raheuae7777 ليس مسؤول منتدى راهي الامارات عن اي اتصال هاتفي بين الاعضاء والتجار وذلك لرغبة التجار في وضع ارقامهم على صفحة المنتدى ... للأستفسار يرجى اضافتي سناب شات والانستقرام كلمة الإدارة


الإهداءات


العودة   المنتدى الرسمي راهي الامارات > الأقسام الأدبية > راهي التربية والتعليم

منتـــدى راهـــي الإمـــــارات يرحـب بـكـم جـمـيـعـا
دردشة راهي الامارات .. مرحبا بـكم فـي صندوق المحادثة صندوق المحادثة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-10-2008, 02:58 PM
Яoo7-AD
مراقب سابق
Яoo7-AD غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5691 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي - [ تقارير وبحوث في الجغرافيا ] -



انا : Яoo7-AD


تلوث المياه

المقدمه :-
تعتبر التنمية الاقتصادية والإجتماعية مستحيلة بدون مياه ، لذلك فإن للقرارات التي يتخذها صانعو القرار في قطاع المياه ، تأثيرات لا تقتصر على الابعاد الاقتصادية فحسب بل تشمل أيضاً وبنفس الدرجة من الأهمية شروط سلامة الانسان وصحته وبقاءه وما يرتبط بهذه الشروط من أبعاد إقتصادية وإجتماعية. ولقد كان طلب الانسان على المياه في الماضي قليلاً بالنسبة لمصادرها المتوافرة وحين كانت قدراته التكنولوجية ضعيفة التأثير على البيئة، ولم تكن هناك ثمة مشكلة في تلبية الاحتياجات المائية لمختلف الاستعمالات .
أما اليوم فإن تزايد السكان وزيادة استهلاك المياه وتنامي القدرات التكنولوجية المؤثرة على نحو سلبي على البيئة قد أدت جميعها الى ظهور التنافس على استعمالات المياه وتلوث البيئة. ومن هنا تتضح أهمية المياه بالنسبة للإنسان وخاصة الدور الرئيس الذي يلعبه في حماية البيئة .

الموضوع:-


يقصد بتلوث المياه وجود تغيير في مكونات المجرى أو تغيير حالته بطريق مباشر أو غير مباشر بسبب نشاط الإنسان بحيث تصبح المياه أقل صلاحية للاستعمالات الطبيعية المخصصة لها سواء للشرب او للزراعة أو للأغراض الأخرى. و هذا يظهر عن طريق تحديد نوعية المياه و لتحديد نوعية المياه لابد من إجراء اختبارات كيمائية و فيزيائية أو حيوية بهدف تحديد صلاحية المياه.
يؤدي قيام الإنسان بنشاطاته الصناعية والزراعية والتنموية والمبالغة في كثير من هذه النواحي أدى بطبيعة الحال إلى تلوث المياه . وكنتيجة لازدياد هذه الأنشطة، فقدت هذه المياه مقدرتها على التخلص من الملوثات، وبدأت أعراض تلك الملوثات في طرق ناقوس الخطر، حيث تدهور محصول البحار والمحيطات والأنهار، وماتت الكائنات الحية، وانقرض بعضها، وأصبحت المياه في العديد من المناطق والأماكن، غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
يعتبر تلوث الماء من أوائل الموضوعات التي اهتم بها العلماء والمختصون بمجال التلوث ، وليس من الغريب إذن ( أن يكون حجم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع أكبر من حجم تلك التي تناولت باقي فروع التلوث .

ولعل السر في ذلك مرده إلى سببين :

الأول : أهمية الماء وضروريته ، فهو يدخل في كل العمليات البيولوجية والصناعية ، ولا يمكن لأي كائن حي –مهما كان شكله أو نوعه أو حجمه – أن يعيش بدونه ، فالكائنات الحية تحتاج إليه لكي تعيش ، والنباتات هي الأخرى تحتاج إليه لكي تنمو ، ( وقد أثبت علم الخلية أن الماء هو المكون الهام في تركيب مادة الخلية ، وهو وحدة البناء في كل كائن حي نباتً كان أم حيواناً ، وأثبت علم الكيمياء الحيوية أن الماء لازم لحدوث جميع التفاعلات والتحولات التي تتم داخل أجسام الأحياء فهو إما وسط أو عامل مساعد أو داخل في التفاعل أو ناتج عنه ، وأثبت علم وظائف الأعضاء أن الماء ضروري لقيام كل عضو بوظائفه التي بدونها لا تتوفر له مظاهر الحياة ومقوماتها ) .

إن ذلك كله يتساوى مع الاية الكريمة التي تعلن بصراحة عن إبداع الخالق جل وعلا في جعل الماء ضرورياً لكل كائن حي ، قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) الأنبياء /30 .

الثاني : أن الماء يشغل أكبر حيز في الغلاف الحيوي ، وهو أكثر مادة منفردة موجودة به ، إذ تبلغ مسحة المسطح المائي حوالي 70.8% من مساحة الكرة الارضية ، مما دفع بعض العلماء إلى أن يطلقوا اسم ( الكرة المائية ) على الارض بدلا من من الكرة الأرضية . كما أن الماء يكون حوالي( 60-70% من أجسام الأحياء الراقية بما فيها الانسان ، كما يكون حوالي 90% من أجسام الاحياء الدنيا ) وبالتالي فإن تلوث الماء يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة ذو أخطار جسيمة بالكائنات الحية ، ويخل بالتوازن البيئي الذي لن يكون له معنى ولن تكون له قيمة إذا ما فسدت خواص المكون الرئيسي له وهو الماء .

