عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2008, 12:23 PM   #2
Яoo7-AD
مراقب سابق

الصورة الرمزية Яoo7-AD

Яoo7-AD غير متواجد حالياً

لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5698 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي




المجلة التراثية

تراث دولة الإمارات العربية المتحدة

ينهل تراث دولة الإمارات العربية المتحدة من مجريين أساسيين من تاريخ شعبها هما أسلوباً الحياة في البرّ (الصحراء والجبال) وفي البحر . وتراث البر نفسه مزيج ، إذ عاش البعض حياة بداوة نظراً لطبيعة الأرض ، ولعبت الإبل دوراً حيوياً في هذه الحياة ، فهي وسيلة للنقل ومصدر للغذاء وموارد أخرى متنوعة . ولم ينتـه دور الإبل في عصر النفط هذا ، حيث تقوم الدولة بتشجيع ودعم برنامج لتربية الهجن التي تحتفظ بذكريات الأيام الخوالي .

واحتل الصيد جانباً مهماً من الحياة في الماضي ، حيث استخدم البدو الصقور المدربة تدريباً عالياً في اصطياد طائر الحبارى الذي يمثل وجبـة دسمه في مائدة البدوي ، وتظل رياضة الصيد بالصقور هي الرياضة المفضلة لدى مواطن الإمارات اليوم بالرغم من إنها رياضة فردية لا تجتذب حشود المتفرجين .

وبالرغم من قسوة الطبيعية ، كان هناك دائماً بعض النشاط الزراعي في واحات الصحراء وعلى سفوح جبال حجر ، حيث تستخدم تقنيات هندسية معقدة لتخزين المياه النادرة . وقد أدى هذا النشاط الزراعي إلى إحياء رياضة مصارعة الثيران في الساحل الشرقي بعدما كانت الثيران في الماضي تستخدم لجر المياه

كما أن رياضة سباق الخيل تحظى بمكانة بارزة ، حيث الإمارات اليوم كواحدة من أكبر المراكز العالمية لاستيلاد وتربية الخيول العربية الأصلية التي تعتبر من مقتنيـات مواطن الإمارات منذ أكثر من ألفي عام


أمـا التراث البحري فله أهمية موازية لتراث البر ، حيث لا تزال تقاليد بناء السفن الخشبية مستمرة في ترسانات المدن الكبرى ، إذ يقوم البحارة المهرة ببناء سفن الدهو بنفس الطريقة التي اتبعها أسلافهم منذ قرون دون الحاجة إلى استخدام الكمبيوتر أو المعدات الحديثة . كما يجري تنظيم سباقات القوارب الشراعية والكبيرة ، فيما تتولى مؤسسات مثل نادي الإمارات للتراث البحري وجمعية الإمارات للغوص المحافظة على تقاليد حرفـة صيد اللؤلؤ أو الغوص .

ويمكن للزائر رؤية آثار وصور من حياة الماضي القديم في المتاحف الموجودة بمدن العين ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة ، إلى جانب عدد من متاحف التاريخ والآثـار .


ملامح من تراث الإمارات

عاش آباؤنا وأجدادنا حياة صعبة قاسية ، ولاقوا كثيرا من المتاعب في سبيل إيجاد لقمة العيش ، فلم يكن طلب الرزق سهلا ، بل كان محفوفا بالمخاطر والصعاب ، فلم يكن هناك حِرف أو أعمال يدوية كثيرة في البلاد ، وكان البحر في معظم الأحيان ملاذهم ومبتغاهم ، يصيدون فيه الأسماك ، ويغوصون فيه بحثا عن اللؤلؤ .

أما في البر فلم تكن هناك إلا بعض الحِرف البدائية التي يتعلق بعضها بالصناعات اليدوية من الأصواف ومن النخيل ، وكان معظم الذين يبقون في البادية والأرياف والواحات يعملون في الزراعة أو الرعي وما يتعلق بهما من تربية الحيوانات وإنتاج الألبان .
ولم تكن الظروف الطبيعية والمناخية أحسن حالا ، فقد كان سكان الإمارات يمضون أوقاتا طويلة في البحث عن الماء ، وربما استغرقت رحلتهم على ظهور الإبل طلبا للماء أياما .
كل ذلك وشمس الصحراء تلفح وجوههم فتزيد من بؤسهم وشقائهم .

