عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2008, 03:00 PM   #4
Яoo7-AD
مراقب سابق

الصورة الرمزية Яoo7-AD

Яoo7-AD غير متواجد حالياً

لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5734 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي




<< تابع

ساعدت الدراسات الجيوفيزيائية على تحقيق نتائج ايجابية بصدد تحديد زمان ومكان وقوع الزلازل وتبين بان اغلب مواقع الزلازل مرتبطة مع مواقع واتجاه وانحراف وتشعبات الفوالق المندفعة والزاحفة المبينة على سطح الارض او المدفونه تحت سطح الارض والتي تكونت قديما ومرت بمراحل تطور ونشاط تكتوني- زلزالي شديد , ومن امثلة تلك الفوالق ( القفقاز. الاناضول , البرز, زاكروس , طوروس ,الاطلس , البحر الميت وغيرها). دراسة توزيع مراكز المواقع الزلزالية على اتجاه الفوالق العميقة( المندفعة والزاحفة والمدفونة) والتي تتطابق مواقعها واتجاهاتها بشكل عام على نظام الشبكة النهرية,و تمتاز بتكرار تعرضها لهزات ارضية –زلازل في موقع واحد أو با بالقرب منها, كما يحدث الحركات الزلزالية في مناطق الطيات الجبلية الحديثة او في اجزاء منها التي تكون سرعة حركة الطيات الالتوائية فيها كبيرة.

ان النشاط البشري , لاسيما خلال خمسين سنة الاخيرة ادت الى حدوث زلازل محلية والى تنشيط النشاط الزلزالي في بعض المناطق لا سيما المناطق النشطة طبيعيا , نتيجة انشاء المشاريع الكبيرة والاتساع المدني العمراني وانشاء السدود وخاصة الكبيرة منها في تلك المناطق النشطة ( كما هو الحال في ( الصين , تركيا , مصر وغيرها من الدول) , هناك علاقة بين مستوى ارتفاع المياه في السدود وعدد الزلازل التي يتعرض لها المنطقة التي تنشئأ عليها السدود , وغالبا ما تقع المراكز الزلزالية في حوض السد في الموقع التي تزيد عمقها عن 40متر وتزداد باتجاة زيادة العمق , اضافة الى حجم وكمية المياه والمساحة اتي تغطيها تلعب دورا مهما في تنشيط الزلازل فيها, ويزداد تأثير تلك العناصر في المناطق التي تزداد ارتفاع الجبال بحكم تشبعها بالمياه التي تمتصها من السد ,مما يزداد من خطورة تعرضها الى زلازل لآسيما اذا ارتفع كمية المياه في السد الى( 10 أس 9 متر مكعب) ووصلت عمقها الى ( 90-100متر), وسد( سين كان جزيان) في الصين مثال على ذلك. أن الاستخراج المفرط من المياه والنفط والغازمن تحت سطح الارض يؤدي الى خلق اجواء مناسبة لتنشيط النشاط الزلزالي ( حوض منطقة الخليج , بحر قزوين , بحر الشمال وغيرها), وحذرت خبراء الزلازل حكومات العالم من مغبة انشاء المفاعلات النووية في المناطق ذات النشاط الزلزالي فيها , لانها ستسبب كوارث كبيرة اذا ما تعرضت مثل تلك المناطق الزلزالية سيؤدي الى تدمير المنشئات النووية فيها, والجدير بالذكر , حذرت علماء الزلازل قبل عامين حكومة تركيا من أنشاء مفاعل نووي في مدينة ( ادنة) التي تقع في محل تقاطع شبكة من الفوالق العميقة وذات النشاط الزلزالي الشديد ,اضافة الى قلق دول وشعوب المنطقة من المفاعلات النووية الاسرائيلية التي تقع تحت تأثير النشاط اللزالي لفالق البحر الميت التي تعرضت خلال الفي سنة الاخيرة الى حوالي 50 زلزالا قويا , و تمتاز بتكرارها بين فترة واخرى .
تسجيل التغيرات الفيزيائية في المناطق المندفعة والزاحفة التي تحدث من خلال التغيرات التي تطرأ على مكونات الصخور وما تحمله من خامات (ا لمعادن), تتمثل تلك التغيرات بالتغيرات الليثولوجية , كيميائية, مغناطيسية , الكهربائية , زيادة الضغط الناجم من الصخور الحاميةلها والتي تقع فوقها. لذا من الضروري دراسة تركيب ومكونات القشرة الارضية لغرض تحديد نشاط تراكيب الفوالق المندفعة في مناطق(التجمعات السكنية), ولاسيما المناطق الخطرة زلزالية (مناطق الجبلية والسهلية ) الواقعة امامها, مناطق ذات الشلالات الكبيرة , طرق سكك الحديد, الانفاق تحت الارض , مناجم حقول المعادن,حفر آبار عميقة التي تحتوي على مشاريع للطاقة الذرية التي تتطلب ظروف بنائها قبل كل شئ من تأمين الظروف الجيولوجية للمناطق التي انشأت و تنشأ فيها المنشئات النووية.