مصادر تلوث الماء:-
يتلوث الماء بكل مايفسد خواصه أو يغير من طبيعته ، والمقصود بتلوث الماء هو تدنس مجاري الماء والأبار والانهار والبحار والامطار والمياه الجوفية مما يجعل ماءها غير صالح للإنسان أو الحيوان أو النباتات أو الكائنات التي تعيش في البحار والمحيطات ، ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الإنسانية والنباتية والحيوانية والصناعية التي تلقي فيه أو تصب في فروعه ، كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة لتسرب مياه المجاري إليها بما فيها من بكتريا وصبغات كيميائية ملوثة ، ومن أهم ملوثات الماء ما يلي :

1. مياه المطر الملوثه:-

تتلوث مياه الأمطار – خاصة في المناطق الصناعية لأنها تجمع أثناء سقوطها من السماء كل الملوثات الموجودة بالهواء ، والتي من أشهرها أكاسيد النتروجين وأكاسيد الكبريت وذرات التراب ، ومن الجدير بالذكر أن تلوث مياه الامطار ظاهرة جديدة استحدثت مع انتشار التصنيع ، وإلقاء كميات كبيرة من المخلفات والغازات والاتربة في الهواء أو الماء ، وفي الماضي لم تعرف البشرية هذا النوع من التلوث ، وأنى لها هذا ؟

ولقد كان من فضل الله على عباده ورحمه ولطفه بهم أن يكون ماء المطر الذي يتساقط من السماء ، ينزل خالياً من الشوائب ، وأن يكون في غاية النقاء والصفاء والطهارة عند بدء تكوينه ، ويظل الماء طاهراً إلى أن يصل إلى سطح الارض ، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز مؤكداً ذلك قبل أن يتأكد منه العلم الحديث : ( وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) الفرقان 48.

وقال أيضا : ( إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام ) الانفال 11

وإذا كان ماء المطر نقيا عند بدء تكوينه فإن دوام الحال من المحال ، هكذا قال الإنسان وهكذا هو يصنع ، لقد امتلئ الهواء بالكثير من الملوثات الصلبة والغازية التي نفثتها مداخن المصانع ومحركات الآلات والسيارات ، وهذه الملوثات تذوب مع مياه الأمطار وتتساقط مع الثلوج فتمتصها التربة لتضيف بذلك كماً جديداً من الملوثات إلى ذلك الموجود بالتربة ، ويمتص النبات هذه السموم في جميع أجزائه ، فإذا تناول الإنسان أو الحيوان هذه النباتات ادى ذلك الى التسمم ( ليذيقهم بعض الذي علموا لعلهم يرجعون ) الروم 41

كما أن سقوط ماء المطر الملوث فوق المسطحات المائية كالمحيطات والبحار والانهار والبحيرات يؤدي إلى تلوث هذه المسطحات وإلى تسمم الكائنات البحرية والأسماك الموجودة بها ، وينتقل السم إلى الانسان إذا تناول هذه الأسماك الملوثة ، كما تموت الطيور البحرية التي تعتمد في غذائها على الاسماك .

إنه انتحار شامل وبطيء يصنعه البعض من بني البشر ، والباقي في غفلة عما يحدث حوله ، حتى إذا وصل إليه تيار التلوث أفاق وانتبه ن ولكن بعد أن يكون قد فاته الأوان .

.2 مياه المجاري:

وهي تتلوث بالصابون والمنظفات الصناعية وبعض أنواع البكتريا والميكروبات الضارة ، وعندما تنتقل مياه المجاري إلى الأنهار والبحيرات فإنها تؤدي إلى تلوثا هي الأخرى .

3. المخلفات الصناعية:-

وهي تشمل مخلفات المصانع الغذائية والكيمائية والألياف الصناعية والتي تؤدي إلى تلوث الماء بالدهون والبكتريا والدماء والاحماض والقلويات والأصباغ والنفط ومركبات البترول والكيماويات والأملاح السامة كأملاح الزئبق والزرنيخ ، وأملاح المعادن الثقيلة كالرصاص والكادميوم .

4. المفاعلات النووية:-
وهي تسبب تلوثً حرارياً للماء مما يؤثر تأثيراً ضاراً على البيئة وعلى حياتها ، مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي لأجيال لاحقة من الإنسان وبقية حياتها مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي لأجيال لاحقة من الإنسان وبقية الكائنات .

5. المبيدات الحشرية:

والتي ترش على المحاصيل الزراعية أو التي تستخدم في إزالة الأعشاب الضارة ، فينساب بعضها مع مياه الصرف المصارف ، كذلك تتلوث مياه الترع والقنوات التي تغسل فيها معدات الرش وآلاته ، ويؤدي ذلك إلى قتل الأسماك والكائنات البحرية كما يؤدي إلى نفوق الماشية والحيوانات التي تشرب من مياه الترع والقنوات الملوثة بهذه المبيدات ، ولعل المأساة التي حدثت في العراق عامي 1971 –1972م أو ضح دليل على ذلك حين تم استخدام نوع من المبيدات الحشرية المحتوية على الزئبق مما أدي إلى دخول حوالي 6000شخص إلى المستشفيات ، ومات منهم 500.

6. التلوث الناتج عن تسرب البترول إلى البحار المحيطات:

وهو إما نتيجة لحوادث غرق الناقلات التي تتكرر سنوياً ، وإما نتيجة لقيام هذه الناقلات بعمليات التنظيف وغسل خزاناتها وإلقاء مياه الغسل الملوثة في عرض البحر .