وقد نجم عن هذه الضائقة الاقتصادية والظروف المناخية أمور كثيرة ، فمن ذلك ندرة التعليم الذي كان يعتمد على " المطوع " آنذاك ، ولم يكن في الإمارات كلها سوى ثلاث مدارس أقيمت بجهود فردية .

ولم تكن الأمور الصحية أحسن حالا فقد كانت الطبابة تعتمد في معظم الأحيان على الطب الشعبي ، وكان هناك مستوصف وحيد في مدينة العين ، وآخر في أبوظبي ، وثالث في الشارقة التي كانت فيها عيادة لطب النساء أيضا ، وكان هناك عيادة أسنان في دبي ، وعيادة الدكتور ماكولي للأمراض العامة .

أما على صعيد العمران فإن المعلم الذي كان بارزا في ذلك الوقت هو قصر الحصن الذي ما زال قائما يحكي قصة الحلم والمعجزة التي تحققت على يدي قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله .

وقد كانت قصور الحكام في جميع الإمارات لها هيبة ووجود والقلاع وبيوت الأثرياء من تجار ونواخذة السفن والطواشين وتجار اللؤلؤ ، وكانت بمثابة متاحف .

لقد صنع الشيخ زايد المعجزات ، وكان له الفضل في كل إنجاز تحقق في الإمارات ، وبات لدولة الإمارات وجه يختلف كل الاختلاف عما سبق ، فالراحة والأمان والرخاء هي السمة الغالبة على المتجمع الإماراتي ، والنهضة هي الملمح البارز في دولة الإمارات ، وهي نهضة لا تقتصر على جانب من جوانب الحياة ، بل تشمل العمران والاقتصاد والتعليم والثقافة ، وقبل ذلك تتوجه إلى الإنسان نفسه ، فقد أكد سمو الشيخ زايد أكثر من مرة أن الإنسان هو الثروة الحقيقة التي ينبغي الحفاظ عليها .

وهذا الكتاب الذي أقدمه للقارىء الكريم يتحدث في فصوله المتعددة عن الحياة في المجتمع الإماراتي في بيئاته الثلاث :

1- البيئة الصحراوية
2- البيئة الرعوية
3- البيئة البحرية

وهو يسعى إلى رصد طبيعة الحياة في كل بيئة مشيرا إلى الحرف والعادات التي كانت تميز كل بيئة .

ثم يتحدث الكتاب عن بعض العادات الاجتماعية ، ولا سيما ما يتعلق بالزواج وفترتي الحمل والولادة عند المرأة ، ثم يستعرض بعض العادات المتعلقة بالمجاملات الأسرية والاجتماعية مبينا العبارات التي كانت تقال .


وفيمـا يلي لمحـة عن أبـرز مواقع الآثار بالدولة :

مدافـن جبل حفيت : بالقرب من مدينة العين ، تحوي غرف دفن تعود إلى بدايات القرن الثالث قبل الميلاد

حـدائق هيلي : في العين أيضاً ، تحوي ضريحاً جماعياً وآثار مستوطنات بشرية حصينة من القرن الثالث قبل الميلاد .

تـل أبرق : ما بين الشارقة وأم القيوين ، وهي مستوطنة حصينة استمرت لأكثر من ألفي عام " من حوالي 2500 ق . م إلى بداية العصر المسيحي " .

ديـر الرهبان : في غرب جزيرة صير نبي ياس الذي يعود تاريخـه إلى ما قبل العصر الإسلامي .

أثار مدينـة الدور في أم القيوين : التي كانت مدينة تجارية كبيرة ترجع إلى ألفي عام .

منطقة شمل في رأس الخيمة : تضم مدافن من القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد .

