أخر تحديث: الإثنين 08 ديسمبر 2008 الساعة 02:48AM بتوقت الإمارات


المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل يسعى الى استكمال كادره الوظيفي - الاتحاد

أبوظبي
هالة الخياط:

يعتزم المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وضع خريطة تكتونية للزلازل عبر إنشاء شبكة وطنية لرصد الظاهرة، بهدف تقييم النشاط الزلزالي في الدولة وتشجيع القيام بالأبحاث الجيولوجية والجيوفيزيائية والجيوتقنية للحد من الآثار السلبية للزلازل على كافة مرافق الدولة.

ويسعى المركز عبر تطبيق استراتيجيته الجديدة إلى ترسيخ الثقة بينه والجمهور العام بالمعلومات الصادرة منه، باعتباره المصدر الرسمي لخدمات الأرصاد الجوية والزلازل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد عبدالله المندوس المدير التنفيذي للمركز بتأكيده على أن موضع التميز الاستراتيجي الذي يرغب المركز بتبوئه يكمن في تحقيقه المصداقية التي تحمل في طياتها المهنية والدقة في صحة المعلومات وإيصالها في الوقت والمكان المطلوبين، وهو المفهوم الذي سيوجه جميع أنشطة المركز كعلامة فارقة له.

وأكد المندوس لـ ''الاتحاد'' أن المركز الذي صدر مرسوم أميري بتأسيسه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في 13 نوفمبر ،2007 يركز في الوقت الحالي على إرساء شراكة مع وسائل الإعلام لمساعدته على ترسيخ مصداقيته مع الجمهور العام، وفي محاولة منه لتغيير الصورة النمطية المترسخة لدى العامة بأن المؤسسات المعنية بالأرصاد والزلازل لديها الكثير الذي تخفيه.

وقال المندوس إن من مصلحة المركز أن يعلن عن كل ما لديه من معلومات سواء كانت عن الحالة الجوية أو عن الزلازل، مؤكداً أنه يتحمل مسؤولية المعلومات الصادرة عنه، سيما وأنه يعتبر المرجعية الوحيدة في الدولة لوضع أي خطة لمواجهة أي تقلبات جوية أو أعاصير والهدف من إنشائه هو توحيد مصدر المعلومة في هذا الإطار.

ولتحقيق الشراكة مع وسائل الإعلام. أوضح أن المركز يجري دورات لموظفيه على كيفية التخاطب مع وسائل الإعلام والمبادرة من قبلهم بإيصال المعلومة إلى وسائل الإعلام.

وقال المندوس إن هناك تعليمات لموظفي المركز تؤكد على التعاون الكامل مع وسائل الإعلام.

وذكر أن مجلس أمناء المركز برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة حريص على تأدية المركز خدماته بمصداقية ودقة وأن يكون المصدر الرسمي لمعلومات الأرصاد الجوية والزلازل في الدولة، ومراقبة التغييرات التي تحدث بالغلاف الجوي والقشرة الأرضية، وتقديم خدمات الأرصاد الجوية والهندسة الزلزالية إلى قطاعات الدولة المختلفة.

وتوجه المندوس إلى المجتمع، متمنياً أن يكون لديه الإدراك بأن المركز حديث التأسيس وهو في طور توفير كافة الأجهزة والتقنيات اللازمة للقيام بدوره كمرجعية للأرصاد والزلازل، واستكمال كادره الوظيفي، مشيراً إلى أن العام المقبل سيحظى المركز بتوظيف 60 موظفاً ليصبح عدد موظفية 120 علماً بأن حاجة المركز تصل إلى 300 موظف.

ويتجه المركز في المرحلة الحالية إلى إضافة تحديثات على موقعه الإلكتروني لتكون هناك نسختان منه باللغتين العربية والانجليزية، على أن تسمح هذه التحديثات بالتعرف على حالة الطقس والحالة الزلزالية بكل يسر وسهولة تمكن الشخص العادي من التواصل الإيجابي مع المركز.

وأوضح المندوس أن مهام المركز لا تقتصر على التنبؤات الجوية فقط، إذ أنه يقوم بدراسات وبحوث في مجال تحسين الطقس وزيادة منسوب المياه ودراسة تغير المناخ في المنطقة حيث إن المركز يقوم في المرحلة الحالية بوضع خريطة مناخية للمنطقة يرصد من خلالها ما طرأ عليها من تغيرات خلال السنوات الماضية.

وذكر أن المركز بصدد وضع خريطة تكتونية للزلازل عبر إنشاء شبكة وطنية لرصد الزلازل في الدولة، ويهدف من خلالها إلى تقييم النشاط الزلزالي في الدولة وتشجيع القيام بالأبحاث الجيولوجية والجيوفيزيائية والجيوتقنية التي توفر المعلومات الزلزالية والهندسية اللازمة والتي ستسمح بتقييم المخاطر الزلزالية والعمل على الحد من آثارها السلبية على كافة مرافق الدولة.

ويطمح المركز على المستوى المنظور إلى رصد الحركة القوية اللازمة للتصاميم المقاومة لأفعال الزلازل والمعنية بتحسين المواصفات الهندسية للمنشآت وإدخال معطيات الأمان الزلزالي في كودات البناء لتوفير المعلومات الخاصة بالزلازل والهزات الأرضية التي تساعد المهندسين الإنشائيين والمخططين في دراسة تأثير الخطر الزلزالي على المنشآت والمشاريع بشكل دقيق، وتحديد أكثر للمواصفات لتكون المباني أكثر مقاومة لتأثير الزلازل.

وأوضح المندوس أن هذه الإجراءات تأتي تمهيداً لإنشاء مختبر متخصص بالهندسة الزلزالية يعمل على إجراء اختبارات نمذجة ومحاكاة للمباني والمنشآت الهندسية الحيوية.

وقال المندوس إن المركز سيعمل في القريب العاجل على فتح قنوات اتصال مع منظمات المجتمع المدني من أجل نشر التوعية والتثقيف الزلزالي على كافة صعد الدولة. كما سينظم العديد من الأنشطة والمحاضرات بهدف توعية المواطن وتزويده بالمعلومات اللازمة بخصوص عمل المركز والنشاط الزلزالي وإجراءات السلامة من الزلازل ومن أي خطر يهدد استقراره الاجتماعي.

وعلى المستوى المحلي والإقليمي والدولي سيعمل المركز على تبادل المعلومات الزلزالية مع المراصد الزلزالية في الدولة والدول المجاورة والعالمية بهدف خلق قاعدة بيانات تمكن المركز من استنباط وتوقع المخاطر الزلزالية المستقبلية وكيفية الوقاية منها.

وتركز استراتيجية المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل على توسيع مجموعة الخدمات التي يقدمها المركز، والتسريع في بناء قدرات المركز في حقل الزلازل، واستهداف قطاع الملاحة الجوية، بالإضافة إلى وضع آلية للرقابة والمعايرة علي المعدات والأجهزة والخدمات التي تخص الأرصاد الجوية والزلازل داخل الدولة وإنشاء فريق عمل متخصص معني بتوفير المعلومات المتعلقة بالمشاريع الخاصة.

كما يسعى المركز من خلال استراتيجيته إلى وضع خطة تسويقية قوية للمركز ووضع خطة شاملة للتواصل مع جميع الجهات، والتعاون مع السلطة التشريعية لإصدار التشريعات اللازمة حيث يلزم وبما يخدم اختصاصات المركز.

فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبــارق ثغرك المتبسم