المنتدى الرسمي راهي الامارات - سكان: مقاهي الإنترنت تجذب أطفالنا وتشغــلهم عن الدراسة

بلدية الشارقة تؤكد أنها خالفت 25 محلاً
سكان: مقاهي الإنترنت تجذب أطفالنا وتشغــلهم عن الدراسة

http://www.g8g.com/download/856494e0857d1e5b.jpg
سكان في الشارقة يؤكدون أن مقاهي الإنترنت أصبحت تشكل حالة جــذب لأبنائهم خصوصاً الأطفال منهم. تصوير: أشرف العمرة

المصدر: محمد جرادات - الشارقة التاريخ: الأحد, ديسمبر 21, 2008

قال سكان في الشارقة إن «محال ومقاهي الإنترنت المنتشرة في مختلف المناطق السكنية أصبحت تجذب أبناءنا خصوصاً الأطفال منهم، حيث يمضي معظم وقتهم في تلك المحال والمقاهي ما يسهم في إبعادهم عن الدراسة خصوصاً أن امتحانات الفصل الأول أصبحت على الأبواب». متسائلين عن «غياب الرقابة وكيفية السماح للأطفال بالدخول إلى تلك المقاهي والمحال والبقاء فيها إلى وقت طويل».

فيما أكد أصحاب تلك المقاهي أنهم «ملتزمون بالتعليمات والشروط واللوائح»، لافتين إلى أنه «غالباً ما يأتي أطفال لفترات محدودة من أجل اللعب وفي أوقات ليست متأخرة من الليل».

وفي المقابل أكد نائب رئيس إدارة الرقابة والحماية التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، حسين حسن البلوشي، أن «هناك حزمة من الاشتراطات والقوانين في ما يتعلق بترخيص ومزاولة العمل في محال الإنترنت، وهناك حملات تفتيشية مستمرة يتبعها مخالفات وغرامات وعقوبات».

وأفاد بأن «الحملات التفتيشية التي تنفذها الدائرة أسفرت عن مخالفة 25 محلاً»، لافتاً إلى أن «العدد الكلي لمحال ومقاهي الإنترنت المرخصة في الشارقة وصل إلى 264 محلاً».

ولفت البلوشي إلى أن «القوانين الخاصة والتعليمات الصادرة عن الدائرة بهذا الشأن تحرص على تحديد أعمار مستخدمي الانترنت، والالتزام بمواعيد إغلاق المحال، حيث يكون موعد الإغلاق أو المغادرة للفئة العمرية التي تقل عن 16 عاماً في العاشرة ليلاً، ولمن هم من الفئة العمرية فوق 16 سنة في الساعة الثانية عشرة ليلاً، باستثناء نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية، حيث يسمح للوجود في محال ومقاهي الإنترنت حتى الواحدة صباحاً، إلى جانب الالتزام بالأنظمة الداخلية للشبكات المحلية والدولية».

وفي التفاصيل، قال أسعد حناوي: «حقيقة أبنائي يفضلون اللعب في مقهى الانترنت المجاور لبيتنا لأسباب تتعلق بعلاقاتهم مع ابناء جيلهم الذين يلتقون بهم، على الرغم من أنه لدينا في البيت إنترنت، لكنهم يميلون في معظم الأيام إلى الذهاب للمقهى ويقضون أحياناً ساعات طويلة، وأحياناً أشعر بأن هناك نوعاً من الإدمان على الإنترنت لديهم، لكنني أقول هذا هو زمانهم وليس زماننا». مضيفاً أن «المشكلة الآن أن امتحانات الفصل الأول على الأبواب، ووقتهم يضيع في هذه المقاهي في ظل غياب الجهات المختصة».

وقال أبو عزت: «لماذا نحرمهم من الدخول إلى محال الإنترنت، لندعهم يكتشفون أسراره، لكنني أحياناً كثيرة أشعر بالضيق والغضب؛ لأن الأطفال كثيراً ما يقضون أوقاتاً طويلة هناك، الأمر الذي يؤثر في أدائهم المدرسي خصوصاً أن الامتحانات اقتربت».

وتابع قائلاً لـ«الإمارات اليوم»: «في الحقيقة إن مقاهي الإنترنت المنتشرة في مختلف الأماكن والمناطق السكنية أصبحت تشكل حالة جذب لأبنائنا خصوصاً الأطفال منهم، حيث يمضون معظم وقتهم في تلك المحال والمقاهي ما يسهم في إبعادهم عن الدراسة خصوصاً وقت الامتحانات»، لافتاً إلى أن «هناك مسؤولية نحن نتحملها كآباء إضافة إلى مسؤولية أصحاب المحال».

وقال محمد الناجي: «بعد طول معاناة مع أبنائي ومكوثهم فترات طويلة في محال الإنترنت القريبة من بيتنا الأمر الذي أثر سلباً في التزامهم بالدراسة، قررت أن أوفر لهم خدمة الإنترنت في المنزل، كي يكونوا تحت المراقبة والمتابعة ولا يهدرون الوقت في اللعب خارجاً، فليس بالضرورة أن يفكر صاحب المحل بطردهم بعد ساعة لعب أو ساعتين؛ لأن كل ساعة له تعني أرباحاً، لذا الحل يكون من طرف الأسرة سواء في تحديد ساعات اللعب في المحل أو توفير الإنترنت لهم في البيت وفي الحالتين الرقابة والمتابعة الأسرية هما الحل».

