دبي- الشارقة
موزة خميس ، تحرير الأمير ، دينا جوني:
تتوقع مقاصب دبي أن ترتفع نسبة الاضاحي التي ستستقبلها في القصيص وبر دبي وحتا بمناسبة عيد الاضحى المبارك حوالي 20 في المئة، مقارنة بما استقبلته العام الماضي والذي بلغ 11000 رأس.

وتشهد أسواق المواشي في إمارة دبي والشارقة حركة بيع وشراء تسبق موسم طرح الأضاحي التي تصل إلى الأسواق قبل وقفة يوم عرفة، بسبب توقع ارتفاع الأسعار عما هي عليه قبل شهر من ذي الحجة، وتحسبا لارتفاع سعر الأضاحي فإن العشرات من المواطنين والمقيمين قاموا بشراء أضحياتهم قبل موسم وصول المواشي إلى الأسواق.

واشار احمد الشمري رئيس قسم المقاصب في بلدية دبي إلى أن الادارة اجتمعت مع خمس جمعيات خيرية هي الهلال الاحمر، وجمعية دبي الخيرية، ودار البر، وجمعية الشارقة، وجمعية الاعمال الخيرية في عجمان واتفقت على إرسال 5500 من الاضاحي للذبح في مقصب دبي لهذا العام، مقارنة بـ5000 ذبيحة في العام الماضي.

كما توافق الطرفان على موعد استلام الاضاحي يوم الأحد على أن يبدأ ذبح الأضاحي الخاصة بالأفراد بعد صلاة العيد مباشرة ويستمر طوال ايام عيد الاضحى. اما الاضاحي الخاصة بالجمعيات فلا يتم ذبحها الا بعد الساعة الخامسة بعد الظهر، وذلك بعد انتهاء الدوام المخصّص للأفراد. وسعت ادارة المقاصب الى توفير سيارات كبيرة مزوّدة ببرادات خاصة لكي تنقل اللحوم الى الجمعيات التي لا تملك وسائل خاصة وصحية لنقل اللحوم.

ويحصّل المقصب رسوماً رمزية مقابل ذبح الأضحية الخاصة بالأفراد، وتختلف التعرفة باختلاف نوع وحجم الماشية. اذ تبلغ تعرفة ذبح الماعز 15 درهما، والعجل 30 درهما، والبقر متوسط الحجم 40 درهما، مقابل 45 درهما للحجم الكبير، والجمل الصغير 60 درهما، مقابل 65 درهما للجمل كبير الحجم. اما بالنسبة للجمعيات الخيرية، فتبلغ التعرفة نصف قيمة الرسوم التي يتقاضاها المقصب من الأفراد.

وحذّر الشمري الجمهور من ذبح الاضاحي في المنازل عبر الاستعانة بالقصابين المتجولين والذين يتقاضون مبلغ يتراوح بين 100 و150 درهما، وذلك لعدم توافر الشروط الصحية والشرعية الملائمة لعملية ذبح الاضاحي. ولفت الشمري الى أن نظافة ادوات الذبح واجراء الفحوصات البيطرية للماشية قبل وبعد الذبح أمر ضروري للتأكد من سلامة اللحوم.

واشار الى أن الاطباء البيطريين من شعبة تفتيش اللحوم في قسم الخدمات البيطرية يقومون بإجراء الفحص البيطري على المواشي قبل الذبح للكشف عن أي علامات مرضية ظاهرة. واكد أنه يسمح بذبح المواشي السليمة فقط فيما تستبعد او تُعدم المواشي المريضة. وقال إن اهمية هذا الفحص في اكتشاف الامراض التي يصعب التعرف عليها بعد الذبح مثل الامراض التي تتميز بأعراض عصبية كالسعار، والكزاز وجنون البقر.

واكد الشمري أن المقصب يرفض فحص أي أضحية اذا كانت مذبوحة سلفاً. وفي هذا الاطار قال إن المقصب يواجه احياناً عدداً من المواقف الغريبة والطريفة خلال عيد الاضحى. ففي العام الماضي قام احد الأشخاص بذبح أضحيته في المنزل، ثم توجه بعد ذلك الى المقصب للتأكد من شرعية الذبح. كما جاء شخص آخر حاملاً كبد الذبيحة لفحصها والتأكد من سلامتها قبل أن يقوم بطبخها، وذلك بعد أن وزّع كامل الذبيحة على الفقراء.

