أخر تحديث: الإثنين 08 ديسمبر 2008 الساعة 02:52AM بتوقت الإمارات

الشارقة
أحمد مرسي:


امرأة معها طفل تفترش الأرض للتسول - متوكل مبارك

تكثف شرطة الشارقة خلال أيام عيد الأضحى المبارك حملاتها لضبط المتسولين والحد من ظاهرة انتشارهم في الشوارع، خاصة أمام المساجد وفي الأسواق والمراكز التجارية في المناطق المتفرقة بالإمارة، حسب ما أكد المقدم يوسف موسى النقبي مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة.

وأضاف أن الشرطة تواصل حملاتها لضبط المتسولين طوال أيام العام إلا أنها تكثف منها في المناسبات والأعياد الرسمية حيث تنشط تلك الفئة في ممارسة أفعالها خلال تلك الأيام.

وأوضح لـ ''الاتحاد'' أن الحملات التي نظمتها الشرطة منذ بداية العام الحالي أسفرت عن ضبط 50 متسولاً منهم 30 من الإناث و20 من الذكور، كما ألقت القبض أيضاً على شخص، من إحدى الجنسيات الآسيوية، يشتبه في انضمامه لشبكة تضم 70 متسولاً آخر تم إدخالهم إلى الدولة عن طريق شخص يقيم بإمارة دبي جلبهم إلى الدولة بهدف استغلالهم في أعمال التسول، مقابل نسب من العائد تتراوح بين 15% للقادمين حديثا و20% لمن مضي على بقائهم فترة من الوقت.

وكشف مدير البحث الجنائي في شرطة الشارقة أن الحملات أظهرت لجوء بعض المتسولين إلى أساليب مختلفة أثناء ممارسة أعمالهم منها الادعاء بأنهم مصابون بكسور في الساق والزراع ومن ثم القيام بوضع الجبس عليها وعند ضبطهم يتضح كذبهم وأنهم لا يعانون من تلك الكسور وإنما هي مجرد حيّل وألاعيب لجأوا إليها لاستعطاف الناس والحصول على أموال منهم.

وأشار إلى أنه من اللافت للنظر أيضاً استغلال هؤلاء المتسولين إلى عنصر الأطفال أثناء ممارسة أعمالهم وهو أمر ينال من إنسانية هؤلاء الأطفال ويتعدى على حقوقهم، منوهاً إلى أنه تم ترحيل هؤلاء المتسولين إلى بلدانهم وذلك بالتنسيق مع إدارة الجنسية والإقامة في الإمارة.

وأكد النقبي، أنه ومن خلال توجيهات العميد حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة، أنشأت الشرطة فرقة دائمة لمكافحة التسول تضم عناصر من الشرطة النسائية والبحث والتحري وأنها تقوم بمهامها بصورة دائمة لضبط هؤلاء الخارجين عن القانون، مشيراً إلى أن أعداد المتسولين تقل بصورة دائمة عن السابق نتيجة تلك الحملات.

وطالب مدير إدارة البحث والجنائي من الأهالي بالتكاتف معها في التصدي لظاهرة التسول وعدم التعاطف مع المتسولين، محذراً من التجاوب معهم كونهم قد يكونون السبب الرئيسي للعديد من الجرائم التي تكشفت وراء نشاط المتسولين والباعة المتجولين مثل التلصص على المساكن والسرقة والتعدي الجنائي والجرائم الأخلاقية وغيرها من الأنشطة الإجرامية الأخرى.

ودعا الأهالي إلى تقديم مساعداتهم بشكل رسمي إلى الجهات المعترف بها في الدولة مثل الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية المعترف بها وبدورها ستقدمها للمحتاجين ومن يستحقها، وكذلك التبليغ عن المتسولين حال وجودهم في المناطق المتفرقة أو عند التردد عليهم في منازلهم.

فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبــارق ثغرك المتبسم