ومن أسباب تلوث مياه البحار أيضاً بزيت البترول تدفقه أثناء عمليات البحث والتنقيب عنه ، كما حدث في شواطئ كاليفورنيااا بالولايات المتحدة الأمريكية في نهاية الستينيات ، وتكون نتيجة لذلك بقعة زيت كبيرة الحجم قدر طولها بثمانمائة ميل على مياه المحيط الهادي ، وأدى ذلك إلى موت أعداد لا تحصى من طيور البحر ومن الدرافيل والأسماك والكائنات البحرية نتيجة للتلوث .
6-تلوث الأرض :

يتلوث سطح الأرض نتيجة التراكم المواد والمخلفات الصلبة التي تنتج من المصانع والمزارع والنوادي والمنازل والمطاع والشوارع ، كما يتلوث أيضاً من مخلفات المزارع كأعواد المحاصيل الجافة ورماد احتراقها .
7- المبيدات الحشرية :

والتي من أشهرها مادة د .د.ت ، وبالرغم من أن هذه المبيدات تفيد في مكافحة الحشرات الضارة ، إلا أنها ذات تأثير قاتل على البكتريا الموجودة في التربة ، والتي تقوم بتحليل المواد العضوية إلى مركبات كيميائية بسيطة يمتصها النبات ، وبالتالي تقل خصوبة التربة على مر الزمن مع استمرار استخدام هذه المبيدات ، وهذه طامه كبرى ، وخاصة إذا أضفناا إلى ذلك المناعة التي تكتسبها الحشرات نتيجة لاستخدام هذه المبيدات والتي تؤدي إلى تواجد حشرات قوية لا تبقى ولا تذر أي نبات أخضر إذا هاجمته أو داهمته .

إن مادة الـ د .د.ت تتسرب إلى جسم الانسان خلال الغذاء الذي يأتيه من النباتات والخضروات ويتركز هذا المبيد في الطبقات الدهنية بجسم الانسان الذي إذا حاول أن يتخلص منها أدت إلى التسمم بهذا المبيد ، وتتركز خطورة مادة الـ د .د.ت في بقائها بالتربة الزراعية لفترة طويلة من الزمن دون أن تتحلل ، ولهذا ازدادت الصيحات والنداءات في الآونة الأخيرة بضرورة عدم استعمال هذه المادة كمبيد .

إنه لمن المؤسف أن الاتجاهات الحديثة في مكافحة الحشرات تلجأ إلى استخدام المواد الكيميائية ، ويزيد الطين بلة استخدام الطائرات في رش الغابات والنباتات والمحاصيل الزراعية . إن ذلك لا يؤدي إلى تساقط الأوراق والأزهار والأعشاب فحسب ، بل يؤدي إلى تلوث الحبوب والثمار والخضروات والتربة ، وذلك قد يؤدي إلى نوعين من التلوث :




قديم 10-10-2008, 02:58 PM   #2
Яoo7-AD
مراقب سابق

الصورة الرمزية Яoo7-AD

Яoo7-AD غير متواجد حالياً

لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5691 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي




انا : Яoo7-AD


تابع لتلوث المياه

الأول : تلوث مباشر وينتج عن الاستعمال الآدمي المباشر للحبوب والثمار الملوثة .

الثاني : تلوث غير مباشر وهذا له صور شتى وطرق متعددة .

1. فهو إما أن يصاب الإنسان من جراء تناوله للحوم الطيور التي تحصل على غذائها من التقاطها للحشرات الملوثة حيث تنتقل هذه المبيدات إلى الطيور وتتراكم داخلها ويزداد تركيزها مع ازدياد تناول هذه الطيور للحشرات فإذا تناولها الإنسان كانت سماً بطيئاً ، يؤدي إلى الموت كلما تراكم وازدادت كميته وساء نوعه .

2. وهو إما أن يصاب به نتيجة لتناوله للحوم الحيوانات التي تتغذى على النباتات الملوثة .

3. كما يمكن أن يصاب به نتيجة لسقوط هذه المبيدات في التربة وامتصاص النبات لها ، ودخولها في بناء خلايا النبات نفسه .

ومن أشهر المبيدات الحشرية التي تضر بصحة الإنسان تلك المحتوية على مركبات الزئبق ولقد سمي المرض الناتج عن التسمم بالزئبق بمرض (الميناماتا) وذلك نسبة إلى منطقة خليج ( ميناماتا ) باليابان والتي ظهر فيها هذا المرض لأول مرة عام 1953م ، وذلك كنتيجة لتلوث المياه المستخدمة في ري الأراضي الزراعية بمخلفات تحتوي على مركبات الزئبق السامة الناتجة من أحد المصانع وحتى ولو كان بكميات صغيرة على جسم الإنسان حيث ترتخي العضلات وتتلف خلايا المخ وأعضاء الجسم الأخرى ، وتفقد العين بصرها ، وقد تؤدي إلى الموت كما تؤثر على الجنين في بطن أمه . فهل بعد هذا فساد ؟ إنه لمن المزعج أن دعاة التقدم والتطور يعتقدون أن استخدم المبيدات الكيمائية والحشرية تساعد على حماية النباتات من خطر الحشرات والفطريات التي تهاجمها . وأنها بذلك يزيدون الإنتاج ويصلحون في الأرض .

( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون . ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) .

الأسمدة الكيماوية :

من المعروف أن الأسمدة المستخدمة في الزراعة تنقسم إلى نوعين :

الأسمدةالعضويه
وهي تلك الناتجة من مخلفات الحيوانات والطيور والإنسان ، ومما هو معروف علمياً أن هذه الأسمدة تزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء .

