المنتدى الرسمي راهي الامارات - من أشد الآفات التي تفتك بالشخص قبل غيره

ـ http://up.3aam.com/get-3-2009-2m5hzrp2.gif

]]عندما يدخل (زيد) مجلساً ، ولم يبادر (عمرو) بالوقوف له ،فهنا يبدأ تشغيل إسطوانة الظنية الخيالية كالتالي : "أنا متأكد أنه رآني،وهو تعمّد لا يقوم لي،ليتم إحراجي أمام الناس،ويقلل من شأني وقدري، وهكذا ..... "!!
يتم ربط حلقة بهمسة بأخرى،ونظرة بكلمة بأخرى،،، حتى تكبر وتصبح قصة كبيرة من ولا شيء!! تستهدف شخص) زيد( بمنظوره السيء الظن فقط[[ ،،،،

شك، وتهمة بغير اليقين ، وتخمين لوصف الغير بما يسوءه ويَغُمه من غير دليل وبرهان ،،،،،هذا هو ،،،

/////؟؟!!((سوء الظن)) /////؟؟!!

فهو ظنون كاذبة لا حجة عليها ، هو ظل عابر إستقر بالفكر نتيجة تصرف بحسن نية وبدون قصد ،
ويقوم على الأخذ بالظاهر والجهل بالباطن ، الذي لا يعلمه إلا الله ، فهو المطلع عليها ، العليم بكل ما فيها ، فيتم النظر للآخرين بمنظار أسود
يخفي الحسنات على خِلاف السيئات التي يقوم بتضخيمها، وتنمو بداخله وتصبح كظله مرافقة له دائماً ،،
يؤدي إلى تصيد الأخطاء لأشخاص معينة لا يطيبون للنفس ،على خِلاف من تحبه النفس وتوده ، حيث تحمله هذه المحبة لتحسين الظن به فينسى أخطاؤه ،

قال تعالى" : إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَىَ الأَنْفُس"ْ)سورة النجم-الآية23(

سوء الظن ،، من أشد الآفات ،،، التي تهتك بالشخص قبل غيره ،،،،،
هو مرض إجتماعي ،وهو من أسوأ الخصال ، ومن الصفات الذميمة ،لما له من عواقب وخيمة على صاحبها وأهله ومجتمعه ومحيطه ككل،،
فكم من بيوت خُربت بسبه ؟!، وكم من صديق تخلى عن صديقه لمجرد الظنون؟!،
فهو يدفع صاحبه للتجسس والغيبة والقطيعة والتباغض وغيره الكثير،حيث يقوم برصد كل تحرك وهمسة ، ويقوم بتحليلها وفق موازينه العقلية دون دليل أو أي سند !!
وبالتالي كافة التعاملات مع هذا الشخص المظلوم تتم بناءاً على سوء الظن هذا ،
وهو من الظلم بحق الشخص الذي أُسيء الظن به ، حيث لا يُمنح فرصة للدفاع عن نفسه،
ويضعه بموقع المتهم الذي عليه إيجاد الدلائل المُدحضة لهذا الظن ،

فقد قال الرسول-صلى الله عليه وسلم)- : إِياكم والظن ، فإنّ الظن أكذب الحديث ، ولا تجسّسوا ولا تحسّسوا ( ،،،

فهذا يؤدي إلى سواد القلب ، ويُشتت القلوب، ويبني الحقد والكراهية بين النفوس،
ويعيش صاحبه بدائرة الوهم بأن من يجيطون به يتآمرون عليه ويعيش بهذا القلق ولا ينعم بأمن ولا إطمئنان ،فتتآكل ذاته وتحترق،
وبعدما تتضح له زيف ظنونه ، وبعد أن أضاع الكثير من الوقت في البحث والتحقق،
يعيش بدائرة الحسرة والندامة،ومنه يؤدي إلى نفور الناس منه وكراهية تواجده بينهم ،،
عدا عن تفشي اللإفتراءات الكاذبة ،والأخبار الغير صحيحة ،
ويكفي أشد آثاره فضح عثراته من الله،حيث أن من تتبع عثرات المسلمين تتبع الله عثراته ،،،،

من يُصاب بهذا الداء ، قد لا يوصل لإدراكه أنه مصاب بداء!!
حيث سيقوم بإختلاق الأعذار لنفسه ، حيث يعتبر نفسه هو الذكي ، غير المغفل،الساذج،،

ولهذا الداء أسباب عديدة ، أولها البعد عن الله وتعاليم دينه، وقد يكون بسبب فقدان الثقة بالنفس،
وبسبب صدمة من شخص كان يضع ثقته كاملة به ،وقد يكون من أسبابه أيضاً الحقد والحسد والبغض !!!

قال تعالى : " وَماَ يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنَّاً إِنَّ الظَنَّ لاَ يُغْنيِ مِنَ الحَقِّ شَيْئًا) " سورة يونس الآية36)

فليس لك أن تعتقد بغيرك سوء ،،،
وعلينا محاسبة أنفسنا بكل لحظة ، لكي نضع مرصاد لكل وسواس، والبعد عن التفكير السلبي الذي يؤدي إلى إستنباطات بغيضة ،،،،،،،

http://up.3aam.com/get-3-2009-usg0372e.gif