عكس الإحلاأم ..:
. السّلام عليكمْ و رحمَة الله و بركاتهُ ، ! مساء الورد و الجو و و ري ْ - لم أعلم لماذا قمت بالإنطلاق لبرنامج الـ( word ) ‘ و عبثت يدي على لوحة الأحرف و قمت بكتابة هذه القصة القصيرة ’ . . ربما كانت قصة [ جداً ] قصيرة ’ لكننيْ . . كتبتها هكذا من القلبْ إليكم ’ استمتعوا ’ قراءة هادئة . . . . أمسكتْ بقلمي الأزرق ، و سحبت ورقة من بين الأوراق المبعثرة على المكتب ! جلست بهدوء و أنا أحاول تهدئة نفسي ، كان المكتب في حال يرثى لها ’ . . تنفست بعمق ’ و بدأت أنظر للورقة البيضاء ’ تمنيت لو أن حياتي كانت مثل هذه الورقة البيضاء ! تخلو من آي نقطة تلوثها . . صافية ’ و نقيـّـة ! لا يشوبها شيء . . قطع على تفكيري صوت سكرتيرتي يمنى : تفضـل !! دخلت يمنى كالعادة مع الملفات الكثيرة ، التي تراكمت خلال فترة إجازتي . . وضعت يدي على كفيْ و أسندت ذراعي على الطاولة : ملفات أيضاً . ؟ من أين تأتين بكل هذا العمل ْ . ؟ ! ضحكت يمنى و وضعت الملفات على طرف الطاولة : ألا تحتاجين لترتيب هذا المكتبْ آنسه وجدان ؟ . . أسندت ظهري على الكرسي و ملت للوراء . . و وضعت طرف القلم في فمي : لا ! أحب الفوضى ’ ابتسمت و خرجت من المكتب بينما خلوت بأعمالي المتراكمة . . ! نظرت إليها نظرة احتقار ْ . . أكرهه العمل هو ما أضاع حياتي . . و أفناها و جعلها مغلفة بنوع من الرتابة !! العمل ثم المنزل . . النوم و هكذا . ‘ ! . . تناسيت الأعمال كلها ، و التفت للورقة البيضاء ، لنرجع للورقة قليلا . . رسمت نقطة في وسط الورقة ’ نقطة ليست بصغيرة نقطة متوسطة الحجم بالقلم الأزرق ’ تأملتها كثيراً ، تلك هي حياتي ! مع تلك النقطة القبيحة التي لوثت الورقة ’ ! و دندنت كلمات راشد الماجد ( كذاب من قال برجع لكِ بعد فترة ، أحسب غيابه شهر لو مرت ثواني . . البارحة قلت أنا بصبر على بكرة . . و اليوم جاني و حبيب القلب ما جاني ) ! فعلاً ’ كلهم يكذبون . . !! كنت مراهقة كـ جميع المراهقات و الآن امرأة ثلاثينية ، منعت نفسها عن الزواج و الارتباط ! و أغرقت نفسها في دوامة العمل !! و كـعادة المراهقات الساذجات اندفعت مشاعري وراءه ، و اندفعت وراء ( وجداني ) ! كم أكرهه أسمي ! لطالما جعلني أظهر بمظهر الفتاة الحالمـة الرقيقة الرومانسية , و ذلك عكس ما أريده تماماً ’ !! أريد أن أكون قويـة و ذلك ما فشلت فيه دائماً ، ذلك ما جعل الورقة البيضاء و لا ننسى النقطة التافهة تشبه حياتي كثيراً ! ‘ تذكرت ذلك الفتى المجنون . . الأسمرَ الطويل ‘ الذي لطالما وقف أمام نافذة غرفتي في منزلنا القديم الصغير ! ’ و أنا أرتديُ زيي الرسمي في المنزل ’ يشبه ملابس جدتي كثيراً ! قطعة حمراء طُبع عليها ورود سوداء كبيرة . . و هو يلمـّـح بمنظره الجذَاب . . كان نهيـّـان مصدر جذبٍ للجميع ، و ما إن وقعت في حبـّـه و غرقت بين أمواج غرامه و وافقت عليه ’ عشت أجمل أيامي معه ، لطيف في كلامه ، رقيق في طباعه ! لكن ما لبث لي أن أكمل أحلامي الجميلة ’ حتى تكشفت لي جميع أوراقـه . . " هه " نهيان الرجل اللعوب الكاذب ’ ! ما إن أوقعني في شباكه . . حتّى رحل إلى الإمارات ’ تباً له . . و تركني في " الدوحة " ، ألملم شتاتيُ بعد الفضيحة . . ’ تقرر الزواج ، و في الليلة المنتظرة ، ليلة العمر رحل دون رجوع ! هكذا دون إنذار . . و تركني للفضيحة ، و بدأت الشائعات تنطلق من هنا و هناك ’ ما جعلني حبيسة العمل ! في هذا المكتب الفخم . . نظرت إلى تلك الورقة التي أمامي . . ‘ سحبتها و قمت برميها في سلة المهملات ! كم أتمنى أن أرمي تاريخي هكذا في دوامة سوداء لا نهاية لها ’ و أبدأ من جديد ’ . . رجعت لعملي . . و فتحت أول الملفات ما بدا عليه يحتاج لعملٍ طويـل . . لكن قبل أن أبدأ أريد أن أقول لكم ، [ سحقاً للقصص الرومانسية التي تنتهي دائماً بنهايات سعيدة عكس قصتي ] !! . . هكذا غرقت وجدان مع مكتبها و أعمالها ’ ! منعزلة عن الجميع و عن الزواج . . و تبغض الرجال ‘ ما جعلها تعمل في مجال المحاماة . . لتقضي على منافسيها و لتجعلهم يعلمون . . أن المرأة تستطيع القيام بأي شيْ .. تصارع دائماً ’ ! [ و قلبي عن غيره تسكر ] ’ كانت هذه قصة وجدان ْ . . عكس الأحلام و القصص ‘ . . * |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلمين الغالية على القصة وهاي مو اول وحدة اكيد فيها غيرها من البنات ... ربي يحفظهن من كل سوء .. نترقب يديدج |
ويعطيج الف الف عااافيه..
والله يحفظ البنات .. لاهنتي يارررب.. تقبلي مروري يالغلا^_^ |
يعطيج ألف ألف ألف عافيه
|
الساعه لدول الأخرى: 09:17 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لدى منتديات راهي الامارات