الأسمدةغيرالعضوية

وهي التي يصنعها الإنسان من مركبات كيميائية فإنها تؤدي إلى تلوث التربة بالرغم من أن الغرض منها هو زيادة إنتاج الأراضي الزراعية ، ولقد وجد المهتمون بالزراعة في بريطانيا أن زيادة محصول الفدان الواحد في السنوات الأخيرة لا تزيد على الرغم من الزيادة الكبيرة في استعمال الأسمدة الكيميائية يؤدي إلى تغطية التربة بطبقة لا مسامية أثناء سقوط الأمطار الغزيرة ، بينما تقل احتمالات تكون هذه الطبقة في حالة الأسمدة العضوية .

: إجراءات وقاية الماء من التلوث:-

و هذه الإجراءات تهدف إلى الإبقاء على المياه في حالة كيميائية لا تسبب الضرر للإنسان والحيوان والنبات. و من هذه الإجراءات:
• بناء المنشآت اللازمة لمعالجة المياه الصناعية الملوثة، ومياه المخلفات البشرية السائلة، والمياه المستخدمة في المدابغ والمسالخ وغيرها، قبل تصريفها نحو المسطحات المائية النظيفة.
• مراقبة المسطحات المائية المغلقة، مثل البحيرات وغيرها، لمنع وصول أي رواسب ضارة أو مواد سامة إليها.
• احاطة المناطق التي تُستخرج منها المياه الجوفية المستخدمة لإمداد التجمعات السكانية بحزام يتناسب مع ضخامة الاستهلاك، على أن تُمنع في حدود هذا الحرم الزراعة أو البناء أو شق الطرق، وزرع هذه المناطق بالأشجار المناسبة.
• تطوير التشريعات واللوائح الناظمة لاستغلال المياه، ووضع المواصفات الخاصة بالمحافظة على المياه، وإحكام الرقابة على تطبيق هذه اللوائح بدقة وحزم.
• الاهتمام الخاص بالأحوال البيئية في مياه الأنهار وشبكات الري والصرف والبحيرات والمياه الساحلية، ورصد تلوثها، ووضع الإجراءات اللازمة لحمايتها من التلوث الكيميائي.
• تدعيم وتوسيع عمل مخابر التحليل الكيميائي والحيوي الخاصة بمراقبة تلوث المياه، وإجراء تحاليل دورية للمياه للوقوف على نوعيتها.
• نشر الوعي البيئي بين الناس و تعويد الصغار قبل الكبار على المحافظة على المياه من التلوث
مما تقدم يجب علينا العمل على عدم تلويث البيئة بهذا العنصر الخطير وخاصة فى مرفق مياة الشرب والتوقف نهائيا عن صهر الرصاص، هذة الظاهرة التى انتشرت فى بلادنا العربية وذلك لاجل ان نحمى انفسنا واجيالنا وبيئتنا.
فهي تسبب أمراضاًً عديدة للإنسان:
- الالتهاب الكبدي الوبائي.
- الكوليرا.
- الإصابة بالنزلات المعوية.
- التهابات الجلد.
2- تلحق الضرر بالكائنات الحية الأخرى:
- الإضرار بالثروة السمكية.
- هجرة طيور كثيرة نافعة.
- الإضرار بالشعب المرجانية، والتي بدورها تؤثر علي الجذب السياحي وفي نفس الوقت علي الثروة السمكية حيث تتخذ العديد من الأسماك من هذه الشعب المرجانية سكناًً وبيئة لها.

الخاتمه:-


في الوقت الذي فقد فيه المجاعات والأوبئة كثيراً من قسوتها وضراوتها في إرعاب البشرية نجد أن تلوث البيئة قد حل محل هذه الأوبئة ، وخطورة التلوث هو أنه من صنع الإنسان وأن آثاره السيئة تعود عليه وعلى زراعته وصناعته ، بحيث تؤدي في النهاية إلى قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، وإلى تغيير شكل الحياة على الأرض ، ومن الواجب علينا كمسلمين أن نحول منع ذلك بشتى الطرق الممكنة عملاً بقوله تعالى : ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) المائدة 22


قائمة المصادر والمراجع:-

1- الانترنت :
Error 404
تلوث الماء والتربة
2- الكتب:
سمير المهداوي (1995)، عزة حافظ، دليل الدراسة البيئية، الطبعة الأولى، الدار العربية للنشر والتوزيع.
مارسياد، لاو، (1964)، تخطيط المدن: الأبعاد البيئية والإنسانية.
يفون زيف، (1996)، الصناعة وجودة البيئة، وزارة جودة البيئة ، اسرائيل.
زين العابدين، علي، عبد المرضي، محمد، تلويث البيئة، ص 133-138.
1- تلوث البيئة . اسبابة- اخطاره - مكافحته. د/فؤاد حسن صالح. د/مصطفى ابوقرين. الهيئة القومية للبحث العلمى . ليبيا.
2- مجلة البيئة . العدد الثانى 2000م
دعبس، يسرى، تلوث المياه وتحديات، ص 1-12.
الكائن الحي والنبات في أرض إسرائيل، ص 14.
 