ما الذي يسبب الزلازل ؟:

تعتبر حرارة باطن الارض من اهم الاسباب التي تؤدي الى تكوين تيارات الحمل في باطن الارض ( تحت القشرة الارضية) التي يتراوح سمكها ما بين 30 الى 35 كم في اليابسة ( القارات) وحاولي 5 -8 كم في المحيطات , وتعتبر صخور القشرة الارضية صلدة نسبيا بالمقارنة بالصخور التي تشكل الطبقة التحتية للغلاف الارضي والتي تتصرف تحت وطأة الضغط والحرارة ككتلة من البلاستيك والجزء المركزي من طبقات الارض المؤلف من مواد مصهورة , ويشبة سمك القشرة الارضية( 35 كم) بقشرة برتقال اذا ما قورن بنصف قطر الارض (6000كم) , لذا فان حدوث التغيرات في التدفق الحراري الداخلي للارض يسبب حدوث تيارا الحمل داخل الارض وينتج عنها احضار المواد المصهورة في باطن الارض ويقذف بها كحمم بركانية وتسبب اهتزاز الارض (زلازل ) ويتم في الوقت نفسه استرجاع بعض الترسبات الباردة وتحريكها الى الاسفل نحو باطن الارض. تبين من الدراسات العلمية ان الترسبات التي تنقل الى البحار والمحيطات تعادل ما لايقل عن عشرة اضعاف تلك التي تترسب على اليابسة ( البراكين )(14) , هذا التقييم يساعدنا على تصور الفرق الهائل بين الرسوبيات التي تنقل سنويا من اليابسة الى المحيطات وبين التي تقذف على اليابسة , هذه العملية المستمرة منذ ملايين السنين ادت وسيؤدي الى الخلل في التوازن وبالتالي سيؤدي الى اعادة التوازن بين الجزئين ( القارات والمحيطات) ويسبب بدورها الحركة المستمرة للصفائح التي تفصل بينهما فوالق عميقه تصل جذور اغلبها الى طبقة المانتال العليا التي تقع تحت القشرة الارضية , وتكون مناطق اجهاد يتراكم عبر السنين وبعد ان يصل مقدار الاجهاد الى نقطة لاتتحملها القوة التي تبقى جانبي الفالق مستقرين , تحدث حركة للوصول بطرفي الفالق الى نقطة الاستقرار ,وهذه الحركة هي التي ندعوها بالزلزال الذي يختلف شدته حسب مقدار ونوعية الحركة ومقدار الجهد المتراكم ونوعية الصخور على جانبي الفالق وعوامل كثير اخرى.

وضع العالم( تشارليس ريختر) في عام 1935 اساس قياس شدة( قوة الزلازل) التي تمثل مقدار الدمار الذي تحدثه الزلازل, وهي مقسمة الى درجات اقلها 1 واكبرها غير محددة. الدرجة 2 وما تحتها لايمكن التحسس بها الأ بالاجهزة السيزمية المتخصصة للقياس الزلزالي, الفرق بين درجة والدرجة التي تليها بالشدة ليس بنفس المقدار ويزيد بطريقة لوغاريتمية وقرب من (31 ضعفا).

