أحبطت أجهزة البحث الجنائي في شرطة الشارقة مخططاً لترويج عملات مزيفة في الدولة، وألقت القبض على شخصين عربيين، خططا لترويج الأوراق النقدية المزيفة من فئة الـ500 درهم، بمساعدة شريك لهما يقيم في إحدى الدول العربية.
وتفصيلاً، قال مصدر أمني في الشرطة إن معلومات توافرت تفيد بأن شخصين يحملان الجنسية العربية يروجان الأوراق النقدية المزيفة من فئة الـ500 درهم، من خلال بعض محطات البترول والبقالات الصغيرة والمحال التجارية.
وأضاف “بعد التأكد من صحة المعلومات، تم تشكيل فريق من شعبة الجرائم الاقتصادية في إدارة البحث الجنائي، للبحث عن المتهمين ومتابعة نشاطهما الإجرامي والقبض عليهما، ومن خلال تكثيف البحث والتحري، تمكن الفريق من القبض على المدعو (لؤي.خ. أ.) وافد عربي، الذي تبين أنه كان يعمل موظفاً في إحدى المؤسسات العامة في الدولة، قبل أن يتم الاستغناء عن خدماته بسبب سوء سلوكه”.
وتابع المصدر أن الشرطة ضبطه في أثناء محاولته تسديد قيمة وقود في محطة بترول بورقة نقدية مزيفة من فئة الـ500 درهم، وبمواجهته اعترف باشتراكه مع آخر له يدعى (أديب. ش. ش.) وافد عربي، بمحاولة ترويج الأوراق النقدية المزيفة، بعد أن اشتريا 30 ورقة نقدية مزيفة من هذه الفئة، تبلغ قيمتها 15 ألف درهم، من شخص يقيم في إحدى الدول العربية. وذكر المصدر أن المتهمين اعترفا باتصال ذلك الشخص بهما، وأخبرهما بأنه نجح في تزييف هذه الأوراق النقدية بصورة يصعب كشفها، ودعاهما للتأكد من ذلك بزيارته، إذ توجه لؤي إلى الدولة العربية، واطلع على الأوراق النقدية المزيفة، وتأكد حسب إفادته من مطابقتها لمواصفات الورقة النقدية من الفئة المذكورة، وفي مقابل الحصول على هذه الكمية من الأوراق المزيفة لترويجها في الإمارات، دفع 1000 دولار أميركي ثمناً لها، وبعد عودة لؤي إلى الدولة، اتفق مع أديب على جلبها وترويجها في الدولة، والاستمرار في مزاولة هذا النشاط الإجرامي بالاتفاق مع شريكهما المقيم بالخارج. وأكمل “من خلال اعترافات المتهم الأول، تابع الفريق عمله، إذ تمكن من ضبط المتهم الثاني المدعو أديب (ش. س) وبمواجهته، اعترف بمشاركته في تنفيذ المخطط، بعد أن اتفق مع المتهم الأول على ترويج العملات المزيفة في محطات البترول والملاهي الليلية والبقالات الصغيرة والمحال التي لا توجد بها أجهزة لكشف العملات المزيفة. وبتفتيش سكن المتهمين، تم العثور على أوراق نقدية مزيفة من فئة الـ500 درهم تمت مصادرتها وتوقيف المتهمين تمهيداً لإحالتهما لنيابة الشارقة”.
وقال مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة الشارقة، العقيد يوسف موسى النقبي، إن “عملية البحث عن المتهمين وتحديد هويتهما والقبض عليهما، تطلبت جهداً ومتابعة حثيثة من أجهزة البحث الجنائي، إذ تتسم تحركاتها بالحذر الشديد وانتقاء المحال التي يروجان فيها العملات المزيفة وفي أوقات متباعدة، مستغلين البقالات الصغيرة ومحطات البترول التي توجد في أطراف المدن والملاهي الليلية، واعتمادهما في الحركة على سيارات مستأجرة من موديلات متنوعة”. وأوضح أن “خطورة المخطط الإجرامي الذي شرع المتهمان في تنفيذه تتمثل في عنصر الاستمرارية، إذ مهد المتهمان لذلك بالاتفاق مع شريكهما المقيم في الخارج، والذي أبدى استعداده لتزويدهما بكميات إضافية من الأوراق النقدية المزيفة في حال نجاحهما في ترويج الدفعة الأولى، ما شجعهما على دفع الثمن المطلوب من دون تردد، ما يدل على أنهما على يقين من قدرتهما على ترويج العملات المزيفة وفق المخطط الذي وضعاه لذلك”. وطالب النقبي “أصحاب المحال التجارية كافة، أيا كانت طبيعة نشاطها، بضرورة التأكد من سلامة الأوراق النقدية التي تدفع إليهم”.