قديم 10-10-2008, 02:59 PM   #3
Яoo7-AD
مراقب سابق

الصورة الرمزية Яoo7-AD

Яoo7-AD غير متواجد حالياً

لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5691 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي




انا : Яoo7-AD


نظرة جيولوجية عن اسباب حدوث الزلازل:

اصبح النشاط الزلزالي الطبيعي للقشرة الارضية من اهم المسائل المعاصرة لعلم الجيولوجيا والجيوفيزياء , ورغم تواجد العديد من الابحاث العلمية بهذا الصدد ,لكنه لحد الآن لم تتوفر التنبؤات الدقيقة عن حدوث الزلازل بغية الحذر منها.
لقد كان الاعتقاد السائد عن النشاط الزالزالي للارض الى نهاية القرن الثامن عشر يعود الى النشاط البركاني,حيث ان المادة المنصهرة ( الماكما) يقذف من الاعماق عن طريق الفوالق الموجودة في القشرة الارضية وترتفع الى الاعلى مؤدية الى احداث هزات ارضية كرد فعل لتلك النشاط البركاني (2).
الجدير بالذكر هناك نحو 1500 بركان كامن – خامد في جميع انحاء العالم , بامكانها ان تستيقظ في يوم من الايام لتنشر الخراب والدمار في العالم , , واستنادا الى مركز الاحصاء الجيولوجي الامريكي فأن اكثر من 50 بركانا تستيقظ من سباتها كل عام وان 10 منها من شأنه ان يسبب دمارا كبيرا , وقد قتلت البراكين منذ عام 1980 اكثر من 30 الف شخص وارغمت اكثر من مليون شخص في جميع انحاء العالم على أخلاء منازلهم ,ناهيكم ان البراكين كبدت الاقتصاد العالمي مليارات الدولارات منذ عام 1980 , اضافة الى تاثيرها على المناخ العالمي, وقال( ريك هوبلت) احد اعضاء فريق الطوارئ للبراكين في العالم ,( ان الذي يقلقنا جدا هي البراكين التي تظل قرونا كاملة , بل الآف السنين خامدة, لتستيقظ فجأة من دون سابق أنذار) في الوقت الذي يعيش حول المناطق البركانية النشطة10% من سكان الارض مما يمثل خطرا كبيرا على مستقبل الحياة حول المناطق البركانية..
درس العالم الجيولوجي ( سيوس) في عام1875 الزلازل في ايطاليا والنمسا وتبين من نتائج دراساته بأن الزلازل مرتبطة بالحركات التكتونية, وتلتها ابحاث عن الزلازل من قبل ( ئوبرالاف.أ. موشكيت .[ . رومانوف .ك. بيتل والآخرين), واكدوا على ان الزلازل مرتبط بأختلال التوازن في مناطق القشرة الارضية التي تتعرض لظاهرة التقلص نتيجة اصطدام الكتل والتراكيب الجيولوجية بعضها مع البعض الاخر, او بالعكس , عن طريق التمدد , ابتعاد الكتل والتراكيب الجيولوجية عن بعضها البعض مؤدية الى اختلال في التوازن في كلا الحالتين , وتؤدي الى انفجار البراكين في مناطق الضعف في القشرة الارضية , و تلك المواقع البركانية غالبا ما تقع على امتداد الفوالق العميقة , كما هو الحال في كردستان, منها براكين ( ئاكري – آرارات, نمرود داخ , تيندورك, سيبان ), تشير سجل المصادر البركانية في العالم على نشاط بركان ( آرارات في سنوات5745,5320,5078,4849,4615,4321 قبل الميلاد , نمرود داخ في سنوات 7769,7579,7078,6471,6213 قبل الميلاد)(19),حيث تنفجر البراكين وتقذف الآلاف بلأ وملايين الأطنان من الغازات والابخرة والاحجار ذات الاحجام المختلفة التي تسقط احيانا على بعد مئات الكيلومترات من موقع البركان , كما حدث ذلك في بركان( جزيرة سانتوريني اليونانية )الذي انفجر في عام 1500 قبل الميلاد وظل البركان ثائرا لمدة ثلاثين سنة,تم العثور في صحراء السيناء بمصر على بقايا حمم ومخلفات بركانية بطول الساحل الشمالي لها ,تبين بعد تحليلها الكيميائي بانها تنتمي جيولوجيا الى بركان حزيرة سانتوريني اليونانية والتي وصلت حمى قذف الرماد والصخور بمسافة تزيد عن 700 كم من مركز البركان (10),وكانت تنزل - تسقط الصخور من السماء على الارض وعلى سكان المنطقة ضمن حدود دائري قطرها اكثر من 1400كم , لقد بقيت آثار تلك الظواهر الطبيعية في الاساطير والاحاديث ونقلت عبر الاجيال , والجدير بالذكر تتناول ( عبارة سقوط الاحجار من السماء ) على لسان ابناء شعبنا في كردستان , بحيث وصلت الامر , الى ان دعا ويدعوا الناس ( المظلومين) سبحانه وتعالى ان ينزل على الظالمين غضبه (الاحجار) ( تنزل عليهم الغضب من السماء - الاحجار), كما ظن البعض من استثمار فرص التغيرات المفاجئة ( الزلازل) من ( دعاء شئ من سبحانه وتعالى أثناء وقوع الزلازل , سيقبل الله سحانه وتعالى دعاء المدعوا) , وهذا ما يذكرنا في الستينيات من القرن الماضي , أصاب احد من أهالي القرية بألم شديد في الظهر , جاء أمراة كبيرة السن في القرية الى بيت المريض , وفرك ظهر المصاب بيدها ,قائلا بأذن الله ستشفى عن قريب ,حيث انه كا هناك أعتقاد سائد انذاك , ( بأنه من يتمكن اثناء قوع الزلال من ضرب يده بالارض ويطلب من سبحانه وتعالى ان تجعل – تجعل يدها شفاْءا لمرض ما ( ألم الظهر) سيقبل الله سبحانه وتعالى دعائه, وهكذا أشتهر تلك المرأة بأن يدها شفاء في ( آلآم الظهر), وهذا يعني قيل كل شئ بتعرض القرية خلال عمرها الى زلزالزل , وهنا تأتي العلاقين بين الحدث الحادث المرافق لها . وهناك الكثير من الامثلة الحية حول تلك المعتقدات .

