عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-25-2008, 10:11 AM
8alb al3na
راهي ذهبي
8alb al3na غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 17
تاريخ التسجيل : Jul 2008
فترة الأقامة : 5771 يوم
أخر زيارة : 09-12-2010
المشاركات : 1,880 [ + ]
عدد النقاط : 15
قوة الترشيح : 8alb al3na is on a distinguished road
افتراضي ملف كامل تعريف عن المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله <<ارجو التثبيت



مولده
ولد الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1918 م في قلعة الحصن التي بناها والده الشيخ / سلطان في مدينة أبوظبي في عام 1910 ، وهو الابن الرابع للشيخ سلطان بن زايد بن خليفة الذي كان ترتيبه الرابع عشر في سلسلة حكام آل نهيان ، وقد عرف عن الشيخ / سلطان بن زايد شجاعته وحكمته وقدرته على بسط السلام والنظام وولعة بالشعر ، واهتمامه بأمور الزراعة والبناء .
وقد سمي زايداً تيمناً بجده لأبيه زايد الكبير أمير بني ياس ، الذي كان بطل في أيامه واستمر حاكما لامارة أبوظبي من عام 1855 وحتى عام 1909 .
لقد جاء الشيخ / زايد إلى الدنيا ، وسط النكبات والأزمات العنيفة والأحداث المأساوية الأليمة التي كانت قد توالت على الاسره الحاكمة في أبوظبي بعد وفاة رائدها زايد الكبير في عام 1909 ، حيث خلفه ابنه الشيخ / طحنون بن زايد الذي توفى في عام 1912 ، وأعقبه بعد ذلك الشيخ حمدان بن زايد الذي توفى أيضا في عام 1922 .
وعندما تولى الشيخ / سلطان بن زايد زمام القيادة كرئيس للقبيلة ، وحاكما لابوظبي في عام 1922 ، كان الشيخ / زايد في الرابعة من عمره ، واستمر حكم الشيخ / سلطان حتى عام 1926 ، واتسم حكمه بالشجاعة والحكمة والتسامح غير المفرط ، ووطد علاقات طيبة مع جيرانه من الأشقاء العرب ، وعندما توفى أبوه الشيخ / سلطان كان الشيخ / زايد في التاسعة من عمره .
طفولته
طفولته في قصر الحصن الكائن حاليا في قلب العاصمة أبوظبي ، وفي زمن شهد ندرة المدارس إلا من بضعة كتاتيب ، دفع به والده إلى معلم ليعلمه أصول الدين ، وحفظ القرآن الكريم ، ونسج من معانيه نمط حياته ، وبدأ يعي أن كتاب الله جل جلاله ليس فقط كتاب دين ، وإنما هو الدستور المنظم الشامل لجميع جوانب الحياة ، وفي السنة السابعة من عمره كان يجلس في مجلس والده الشيخ / سلطان ، وكان الطفل زايد يلتقط ويتعلم العلم من مجلس أبيه ، فتعلم أصول العادات العربية ، والتقاليد الأصيلة ، والشهامة ، والمروة ، والشرف ، وتعلم الأمور السياسية والحوار السياسي ، ورغم تفوقه إلا أنه يعترف هو نفسه بأنه كان أحياناً يرفض التعليم ، وأحياناً كان متمرداً على معلمه ، وفي مرحلة يفاعته بدأت ثقافته تكتسب بعداً جديداً ، فولع بالأدب ، واظهر الاهتمام بمعرفة وقائع العرب وأيامهم ، وكان من أمتع أوقاته الجلوس إلى كبار السن ليحدثوه عما يعرفوه من سير الأجداد وبطولاتهم ، هذا إلى جوار ما تعلمه من الخصال الطيبة من والدته الشيخة / سلامه .
وتدل شواهد صباه انه كان قناصاً ماهراً ، شجاعاً لا يعرف التردد أو الجبن ، وفارساً من فوارس الصحراء ، يجيد ركوب الخيل ، ويعرف أصولها .