لقد تمكن مراكز الرصد الزلزالي المنشرة في مختلف انحاء العالم على تقييم معدل الهزات الارضية خلال القرن الماضي, وتم تقسيمها او تصنيفها حسب قوة( شدة) الزلزال , حيث تزيد الهزات الاضية بقوة (2- 3 درجة) على مقياس ريختر على اكثر من 1000 هزة ارضية في اليوم, وتصل معدل الزلازل التي قوتها يتراوح مابين (3-3,9 درجة) الى حوالي 49000 زلزال خلال قرن , والتي قوتها ما بين (4-4و9 درجة)( هزات خفيفة) تصل عددها الى حوالي 6200 هزة ارضية , وتقل عددها التي بقوة ما بين ( 5-5,9 درجة )(هزات متوسطة) الى حوالي 800 هزة ارضية, اما (الهزات القوية) التي تتراوح قوتها ما بين (6-6,9 درجة) تصل الى حوالي 120 زلزال قوي, بينما تصل عدد (الزلازل الكبيرة )(7-7,9 درجة) الى حوالي( 18 زلزال كبير) ,والزلازل التي بقوة اكثر من 8 درجات فأنها نادرة لم يتعدى (1-2 زلزال ) في العالم خلال القرن الماضي.
يمكننا ان نستوعب اكثر مدى تأثير الزلازل حسب معرفة قوة الزلزال, فالزلزال الذي قوتها 4,4 درجة على مقياس ريختر تعادل قوة( 10 طن من مادة تي.ئين. تي) , والزلزال الذي بقوة 5,5 درجة تعادل ( 1000 طن من مادة تي,ئين.تي) , وبدرجة 6 تعادل ( 6000 طن من مادة تي. ئين .تي ) , وبقوة 8 درجات تعادل قوة انفجار اكثر من (400 قنبلة نووية ) , وهي القوة القادرة على حركة الصفائح على جانبي وعلى امتداد الفوالق العميقة(6).
اختلف مؤخرا خبراء الزلازل حول مصداقية مقياس ريختر الذي يحدد قوة الزلازل,وان العلماء يستخدمون حاليا مقياس ريختر حين يتحدثون الى وسائل الاعلام او عامة الشعب لأنه مقياس معروف بالنسبة لهم , قال ( لوسي جونز) من معهد التكنولوجيا في كاليفورنيا, بأن خبراء الزلازل لم يعودوا يتحدثون في مناقشاتهم العلمية عن مقياس ريختر حين يناقشون قوة الزلازل, حيث يستخدمون وسائل اخرى اكثر تحديدا تعكس التطور التكنولوجي في تحديد قوة الزلازل والطاقة الكامنة التي تحدث نتيجة الزلازل شرخا في القشرة الارضية.

الشذوذ الحراري:

تظهر الشذوذ الحراي على سطح الارض نتيجة تصاعد الصخور الباطنية العميقة او من خلال حركة المياه الساخنة على امتداد الفوالق العميقة لصخور القاعدة او لمكونات طبقة المانتال الواقعة تحت صخور القشرة الارضية. ان قوة الطاقة الحرارية ملازمة مع تراكيب الفوالق المندفعة والزاحفة وتظهر في المناطق ذات النشاط التكتوني والزلزالي الشديد, في المناطق لتي تعرضت تراكيبها الجيولوجية للتدمير وفي تغير وتشوية تراكيبها ومكوناتها البدائية – الاصلية , ويودي ذلك الى زيادة الضغط تعكس على سطح الارض على شكل هزات او زلازل. اثبتت نتائج الدراسات الجيولوجية بان اكثر المناطق ذات الحرارة العالية ملازمة مع الفوالق المندفعة, ترتفع درجة الحرارة في تلك المناطق وعلى امتداد واتجاة تلك الفوالق وتصل درجة الحرارة احيانا الى اكثر من مائة درجة مئوية , كما الحال في فالق ( فيركان المندفعة) التي تصل درجة الحرارة في شمال الفالق الى(220-215 درجة مئوية) وتتذبذب درجة الحرارة عادة على امتدادواتجاة احزمة الفوالق المندفعة والزاحفة واحيانا تظهر على شكل خطوط متوازية او متقاطعة حسب نظام شبكة احزمة الفوالق , وتظهر على كل خط مجموعة من مراكز الطاقة الحرارية التي تظهر غالبا على سطح الارض على شكل ينابيع للمياة التي تتذبذب درجة حراراتها مابين ( 88-19 درجة مئوية)(2).
كما تظهر في الصخور الرسوبية مواقع محلية ذات طاقةحرارية عالية , لاسيما في مناطق ذات النشاط التكتوني الفعال ,وهذه المناطق تمثل مناطق تطور الفوالق المندفعة وتترابط بها طيات ذات الشذوذ الحراري والتي يتواجد بشكل عام مع حدود الطيات الاساسية التي تجري فيها حركات افقية ترافقه حركة التيار الحراري معها. تتوزع الشذوذ الحراري في داخل الصخور الرسوبية محليا في مناطق التي تتواجد فيها مناطق عدم التوافق المائل. تجري تسخين المياه في المناطق المندفعة وتتحرك تلك المياه في الطبقات الى مسافات تصل احيانا الى مئات الامتار وتتذبذب عادة درجةحرارة العيون المائية بين موقع واخر, وهذا ما يرشدنا على تحديد مصدر وموقع الرئيسي للطاقةالحرارية والتي تتلازم غالبا معها الهزات الارضية – الزلازل .
تكوين الطبقات والتراكيب الملحية والتي تعرف بتراكيب ( الديابير – الملحي) تؤدي حركة التكاوين الملحية الى ارتفاع حرارة طبقات الصخور ومكوناتها مؤدية الى انخفاض الصخور في بعض اجزائها وارتفاعها في اجزاء اخرى مؤدية الى تكوين طيات جديد بمرور الزمن وتستغرق هذه العملية ملايين السنين وتنجم عن تلك الطاقة الحرارية وحركةالصخور هزات ارضية غالبا ما تكون محلية وضعيفة من حيث القوة الزلزالية .