عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-15-2008, 01:11 PM
مديرة المنتدى
المبرقعة غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jul 2008
فترة الأقامة : 5826 يوم
أخر زيارة : 11-24-2014
المشاركات : 3,568 [ + ]
عدد النقاط : 13
قوة الترشيح : المبرقعة is on a distinguished road
News سكان: مصنـع سمـاد الصجعة يهـدد الصحة العامة 15/ديسمبر/2008



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



البلدية تؤكد أن آلية عمله تراعي شروط الحفاظ على البيئة
سكان: مصنـع سمـاد الصجعة يهـدد الصحة العامة






شكا سكان في منطقة الصجعة في الشارقة من الروائح الكريهة المنبعثة من مكب النفايات التابع لمصنع الأسمدة الموجود في المنطقة، الأمر الذي يهدد الصحة العامة، لافتين إلى أنه «لا يجوز أن تكون المنطقة السكنية بالقرب من مصنع أسمدة».

وفي المقابل قال مدير إدارة الخدمات البيئية في بلدية الشارقة، حسن التفاق، إن «مصنع الأسمدة الجديد يراعي حماية البيئة المحيطة والعاملين فيه»، مشيراً إلى أن «مصنع السماد التابع لبلدية الشارقة استوعب كمية من النفايات والمخلفات تبلغ 7899 طناً، تحولت بعد إعادة تدويرها إلى سماد عضوي صالح للزراعة وتخصيب الأراضي واستصلاحها وذلك خلال شهر أكتوبر الماضي فقط».

وفي التفاصيل، قال المواطن علي محمد إن المنظر العام لا يسر الناظرين، والروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المتراكمة ومصنع الأسمدة من حولنا تشكل مصدر قلق وخوف لنا جميعاً.

وتابع قائلاً لـ«الإمارات اليوم»: «الروائح الكريهة تنتشر في بيوتنا بشكل مستمر». متسًائلا: «ألا يوجد حل لهذه المشكلة؟ ومتى سيكون ذلك الحل كي يريحنا من تلك الروائح والمناظر المؤذية لنا وللبيئة؟».

وقال محمود العلي: «تكاد الروائح لا تفارق بيوتنا، وهي في حالة ازدياد بشكل يومي ولا نعرف ماذا يحصل، وكل هذا يزيد من حجم التلوث والمعاناة اليومية لنا، فما الحل؟ ومتى نتخلص من هذه المشكلة؟».

وأيده أحمد عادل قائلاً إن «المنطقة السكنية قريبة من موقع النفايات والروائح تجد طريقها بسهولة إلى بيوتنا الأمر الذي يتسبب في كثير من المشكلات بما فيها المشكلات الصحية خصوصاً للأطفال، إضافة إلى عجزنا عن النوم في جو ملوث وغير صحي، فالأبواب كلها موصدة لكن الروائح تستقر في بيوتنا».

وذكر عبدالله ناصر: «لا يجوز أن تكون المنطقة السكنية بالقرب من النفايات، وأقل ما في الأمر أننا نحرم من النوم». وأكد أن «جميع سكان المنطقة متضررون من تلك النفايات التي تحرمنا الاستمتاع بوقتنا وتقلق راحتنا، خصوصاً هذه الأيام التي تتميز بجو لطيف لا يحتاج إلى مكيفات، لكننا لا نستطيع أن نفتح أبواب بيوتنا؛ لأن الهواء الداخل يحمل لنا تلك الروائح الكريهة، فالكل متضرر من الروائح والغازات المنبعثة لدرجة لا نستطيع معها فتح أبواب بيوتنا، وبالمحصلة هناك أضرار عديدة لا تعد ولا تحصى على كل الصعد، أهمها الأمراض التي تلحق بالأطفال».

وبدوره قال المواطن أبومحمد: «المشكلة لا تطال السكان فقط، بل هناك مدارس تعاني المشكلة نفسها»، لافتاً إلى أنه من الضروري نقل المدارس إلى مواقع وأماكن أخرى، خصوصاً أن مصنع الإسمنت يقابلها تماماً.

وقال المواطن خالد عبدالله «المكان لا يصلح للمدارس إذ يقابلها مصنع الاسمنت، كما أن المنطقة برمتها صناعية لا يجوز أن يوجد فيها مدرسة ولا سكن للناس».

ومن جانبه، أوضح مدير إدارة الخدمات البيئية في بلدية الشارقة، حسن التفاق، أن التقرير الشهري لمصنع السماد عن شهر أكتوبر الماضي ورد فيه انه تم تجميع نحو 14 طناً من الحشائش الخضراء من الحدائق العامة و801 طن من مخلفات الأشجار وذلك للمساهمة في تجميلها وتحسينها.

وتابع التفاق قائلاً لـ«الإمارات اليوم» إن «المصنع استوعب 7084 طناً من مخلفات مياه الصرف الصحي بعد معالجتها بيولوجيا وعمل التحاليل اللازمة بمختبر المصنع، وبذلك يكون إجمالي عناصر الإنتاج المستخدمة لإعادة التدوير 7899 طناً، وتم استعمالها في إنتاج السماد لتخصيب التربة الزراعية، وهو عديم الرائحة».

وأضاف التفاق أن آلية عمل المصنع بمعداته الجديدة تراعي شروط الحفاظ على البيئة، موضحاً «من المعروف أن مادة الحمأة تنبعث منها روائح كريهة أثناء عملية معالجتها لتحويلها من الشكل الطيني إلى مسحوق جاف»، مشيراً إلى أن «هذه العملية ستتم في المصنع الجديد بطريقة آلية لشفط الروائح الكامنة داخلها والتخلص منها باستخدام أجهزة تنقية حديثة قبل انبعاثها إلى الخارج».

ولفت إلى أنه تم تطوير مصنع السماد في منطقة الصجعة بتكلفة إجمالية تصل نحو ثلاثة ملايين درهم، وذلك وفق أسس بناء حديثة تراعي حماية البيئة المحيطة والعاملين فيه، وذلك لتحقيق جملة أهداف من أهمها تحسين الظروف البيئية، وتحديث وتطوير المصنع باستخدام أجهزة ومعدات حديثة وزيادة كمية الإنتاج وتعزيز جودة السماد المنتج، لافتاً إلى أنه روعي في تصميم المصنع الجديد توفير التقنيات والمعدات الحديثة التي تضمن الحفاظ على الهواء نقياً من التلوث وعدم انبعاث الغازات الضارة.





المصدر : الامارات اليوم