أدت نتائج الدراسات الجيولوجية للمناطق المندفعة والزاحفة بأن النشاط الزلزالي مرتبط بالحركات العمودية للقشرة الارضية ناجمة على حساب حركة الماكما في اعماق الارض. اكدت نتائج ابحاث العالم الجيولوجي( كوبين) في سنوات ( 1950.1960,1974) بان مواقع الزلازل متلازمة و مرتبطة بالفوالق المنهدمة الموجودة على سطح الارض, او بالفوالق العميقة المخفية – المدفونة تحت سطح الارض, واكدت الدراسات لاحقا بان مواقع المراكزالزلزالية تقع غالبا في المناطق التي تتواجد فيها الفوالق وعلى امتداد تلك الفوالق , مثل الفوالق العميقةفي( القفقاس, اناضول , زاكروس , طوروس , وفالق عقبة لبنان – فالق البحر الميت وغيرها من الفوالق ). تمتار تلك المناطق بشاظ زلزالي,ولذا فان تحديد الفوالق تعتبر من الادلة الرئيسية في الابحاث الزلزالية عند دراسة اية منطقة معينة.

دراسة علم الجيوتكنونيك الحديثة ومراحل تطورها في كل منطقة لما يحمل من خصوصيات تؤكد على ان الحركات العمودية للقشرة الارضية والحركات الزلزالية مترابطة بالفوالق العميقة التي تصل جذورها غالبا الى طبقة ( المانتال العاليا) الواقعة تحت القشرة الارضية, وتحدث تحت تلك الفوالق العميقة وعلى امتداد واتجاهها حركات باطنية تعكس آثارها على سطح الارض على شكل هزات ارضية – مراكز زلزالية .

ان خصوصيات المراحل الجيوتكنونيك الحديثة في تطور كوكبنا – الارض تمتازبتواجد الحركات العمودية الاوروجينية- حركات بناء السلاسل الجبلية,واصبحت معروفا منذ بداية القرن العشرين على ان تكوين الجبال الحديثة مترابطة مع عمليات الحركات العمودية التي تؤدي الى تكوين الجبال. يؤكد حاليا الكثير من الجيولوجين على فرضية ( اتساع الارض) في المرحلة الحالية المعاصرة للتطور(بريوسف, كلوخ1982و فيدروين 1982), ومن هذا المنطلق يعتبر الكثير من علماء الزلازل من امثال ( كارابوتكينز[ 1985) بأن التوتر الحالي للقشرة الارضية تمتاز بشدة الحركات المتقلصة الافقية التي تتعرض لها سطح الارض واحتلت حوالي95% من مساحة سطح الارض, واتضحت بأن سطح الارض تتكون من منخفضات ومرتفعات واسعة تصل عرضها الى (3-9 ألآف كم), وتبين بأن تكون المنخفضات الكبيرة وتهديم الكتل الليثوسفيرية ناتجة من حركات التقلص المرتبطة بتقلص قطر الارض التي جرت في نهاية حقبة الكاينوزوي, وقد سجلت المعلومات خلال (3آلاف سنة) الاخيرة بأن قطر الارض قد تقلص خلال تلك الفترة بحوالي (0,5 ملي متر لكل سنة)(2).
اثبتت بعض علماء الروس في علم الجيوفيزياء من امثال( كوبين.ب وسالوف.س) بأن استخدام الشذوذ( المغناطيس , الكهربائي والجاذبي) خير وسيلة لتحديد المناطق النشطة زلزاليا وهذا ما يساعد على تصنيف المنطقة المدروسة الى اجزاء حسب درجة وقوة النشاط الزلزالي, ولكن من الصعب حاليا تحديد مكان وزمان حدوث الهزات الارضية- الزلازل رغم امكانية تحديد تغيرات فيزيائية في خواص القشرة الارضية التي تعتبر الكثيرن من علماء الجيولوجيا وعلماء الزلازل بانها مفتاح فهم وتحديد المواقع المرشحة لتعرضها للزلازل ,ولذا تهتم حاليا علماء الزلازل في دراساتهم على توضيح التراكيب الجيولوجية الرسوبية للسلاسل الجبلية التي تحدد المناطق الاساسية للنشاط الزلزالي. يتواجد في التراكيب الجيولوجية أدلة عن الاحداث الجيولوجية القديمة وتوفر من خلالها معلومات عن التنبؤ لخصوصيات تطور القشرة الارضية في المراحل المقبلة في تلك المناطق الجبلية, لذا فان توضيح التراكيب الجيولوجية المندفعة والزاحفة للقشرة الارضية يؤدي الى تغير جذري عن وضع المنطقة وتنبؤات الزلزالية نحو الوضع الاحسن .
 

