المنتدى الرسمي راهي الامارات - قراصنة البنوك نسخوا الأرقام السرية

[align=center]المركزي» ينفي اختراق حسابات المصارف عن طريقه
قراصنة البنوك نسخوا الأرقام السرية

دبي/ أبوظبي - الإمارات اليوم

أكد مسؤولون مصرفيون أن «قراصنة محترفين يقفون وراء سرقة أموال من حسابات عملاء بنوك محلية دخلت الدولة عن طريق تأشيرات سياحية، وزرعت عدداً كبيراً من أجهزة النسخ في أجهزة الصراف الآلي التابعة لبنوك مختلفة، واستطاعت عن طريقها قراءة البطاقة ورقمها السري، ثم باعت المعلومات التي جمعتها».

ونفى مسؤولون في المصرف المركزي أن يكون مقسم الإمارات الإلكتروني تعرّض للاختراق الخارجي، ما تسبب في تعرض عدد من البنوك لعمليات سطو على حسابات بعض العملاء، مؤكدين أن «نظم الأمان في المصرف تعمل وفق أحدث المعايير العالمية، وأن بها حماية من الصعب جداً اختراقها». وذلك رداً على شكوك متداولة في هذا الشأن وكان عدد كبير من عملاء بنوك مختلفة شكوا من عمليات سطو خارجي على أرصدتهم والاستيلاء على مبالغ مالية الأسبوع الماضي واستمرت نتائجها حتى الآن.

وتفصيلاً، قال مدير عام القطاع المصرفي المحلي في بنك أبوظبي الوطني، سيف الشحي: «إن البنك اكتشف أن عصابة من محترفي اختراق البنوك دخلت الدولة عن طريق تأشيرات سياحية، بهدف جمع معلومات باستخدام أجهزة إلكترونية بحجم سماعة الأذن، إذ قامت بزرعها في عدد كبير من أجهزة الصراف الآلي لبنوك مختلفة مكنتهم من قراءة بطاقات العملاء ومعرفة أرقامها السرية، قبل أن تبيعها لعصابات خارجية نسخت المعلومات واستخدمتها في سحب مبالغ مالية من أرصدة العملاء».

وأضاف أن «مستخدمي البطاقات المستنسخة من جنسيات عدة، أغلبهم من كندا وأستراليا والفلبين وأوكرانيا، وتحسباً لمزيد من عمليات السطو قام البنك بتغيير كل بطاقات العملاء بشكل مرحلي، وأوقف السحب النقدي من خارج الدولة، وأبقى على السماح بالشراء فقط لوجود احتياطات أمنية داخل محال التسوق»، لافتاً إلى أن «حجم المبالغ التي تم الاستيلاء عليها ليس كبيراً» من دون أن يحدد رقماً.

وفي سياق متصل، قامت أغلبية البنوك بإرسال رسائل لعملائها تطالبهم بتغيير الأرقام السرية لبطاقاتهم، فيما قال عملاء إن الأمر لايزال خارج سيطرة البنوك، لوجود عمليات استيلاء مازالت تتم ومعظمها بمبلغ 6000 درهم، وهو الحد الأقصى المسموح به للسحب النقدي لدى معظم البنوك.

إلى ذلك، قال المدير الإقليمي لـ«لاندز بنك»، محمود سليمان: «إن جرائم الاختراق تحدث في دول أوروبية وأميركية، لكن لأن الأمر جديد لدينا، ولذلك قوبل بكل هذا القلق»، منوهاً إلى أنه «لا توجد نسبة حماية تصل إلى 100% ولذلك يحدث اختراقات».

وقال مسؤول شبكة الحماية بأحد البنوك إن «ما حدث مستحيل أن يتم من الخارج كلياً، حيث إنه لابد من معرفة الكود السري والشفرة حتى يمكن نسخ بطاقة مماثلة»، مستبعداً أن «يكون هناك اختراق لنظم الحماية بالبنوك من الخارج».

من جانبه، ذكر نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، أنه «لم يتم تحديد عدد البنوك أو العملاء المتضررين من عملية الاختراق التي حدثت خلال الأيام الأخيرة»، مشيراً إلى أن «شرطة دبي تجري اتصالات مع جهات إصدار بطاقات الائتمان والمتضـررين للتوصل إلى الأسلوب الذي اتبعه القراصـنة في اختراق الأنظمة وسـحب أموال من أرصـدة العملاء».

المصدر:
http://www.emaratalyoum.com/cs/artic...adlineID=24086[/align]