الموضوع: عكس الإحلاأم ..:
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-20-2010, 12:08 PM
مرشح للإشراف
[vIp..، غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 706
تاريخ التسجيل : Feb 2010
فترة الأقامة : 5184 يوم
أخر زيارة : 04-25-2010
العمر : 26
المشاركات : 54 [ + ]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : [vIp..، is on a distinguished road
افتراضي عكس الإحلاأم ..:



.

السّلام عليكمْ و رحمَة الله و بركاتهُ ، !
مساء الورد و الجو و و ري ْ -



لم أعلم لماذا قمت بالإنطلاق لبرنامج الـ( word ) ‘
و عبثت يدي على لوحة الأحرف و قمت بكتابة هذه القصة القصيرة ’ . .
ربما كانت قصة [ جداً ] قصيرة ’
لكننيْ . . كتبتها هكذا من القلبْ إليكم ’

استمتعوا ’
قراءة هادئة . .



.
.

أمسكتْ بقلمي الأزرق ، و سحبت ورقة من بين الأوراق المبعثرة على المكتب !
جلست بهدوء و أنا أحاول تهدئة نفسي ، كان المكتب في حال يرثى لها ’ . .
تنفست بعمق ’ و بدأت أنظر للورقة البيضاء ’ تمنيت لو أن حياتي كانت مثل هذه الورقة البيضاء !
تخلو من آي نقطة تلوثها . . صافية ’ و نقيـّـة ! لا يشوبها شيء . .
قطع على تفكيري صوت سكرتيرتي يمنى : تفضـل !!
دخلت يمنى كالعادة مع الملفات الكثيرة ، التي تراكمت خلال فترة إجازتي . .
وضعت يدي على كفيْ و أسندت ذراعي على الطاولة : ملفات أيضاً . ؟ من أين تأتين بكل هذا العمل ْ . ؟ !
ضحكت يمنى و وضعت الملفات على طرف الطاولة : ألا تحتاجين لترتيب هذا المكتبْ آنسه وجدان ؟ . .
أسندت ظهري على الكرسي و ملت للوراء . . و وضعت طرف القلم في فمي : لا ! أحب الفوضى ’
ابتسمت و خرجت من المكتب بينما خلوت بأعمالي المتراكمة . . !
نظرت إليها نظرة احتقار ْ . . أكرهه العمل هو ما أضاع حياتي . . و أفناها و جعلها مغلفة بنوع من الرتابة !! العمل ثم المنزل . . النوم و هكذا . ‘ ! . .
تناسيت الأعمال كلها ، و التفت للورقة البيضاء ، لنرجع للورقة قليلا . .
رسمت نقطة في وسط الورقة ’ نقطة ليست بصغيرة نقطة متوسطة الحجم بالقلم الأزرق ’
تأملتها كثيراً ، تلك هي حياتي ! مع تلك النقطة القبيحة التي لوثت الورقة ’ !
و دندنت كلمات راشد الماجد ( كذاب من قال برجع لكِ بعد فترة ، أحسب غيابه شهر لو مرت ثواني . . البارحة قلت أنا بصبر على بكرة . . و اليوم جاني و حبيب القلب ما جاني ) !
فعلاً ’ كلهم يكذبون . . !! كنت مراهقة كـ جميع المراهقات و الآن امرأة ثلاثينية ، منعت نفسها عن الزواج و الارتباط ! و أغرقت نفسها في دوامة العمل !!
و كـعادة المراهقات الساذجات اندفعت مشاعري وراءه ، و اندفعت وراء ( وجداني ) !
كم أكرهه أسمي ! لطالما جعلني أظهر بمظهر الفتاة الحالمـة الرقيقة الرومانسية ,
و ذلك عكس ما أريده تماماً ’ !!
أريد أن أكون قويـة و ذلك ما فشلت فيه دائماً ، ذلك ما جعل الورقة البيضاء و لا ننسى النقطة التافهة تشبه حياتي كثيراً ! ‘
تذكرت ذلك الفتى المجنون . . الأسمرَ الطويل ‘ الذي لطالما وقف أمام نافذة غرفتي في منزلنا القديم الصغير ! ’ و أنا أرتديُ زيي الرسمي في المنزل ’ يشبه ملابس جدتي كثيراً ! قطعة حمراء طُبع عليها ورود سوداء كبيرة . . و هو يلمـّـح بمنظره الجذَاب . .
كان نهيـّـان مصدر جذبٍ للجميع ، و ما إن وقعت في حبـّـه و غرقت بين أمواج غرامه و وافقت عليه ’
عشت أجمل أيامي معه ، لطيف في كلامه ، رقيق في طباعه ! لكن ما لبث لي أن أكمل أحلامي الجميلة ’
حتى تكشفت لي جميع أوراقـه . . " هه " نهيان الرجل اللعوب الكاذب ’ !
ما إن أوقعني في شباكه . . حتّى رحل إلى الإمارات ’ تباً له . .
و تركني في " الدوحة " ، ألملم شتاتيُ بعد الفضيحة . . ’
تقرر الزواج ، و في الليلة المنتظرة ، ليلة العمر رحل دون رجوع ! هكذا دون إنذار . .
و تركني للفضيحة ، و بدأت الشائعات تنطلق من هنا و هناك ’ ما جعلني حبيسة العمل !
في هذا المكتب الفخم . . نظرت إلى تلك الورقة التي أمامي . . ‘ سحبتها و قمت برميها في سلة المهملات !
كم أتمنى أن أرمي تاريخي هكذا في دوامة سوداء لا نهاية لها ’ و أبدأ من جديد ’ . .
رجعت لعملي . . و فتحت أول الملفات ما بدا عليه يحتاج لعملٍ طويـل . .
لكن قبل أن أبدأ أريد أن أقول لكم ، [ سحقاً للقصص الرومانسية التي تنتهي دائماً بنهايات سعيدة عكس قصتي ] !!

.
.

هكذا غرقت وجدان مع مكتبها و أعمالها ’ !
منعزلة عن الجميع و عن الزواج . . و تبغض الرجال ‘
ما جعلها تعمل في مجال المحاماة . . لتقضي على منافسيها و لتجعلهم يعلمون . .
أن المرأة تستطيع القيام بأي شيْ .. تصارع دائماً ’ !

[ و قلبي عن غيره تسكر ] ’


كانت هذه قصة وجدان ْ . .
عكس الأحلام و القصص ‘



.
.
*



 توقيع : [vIp..،
[mark=#000000].‘[/mark]


يآخِيۓ عآډيۓ خُۆڼ ۆڜ يعنيْۓ [mark=#FF66CC]تخۆڼ[/mark] » آلخيآنہ بْہآلزمن صآړٿ [بطُۆلہ]