وقال يوسف دحبولي: «من المفروض تشديد الرقابة وحملات التفتيش من قبل الجهات المعنية، إضافة إلى التشدد في شروط الترخيص، ومنع صغار السن من دخول هذه المقاهي أو على الأقل عدم استمرارها حتى وقت متأخر من الليل، والتركيز على دور الأهل في متابعة وضبط ابنائهم وحسن تربيتهم وكيفية اختيارهم لأصدقائهم وعلاقاتهم».

وقال طالب اسمه أحمد يوسف، من منطقة القاسمية، «صراحة محل الإنترنت يعني لي فرصة للالتقاء بأصدقائي واللعب معهم خارج نطاق المدرسة»، مضيفاً «أننا أحياناً نمضي أوقاتاً طويلة في المحل».

وقال أصحاب محال ومقاهي إنترنت إنه «لا يعود علينا فائدة مالية مجدية في ظل كثرة المحال وازديادها المستمر والمنافسة التي تركز على تخفيض الأسعار».

وذكر صاحب محل المرايا للإنترنت، غسان عبدالجبار، أن المصروفات التي يتحملها المحل يومياً تفوق كثيراً الإيرادات، فقد تقلص عدد الزبائن بسبب كثرة المحال فتوزع الزبائن على تلك المحال خصوصاً أن الزبون يبحث عن المحل الأقل سعراً، والمنافسة بين المحال تكون على أشدها في ما يتعلق بالسعر، فقد وصلت قيمة الساعة الواحدة إلى ثلاثة دراهم، ومن المرجح أن تقل عن ذلك»، لافتاً إلى أن «الإيجارات مرتفعة وهي في حالة ازدياد، الأمر الذي يقلص هامش الربح إلى حده الأدنى».

وأكد عبدالجبار أن «هناك حملات تفتيشية من قبل التنمية الاقتصادية، لكننا ملتزمون بالتعليمات واللوائح كافة، فلا نريد أن نلحق الضرر بأنفسنا ونتسبب في الخسارة، حيث يكفينا كل تلك الدفعات المالية المترتبة علينا».

وأشار إلى أن «بعض الأطفال يأتون إلى المحل كزبائن، لكنهم يكتفون باللعب فقط، وغالباً ما يأتون قبل الساعة السابعة مساءً ولا يقضون فترات طويلة».

وتابع قائلاً لـ«الإمارات اليوم»: «نلتزم بساعات العمل ولا نتجاوزها، حيث لا يمكن أن يبقى المحل مفتوحاً بعد الثانية عشرة ليلاً أو الواحدة؛ لأننا لا نريد أن نتعرض للمخالفة من قبل الجهات المعنية، إضافة إلى أن حركة الزبائن على العموم ليست كما كانت في السابق».

وقال صاحب محل إنترنت (فضل عدم ذكر اسمه ومحله، مكتفياً بالقول إن اسمه خالد): «الأطفال هم جزء من زبائننا، وغالباً ما يكونون الجزء الأهم بالنسبة لنا، حيث يمضون أوقاتاً طويلة في اللعب، ونحن في ظل المنافسة وكثرة المحال لا يمكن لنا أن نكون مصلحين اجتماعيين، فإن منعته من الحضور إلى محلي سيبحث عن محل آخر، فلماذا أتسبب في خسارة زبائني لمصلحة غيري».

وتابع قائلاً: الأهم من كل هذا أننا لا يمكن أن نخالف التعليمات الرسمية، فبعد العاشرة ليلاً لا نسمح للطفل بالبقاء في المحل، ومع ذلك فالأب الذي يخاف على ابنه من محال الإنترنت فليوفر له تلك الخدمة في منزله ويراقبه كما يشاء».

ومن جانبه، أكد نائب رئيس إدارة الرقابة والحماية التجارية، في دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، حسين حسن البلوشي، أن «الدائرة لديها حزمة من الاشتراطات والقوانين في ما يتعلق بترخيص ومزاولة العمل في محال الإنترنت منها: أن يقع المحل على شارع رئيس أو ضمن مجمع تجاري مفتوح، وأن يكون من طابق واحد، ويستثنى من ذلك المراكز التجارية متعددة الطوابق، كما تنص القوانين على أن يكون تصميم المحل بشكل يراعى فيه توفير أماكن كافية للاستقبال والجلوس، وأماكن لأجهزة الكمبيوتر، إضافة إلى ضرورة أن تكون الواجهة الأمامية للمحال زجاجية شفافة تظهر ما خلفها».

وأضاف قائلاً لـ«الإمارات اليوم»: «من خلال التفتيش الدوري والحملات التفتيشية المفاجئة تم ضبط بعض المخالفات لتلك المقاهي، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها». لافتاً إلى أنه يتم اتخاذ الإجراء اللازم بــناء على نوع المخالفة.

وأشار إلى أنه «في حال طلب أي ترخيص أو محل ممارسة نشاطه لمده ٢٤ ساعة يتم أخذ الموافقة من شرطة الشارقة، ومن ثم تتم إضافة ملاحظة على الرخصة بالتصريح بهذا الخصوص