قديم 10-10-2008, 03:00 PM   #4
Яoo7-AD
مراقب سابق

الصورة الرمزية Яoo7-AD

Яoo7-AD غير متواجد حالياً

لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5691 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي




انا : Яoo7-AD


<< تابع

ساعدت الدراسات الجيوفيزيائية على تحقيق نتائج ايجابية بصدد تحديد زمان ومكان وقوع الزلازل وتبين بان اغلب مواقع الزلازل مرتبطة مع مواقع واتجاه وانحراف وتشعبات الفوالق المندفعة والزاحفة المبينة على سطح الارض او المدفونه تحت سطح الارض والتي تكونت قديما ومرت بمراحل تطور ونشاط تكتوني- زلزالي شديد , ومن امثلة تلك الفوالق ( القفقاز. الاناضول , البرز, زاكروس , طوروس ,الاطلس , البحر الميت وغيرها). دراسة توزيع مراكز المواقع الزلزالية على اتجاه الفوالق العميقة( المندفعة والزاحفة والمدفونة) والتي تتطابق مواقعها واتجاهاتها بشكل عام على نظام الشبكة النهرية,و تمتاز بتكرار تعرضها لهزات ارضية –زلازل في موقع واحد أو با بالقرب منها, كما يحدث الحركات الزلزالية في مناطق الطيات الجبلية الحديثة او في اجزاء منها التي تكون سرعة حركة الطيات الالتوائية فيها كبيرة.

ان النشاط البشري , لاسيما خلال خمسين سنة الاخيرة ادت الى حدوث زلازل محلية والى تنشيط النشاط الزلزالي في بعض المناطق لا سيما المناطق النشطة طبيعيا , نتيجة انشاء المشاريع الكبيرة والاتساع المدني العمراني وانشاء السدود وخاصة الكبيرة منها في تلك المناطق النشطة ( كما هو الحال في ( الصين , تركيا , مصر وغيرها من الدول) , هناك علاقة بين مستوى ارتفاع المياه في السدود وعدد الزلازل التي يتعرض لها المنطقة التي تنشئأ عليها السدود , وغالبا ما تقع المراكز الزلزالية في حوض السد في الموقع التي تزيد عمقها عن 40متر وتزداد باتجاة زيادة العمق , اضافة الى حجم وكمية المياه والمساحة اتي تغطيها تلعب دورا مهما في تنشيط الزلازل فيها, ويزداد تأثير تلك العناصر في المناطق التي تزداد ارتفاع الجبال بحكم تشبعها بالمياه التي تمتصها من السد ,مما يزداد من خطورة تعرضها الى زلازل لآسيما اذا ارتفع كمية المياه في السد الى( 10 أس 9 متر مكعب) ووصلت عمقها الى ( 90-100متر), وسد( سين كان جزيان) في الصين مثال على ذلك. أن الاستخراج المفرط من المياه والنفط والغازمن تحت سطح الارض يؤدي الى خلق اجواء مناسبة لتنشيط النشاط الزلزالي ( حوض منطقة الخليج , بحر قزوين , بحر الشمال وغيرها), وحذرت خبراء الزلازل حكومات العالم من مغبة انشاء المفاعلات النووية في المناطق ذات النشاط الزلزالي فيها , لانها ستسبب كوارث كبيرة اذا ما تعرضت مثل تلك المناطق الزلزالية سيؤدي الى تدمير المنشئات النووية فيها, والجدير بالذكر , حذرت علماء الزلازل قبل عامين حكومة تركيا من أنشاء مفاعل نووي في مدينة ( ادنة) التي تقع في محل تقاطع شبكة من الفوالق العميقة وذات النشاط الزلزالي الشديد ,اضافة الى قلق دول وشعوب المنطقة من المفاعلات النووية الاسرائيلية التي تقع تحت تأثير النشاط اللزالي لفالق البحر الميت التي تعرضت خلال الفي سنة الاخيرة الى حوالي 50 زلزالا قويا , و تمتاز بتكرارها بين فترة واخرى .
تسجيل التغيرات الفيزيائية في المناطق المندفعة والزاحفة التي تحدث من خلال التغيرات التي تطرأ على مكونات الصخور وما تحمله من خامات (ا لمعادن), تتمثل تلك التغيرات بالتغيرات الليثولوجية , كيميائية, مغناطيسية , الكهربائية , زيادة الضغط الناجم من الصخور الحاميةلها والتي تقع فوقها. لذا من الضروري دراسة تركيب ومكونات القشرة الارضية لغرض تحديد نشاط تراكيب الفوالق المندفعة في مناطق(التجمعات السكنية), ولاسيما المناطق الخطرة زلزالية (مناطق الجبلية والسهلية ) الواقعة امامها, مناطق ذات الشلالات الكبيرة , طرق سكك الحديد, الانفاق تحت الارض , مناجم حقول المعادن,حفر آبار عميقة التي تحتوي على مشاريع للطاقة الذرية التي تتطلب ظروف بنائها قبل كل شئ من تأمين الظروف الجيولوجية للمناطق التي انشأت و تنشأ فيها المنشئات النووية.

ما الذي يسبب الزلازل ؟:

