عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-18-2008, 10:14 PM
مديرة المنتدى
المبرقعة غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jul 2008
فترة الأقامة : 5791 يوم
أخر زيارة : 11-24-2014
المشاركات : 3,568 [ + ]
عدد النقاط : 13
قوة الترشيح : المبرقعة is on a distinguished road
Icon4561 للذين يسرعون فى التسبيح بعد الصلاة / نصيحة الشيخ الألباني



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


نصيحة الشيخ الألباني للذين يسرعون في التسبيح بعد الصلاة :

" أرى كثيراً من الناس الذين يظهر أنَّهم ملتزمين - ليس فقط بالفرائض - بل وبالنوافل وبالأمور المستحبة ، كالذكر بعد الصلاة -مثلاً - والتسبيح والتحميد والتكبير ونحو ذلك ؛ أرى بعضهم حينما يريد أن يعمل بقوله - عليه السلام - : (( من سبح الله دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين ، وكبَّر الله ثلاثاً وثلاثين ، ثم قال تمام المئة لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير ، غُفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر )) . هذا حديثٌ صحيح ، ورواه الإمام مسلم في صحيحه .

حينما يريدون العمل بهذا الحديث ، ترى بعضهم لا يكاد يبين بلسانه عن تسبيح الله وتحميده وتكبيره ؛ فماذا تسمع ؟

[ تداخل في الكلمات ... ] ( ! ) اي الحمد لله او الله اكبر او .. تصبح كلمة واحدة و بعض الحروف تُحذف!! ؛ رأيتم كما رأيت أنا أظن ؟ لست وحدي - يعني - في هذه الدعوة ..


بلحظات .. بثواني انتهى من المئة ( ! )

هذه المئة من جاء بها ، ما أجرها ؟ غفر الله له ذنوبه ، وإن كانت مثل زبد البحر ، ولو كان الإتيان بها بمثل هذه (( البسبسة )) ؟

حاشا لله .. إنما يجب أن يتأنى ؛ فيقول : " سبحان الله " ، " سبحان الله " ، " سبحان الله "... " الحمد لله " ، " الحمد لله " ، " الحمد لله " ، إلى آخره .

لا أريد بما يأتي من كلامي التالي أن أصد الناس عن التسبيح ثلاثاً وثلاثين وما جاء في بقية الحديث ، وإنما أريد أن أقرِّب إليهم ما هو أفضل لهم شرعاً وأيسر لهم عملاً ، أفضل لهم شرعاً وأيسر لهم عملاً .

وأظنُّكم ستسمعون هذا الحديث لأوَّل مرة ، أو على الأقل بعضكم ، وهو حديثٌ هام جداً ، وهو حديثث صحيح أيضاً ، أخرجه الإمام النَّسائي والحاكم وغيرهما عن صحابيين بسندين صحيحين ، أنَّ رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رأى في المنام شخصاً يسأله ، مالذي علمكم الرسول - عليه السلام - ؟ قال : علمنا سبحان الله - وذكر العدد الذي سبق بيانه في الحديث السابق - ، فقال ذلك الشخص للرائي في المنام ، قال : إجعلوهن خمساً وعشرين ، إجعلوهن خمساً وعشرين ؛ يعني قولوا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فبدل أن يعد الإنسان مئة وحدة ، سيعد خمسة وعشرين وحدة ، وبالخمسة وعشرين وحدة سيضطر أنه يتباطأ في العدّ لا يستطيع أن يسارع هذه المسارعة - التي نستنكرها أشدّ الاستنكار - فهو مهما استعجل بسبحان الله ، لأنَّه هناك بعد منها الحمد لله - مهما استعجل - لن تخرج منه الا صحيحة

فوقاية لهؤلاء المستعجلين بعد الصلاة في التسبيح والتحميد المذكور في الحديث الأول ، عليهم أن يجمعوا بين الأربعة ، ويقولها خمسة وعشرين مرَّة : [سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ] ، خمسة وعشرين مرَّة ، وهذا أفضل بدليل تمام الحديث ، ذلك الرائي رأى مناماً ، قد يكون هذا المنام أضغاث أحلامٍ ، وليس له تفسير لأننا لسنا نعلم بتأويل الأحلام ، لكن هذا الرجل الرائي للرؤيا قصها على النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان جوابه : " فافعلوا إذاً " ، " فافعلوا إذاً ".

هنا يرد سؤالٌ فقهي : هل هذا نسخٌ للحديث الأول ؟

ثلاث وثلاثون تسبيحة ، ثلاث وثلاثون تحميدة ، ثلاث وثلاثون تكبيرة .. آخرها تهليلة واحدة ؟

لا ، ليس نسخاً وإنما تفضيل ؛ فإذا جاء المُصلي بالثلاثة والثلاثينات هذه بعد الصلاة بروية ، لا مانع منها ، لكن الأفضل له أن يجمع الأربع في خمسة وعشرين مرة : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " ، " سبحان الله والحمد لله ... هكذا خمسة وعشرين مرة ، سيكون أفضل له مما جاء في الحديث الأول " اهـ .

المصدر / سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 190 الدقيقة 21

وهذا هو نص الحديث :

[ أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، ويحمدوا ثلاثا وثلاثين ، ويكبروا أربعا وثلاثين . فأتى رجل من الأنصار في منامه فقيل له : أمركم رسول الله أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وتحمدوا ثلاثا وثلاثين ، وتكبروا أربعاً وثلاثين ؟ قال : نعم . قال : فاجعلوها خمسا وعشرين ، واجعلوا فيها التهليل ، فلما أصبح أتى النبي فذكر ذلك له فقال : اجعلوها كذلك ] صحيح النسائي