من جهتها، اوضحت زهور الصباغ مديرة إدارة خدمات الصحة العامة في بلدية دبي أنه تم مراجعة الاستعدادات لقسم الخدمات البيطرية والتأكيد على تقديم خدمات تتناسب مع هذه المناسبة الكريمة وتقديم الدعم اللازم للمستلزمات المختلفة والقوى العاملة والصلاحيات لتسهيل وصول الأضاحي واستيعابها في الأسواق و المحاجر البيطرية والمزارع .

وقال رئيس قسم الخدمات البيطرية إن الاستعدادات بدأت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من حلول العيد، وذلك بتهيئة المحاجر البيطرية والأطباء البيطريين وتمديد أوقات عملهم سواء خلال أيام الأسبوع أو أثناء العطل الأسبوعية بنوبتي عمل صباحية ومسائية، إضافة إلى أعمال الطوارئ التي تمتد بعد الفترة المسائية لتسهيل استقبال الأضاحي المستوردة.

وأضاف بأن الاستعدادات أيضاً شملت التنسيق مع قسمي الأسواق والمقاصب لتسهيل إجراءات دخول الحيوانات وانسيابية الحركة داخل الأسواق والمقاصب من خلال إعداد خطة وتوفير العمالة اللازمة لتأمين السلامة والحركة. كما تم تمديد عمل مكاتب الفحص البيطري في سوق المواشي بحيث شملت أيام العطل الأسبوعية، وكذلك تسهيل الإجراءات اللازمة لدخول الحيوانات بعد التأكد من سلامتها الصحية. وتم تعزيز القوى العاملة بأطباء ومفتشيين وعمال إضافيين، وسوف يستمر العمل في هذا النظام خلال يوم الوقفة وطوال أيام العيد .

وبالعودة إلى العام الماضي فإن الزيادة كانت 35% مقارنة بعام ،2006 وذلك قبل أسبوعين فقط من إنزال المواشي إلى الأسواق، وقد أرجع التجار تلك الزيادة لارتفاع إيجار الحظائر وتكاليف النقل والأعلاف، فكانت الأسعار في ابوظبي عام 2007 قد ارتفعت بالنسبة لأغنام الجزيري من 600 إلى 650 درهما مقارنة بـ 450 درهما خلال عام ،2006 فيما ارتفع سعر الماعز (التيوس) من 350 إلى 400 درهم.

وخلال جولة في سوق المواشي بالمنطقة الوسطى(الذيد)، قال عبيد راشد الطنيجي أحد سكان المنطقة- وهو يعاين المواشي المعروضة في سيارات(بيك آب) في وادي الذيد- إن أسعار المواشي في الفترة التي سبقت العيد قد ارتفعت من 350 درهما (للتيس) الماعز إلى 400 درهم، فيما ارتفع سعر الخروف الجزيري من 400 درهم إلى 500 درهم تبعا للوزن.

وأضاف عبيد إن بعض الخرفان الجزيري السمينة قد يصل سعرها إلى 600 أو 700درهم في الذيد، وأعتبر أن أفضل موسم لشراء الأضحية هو قبل طرح الوارد منها في الأسواق خلال موسم شراء الأضحية وأن تكون الفترة التي تسبق عيد الأضحى ب 20 يوما أو أكثر.

وقال سالم عبيد الذي جاء مع أسرته الى السوق، إن الكثير من المواطنين قد قاموا بشراء الأضحية قبل العيد بشهر كامل، لأن تجار المواشي هم من يتحكم في السوق، وهم السبب الأول وراء ارتفاع سعر الأضحية.

ومن دبي قال ربيع خميس ''إنه لا يستغرب ارتفاع الأسعار لأنه من جملة كل الاحتياجات والمستلزمات التي تحرق أسعارها المستهلك عاما بعد عام''، وأشار إلى أن معظم الناس يتوقعون هذه الزيادة في كل عام لأن أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ترتفع كل 5 إلى 6 شهور ولم تستطع أي جهة التحكم في عملية رفع السعر رغم التحذيرات.

وفي الشارقة، شهدت أسعار المواشي في الشارقة ارتفاعا كبيرا بنسبة تقدر 50 % وذلك مع اقتراب عيد الاضحى المبارك اذ قفز سعر الخروف الصومالي من 150 درهما إلى 300 درهم، فيما وصل سعر الخروف الايراني الى 600 درهم فيما تجاوز الخروف الجزيري الـ 800 درهم، اما الاسترالي فاقفل على الـ 700 درهم وحطم التيس المحلي الرقم القياسي بوصوله أمس الى 1000 درهم


المصدر : جريدة الإتحاد

فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبــارق ثغرك المتبسم