غير إن القدر كان له بالمرصاد ، فلم يستمتع الصبي زايد طويلاً بدفء جناحي أبيه الذي اغتيل عام 1927 ، فانضوي لشهور قليلة عن الناس ، وعن مرحه الطفولي الذي اشتهر به ، ولهوه مع أقرانه ورفاق طفولته .
هواياته
وكبر الشيخ / زايد ، وترعرع ، وتعلم الفروسية ، والقنص ، وكان يفضل المرح والقنص في الصحراء أو الجبال القريبة أو المنافسة مع أصدقائه وأقرانه ، كما تولع منذ طفولته بحب الخيل ، حيث كان يتردد إلى إسطبل العائلة للخيول العربية الأصيلة في مزيد .
وعندما اصبح الشيخ / زايد فتى يافعاً كان قد أتقن فنون القتال ، وبرز ميله إلى المغامرة ، وتحدي الصحراء المترامية الأطراف لكشف المجهول ، وقد تعلم ممارسة هواية الصيد والقنص ، ولا سيما الصيد بالصقور في عمر 16 سنه , كان بارعا في الصيد بالصقور والبندقية ، ولكنه توقف عن استخدام البندقية واكتفى بالصيد بالصقور وعن أسباب ذلك يقول الشيخ / زايد :
في ذات يوم ذهبت لرحلة صيد في البراري ، وكانت الطرائد قطيعاً وافراً من الظباء ، يملأ المكان من كل ناحية ، فجعلت أطارد الظباء وأرميها ، وبعد حوالي ثلاث ساعات قمت أعد ما رميته فوجدتها أربعة عشر ظبياً ، عندئذ فكرت في الأمر طويلاً ، وأحسست إن الصيد بالبندقية إنما هو حملة على الحيوان ، وسبب سريع يؤدي إلى انقراضه ، فعدلت عن الأمر واكتفيت بالصيد بالصقور .
كما إن كثرة النكبات والمصاعب جعلت منه رجلاً فذاً ، لهذا تعلم الشيخ / زايد فنون الحرب ، وكان شجاعاً ، احب وطنه حباً جماً .
وظل سمو الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان شغوفا بممارسة ومتابعة هذه الهوايات والاهتمامات ، ولا يزال يشجع الجميع على ممارستها ، ويرصد الجوائز القيمة للسباقات السنوية التي يأمر بتنظيمها ويرعاها .
شخصيتة
ويصف النقيب البريطاني انطوني شبرد في كتابه مغامرة في الجزيرة العربية مكانة زايد وعظمته وسط مواطنيه ، قائلاً : كان رجلاً يحظى بإعجاب ، وولاء البدو الذين يعيشون في الصحراء المحيطة بواحة البريمي ، وكان بلا شك أقوى شخصية في الدول المتصالحة ، وكنت اذهب لزيارته أسبوعياً في حصنه ، وكان يعرض عليّ وضع السياسة المحلية بأسلوب ممتاز ، وإذا دخلت عليه باحترام خرجت باحترام أكبر ، لقد كان واحداً من العظماء القلة الذين التقيتهم ، وإذا لم نكن نتفق دوماً فالسبب في جهلي .
وكان العقيد بوستيد الممثل السياسي البريطاني أحد المعجبين بكرم الشيخ / زايد ، فقد كتب بعد زيارته للعين ، لقد دهشت دائما من الجموع التي تحتشد دوما حوله ، وتحيطه باحترام واهتمام .
كان لطيف الكلام دائما مع الجميع ، وكان سخيا جدا بماله ، ودهشت على الفور مما عمله في بلدته العين ، وفي المنطقة لمنفعة الشعب ، فقد شق الترع لزيادة المياه ، لري البساتين ، وحفر الآبار ، وعمر المباني الأسمنتية في الافلاج ، إن كل من يزور البريمي يلاحظ سعادة أهل المنطقة .

يتبع ,,,,,