقبها بشغف .. ينتظر منها التفاته ..

يحاول ان يغريها بالرقص .. لعلها تصل اليه دون ان يتحمل وعثاءاطلاق لسانه

تجربه مريره هذه التي تمر بها ..

ان تجد نفسها في مواجهه .. اكبر مخاوفها ..

وحده قاتله.. نبذ مؤلم .. ذكريات واكتشافات .. واخيرا ضفدع ينتظر

سكرتها الكبرى ..

تتراجع هي .. وتقرر الهرب الى الكهوف ..

لن تواجه .. ولن تنتصر ..

فراشه بجناح مكسور .. خروجها من شرنقتها كان بحد ذاته معجزه ..

لم تساعدهم كثيرا كفراشات في رسم صوره حسنه وذلك لجناحها المكسور الذي

اصاب كمال الفراشات في مقتل ..

تعلمت هي ان الدفن افضل وسيله للاسكات ..

وأدوها حيه .. لتأد هي ذكرياتها حيه ..

وما زالوا يطالبونها ببعض بوح ..

يريدون ان تتقبل ما جعلوه منزله لها .. وان لا تطمح للارتقاء اكثر ..

اجبروها على كتابه فصول حياتها كمسرحيه يضحكون عليها متى شاءوا ..
مسرحيه تجسد الالم .. وتجسد الفراغ ..

تتحدث عن الوحده .. وكيف اصبحت طوق نجاه ..

لم تستطع اكمال مسرحيتها الكوميديه والتي ستسمح لها بكتابه اسمها في
تاريخ الفكاهه وربما ستمنحها بطاقه عبور لما يسمونه تجاوزا الحياه ..

فكهفها كان على مقربه من مستنقع ضفادع ..

ان تمكنت من احدهم سقطت في قبضه الاخر ..

وهكذا انتهت فصول حياتها قبل ان تكمل مسرحيتها التي ستمنحها حق البعور ..
انهتها بشموخ قل نظيره .. وباستمتاع قل مثيله ..

مطوقه بلسان ضفدع .. يقرمشها بين فكيه ..

بدأتها فراشه صغيره فرحه بتمكنها من الخروج من شرنقتها وهي حيه ترزق ..

لتقابل بالنبذ لان جناحها مكسور وسيمس سمعه الفراشات وقد يقطع نصيــب

احداهن ..
لتهرب هي من جور لابد منه .. الا جور هي في غنى عنه ..

لتتلاطمها امواج رباعيه .. تكسر ما تبقى لديها من اجنحه او جناح ..
لتنتهي حياتها دون اي ذكرى سعيده وسط مجموعه ضفادع معتبره ايها وليمه

دسمه ..

اتشكلت لديكم الان .. فصول المسرحيه ..

ام ما زالت تحتاج الى شرح اكثر ..

عفوا .. قصدت دماً اكثر ..

قصه فراشه .. او انثى عنكبوت كانت ستليق بالاحداث اكثر ..

كانت ستبرر ما مرت هي به .. ستحكي وقتها قناعات محيط الفراشات
المتناهي الكمال .. حتى وان انتسبت اليه فراشه بجناح مكسور ..

ممـــــــا اعجبــــــني

http://up.3aam.com/get-1-2009-sryde933.gif