مستوطنة كوش برأس الخيمة : التي تعود إلى عهد ما قبل وبداية ظهور الإسلام ، وكذلك آثار مدينة جلفار القديمة الواقعة شمال رأس الخيمة .

قلاع أو حلة وحصن مضب من العصر الحديدي في الفجيرة :

الحصون والقلاع : بما فيها قصر الحصن في أبو ظبي وقلعة الفهيدي في دبي وتلك الموجودة في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة وأخرى في العين والبثنة وفي أماكن أخرى من الدولة .. وهي كانت مقرات للحكام المحليين .

المسجد العثماني : في البدية بالفجيرة ، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن السادس عشر أو السابع عشر ، ويتميز بمعمار فريد ويعتبر من أقدم المساجد التي ما زالت قائمة حتى الآن .

وفي الوقت الذي تنظر الإمارات بفخر واعتزاز إلى ماضيها ، فإن الحاضر يحفل بنهضة ثقافية تواكب العصر ، فقد ازدهرت الفنون والآداب والمسرح بدعم من وزارة الإعلام والثقافة الاتحادية والدوائر الثقافية في كل إمارة وتم اختيار الشارقة عاصمة ثقافية للعرب في العام 1998م ، اعترافاً بازدهار الحياة الثقافية فيها . ونال التشكيليون الإماراتيون شهرة عالمية من بين قلة في الوطن العربي .


زايد والتراث

أصالة القائد تتجلى في حبه للتراث وتشجيع النهوض به وكانت وما زالت له جلساته وزياراته لاصحاب المهن التاريخية والقديمة فكم جلس زايد مع الصيادين والمزارعين وكثيرا ما شارك الشعب أفراحه واحتفالاته وحمل السيف معهم وسط أغاني الشعب الخالدة وزايد يعتز أشد الاعتزاز باللباس الوطني ولم يحدث أبدا سواء داخل البلاد أو خارجها أن خلع هذا الزي ولا شك أن ذلك أمر وثيق الصلة والارتباط بالتراث والعزة الوطني ويشجع سموه الألعاب الشعبية الوطنية لأنها تعبر عن روح الشعب ووجدانه وعاداته وتقاليده ونمط حياته كما يحافظ على أعراق التقاليد العربية من الاندثار رغم التبدل الهائل الذي تشهده المنطقة بسبب تغير أنماط الحياة التي تأخذ طابعا عصريا ناصحا الجيل بتطبيق المقولة الخالدة بتعلم الرماية وركوب الخيل وتلقى سباقات الخيل والجمال صدى كبير في نفس زايد ونظرا لارتباطها الوثيق بالماضي المجيد لأهل البلاد ويحرص سموه على تنظيم هذه السباقات وحضورها وتشجيعها باعتبارها من الألعاب الشعبية المتصلة بالفروسية وتمجيد أبطالها

ورياضة الصيد بالصقور هي أحب الهوايات إلى قلب الشيخ زايد وهو من أشهر هواة هذه الرياضة التي كان يمارسها ولا يزال الكثير من الملوك والأمراء في شبه الجزيرة العربية يمارسوها . ويحرص صاحب السمو الشيخ زايد على ممارسة هوايته المحببة في أوقات الفراغ القليلة التي يحظى بها وسط زحام مسؤوليات الحكم ومهام الدولة وهو يرى في هذه الرياضة تراثا شعبيا يجب المحافظة عليه والعناية به ويشجع الأبناء على ممارسته وقد سأل أحد الصحفيين سموه : هل تذهبون كل عام في رحلات للقنص وهل هذه الرحلات للراحة؟ فرد سموه : القنص لا راحة فيه انه يعلم الجلد والصبر وليس فيه رفاهية ولا ترفيه وأنا أحب القنص لانه يجمع بين الصغير والكبير . . . وفي رحلة القنص نمر بأراض وصحارى شاسعة فيها من البشر ما لم نراهم نسمع كلامهم ببساطة ونختلط بهم نعيش حياتهم ونستفيد منها نستفيد من حياة هؤلاء الذين يعيشون على الطبيعة

 
 توقيع : Яoo7-AD
فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبــارق ثغرك المتبسم