تعتبر حرارة باطن الارض من اهم الاسباب التي تؤدي الى تكوين تيارات الحمل في باطن الارض ( تحت القشرة الارضية) التي يتراوح سمكها ما بين 30 الى 35 كم في اليابسة ( القارات) وحاولي 5 -8 كم في المحيطات , وتعتبر صخور القشرة الارضية صلدة نسبيا بالمقارنة بالصخور التي تشكل الطبقة التحتية للغلاف الارضي والتي تتصرف تحت وطأة الضغط والحرارة ككتلة من البلاستيك والجزء المركزي من طبقات الارض المؤلف من مواد مصهورة , ويشبة سمك القشرة الارضية( 35 كم) بقشرة برتقال اذا ما قورن بنصف قطر الارض (6000كم) , لذا فان حدوث التغيرات في التدفق الحراري الداخلي للارض يسبب حدوث تيارا الحمل داخل الارض وينتج عنها احضار المواد المصهورة في باطن الارض ويقذف بها كحمم بركانية وتسبب اهتزاز الارض (زلازل ) ويتم في الوقت نفسه استرجاع بعض الترسبات الباردة وتحريكها الى الاسفل نحو باطن الارض. تبين من الدراسات العلمية ان الترسبات التي تنقل الى البحار والمحيطات تعادل ما لايقل عن عشرة اضعاف تلك التي تترسب على اليابسة ( البراكين )(14) , هذا التقييم يساعدنا على تصور الفرق الهائل بين الرسوبيات التي تنقل سنويا من اليابسة الى المحيطات وبين التي تقذف على اليابسة , هذه العملية المستمرة منذ ملايين السنين ادت وسيؤدي الى الخلل في التوازن وبالتالي سيؤدي الى اعادة التوازن بين الجزئين ( القارات والمحيطات) ويسبب بدورها الحركة المستمرة للصفائح التي تفصل بينهما فوالق عميقه تصل جذور اغلبها الى طبقة المانتال العليا التي تقع تحت القشرة الارضية , وتكون مناطق اجهاد يتراكم عبر السنين وبعد ان يصل مقدار الاجهاد الى نقطة لاتتحملها القوة التي تبقى جانبي الفالق مستقرين , تحدث حركة للوصول بطرفي الفالق الى نقطة الاستقرار ,وهذه الحركة هي التي ندعوها بالزلزال الذي يختلف شدته حسب مقدار ونوعية الحركة ومقدار الجهد المتراكم ونوعية الصخور على جانبي الفالق وعوامل كثير اخرى.

وضع العالم( تشارليس ريختر) في عام 1935 اساس قياس شدة( قوة الزلازل) التي تمثل مقدار الدمار الذي تحدثه الزلازل, وهي مقسمة الى درجات اقلها 1 واكبرها غير محددة. الدرجة 2 وما تحتها لايمكن التحسس بها الأ بالاجهزة السيزمية المتخصصة للقياس الزلزالي, الفرق بين درجة والدرجة التي تليها بالشدة ليس بنفس المقدار ويزيد بطريقة لوغاريتمية وقرب من (31 ضعفا).

لقد تمكن مراكز الرصد الزلزالي المنشرة في مختلف انحاء العالم على تقييم معدل الهزات الارضية خلال القرن الماضي, وتم تقسيمها او تصنيفها حسب قوة( شدة) الزلزال , حيث تزيد الهزات الاضية بقوة (2- 3 درجة) على مقياس ريختر على اكثر من 1000 هزة ارضية في اليوم, وتصل معدل الزلازل التي قوتها يتراوح مابين (3-3,9 درجة) الى حوالي 49000 زلزال خلال قرن , والتي قوتها ما بين (4-4و9 درجة)( هزات خفيفة) تصل عددها الى حوالي 6200 هزة ارضية , وتقل عددها التي بقوة ما بين ( 5-5,9 درجة )(هزات متوسطة) الى حوالي 800 هزة ارضية, اما (الهزات القوية) التي تتراوح قوتها ما بين (6-6,9 درجة) تصل الى حوالي 120 زلزال قوي, بينما تصل عدد (الزلازل الكبيرة )(7-7,9 درجة) الى حوالي( 18 زلزال كبير) ,والزلازل التي بقوة اكثر من 8 درجات فأنها نادرة لم يتعدى (1-2 زلزال ) في العالم خلال القرن الماضي.
يمكننا ان نستوعب اكثر مدى تأثير الزلازل حسب معرفة قوة الزلزال, فالزلزال الذي قوتها 4,4 درجة على مقياس ريختر تعادل قوة( 10 طن من مادة تي.ئين. تي) , والزلزال الذي بقوة 5,5 درجة تعادل ( 1000 طن من مادة تي,ئين.تي) , وبدرجة 6 تعادل ( 6000 طن من مادة تي. ئين .تي ) , وبقوة 8 درجات تعادل قوة انفجار اكثر من (400 قنبلة نووية ) , وهي القوة القادرة على حركة الصفائح على جانبي وعلى امتداد الفوالق العميقة(6).
اختلف مؤخرا خبراء الزلازل حول مصداقية مقياس ريختر الذي يحدد قوة الزلازل,وان العلماء يستخدمون حاليا مقياس ريختر حين يتحدثون الى وسائل الاعلام او عامة الشعب لأنه مقياس معروف بالنسبة لهم , قال ( لوسي جونز) من معهد التكنولوجيا في كاليفورنيا, بأن خبراء الزلازل لم يعودوا يتحدثون في مناقشاتهم العلمية عن مقياس ريختر حين يناقشون قوة الزلازل, حيث يستخدمون وسائل اخرى اكثر تحديدا تعكس التطور التكنولوجي في تحديد قوة الزلازل والطاقة الكامنة التي تحدث نتيجة الزلازل شرخا في القشرة الارضية.

الشذوذ الحراري:

تظهر الشذوذ الحراي على سطح الارض نتيجة تصاعد الصخور الباطنية العميقة او من خلال حركة المياه الساخنة على امتداد الفوالق العميقة لصخور القاعدة او لمكونات طبقة المانتال الواقعة تحت صخور القشرة الارضية. ان قوة الطاقة الحرارية ملازمة مع تراكيب الفوالق المندفعة والزاحفة وتظهر في المناطق ذات النشاط التكتوني والزلزالي الشديد, في المناطق لتي تعرضت تراكيبها الجيولوجية للتدمير وفي تغير وتشوية تراكيبها ومكوناتها البدائية – الاصلية , ويودي ذلك الى زيادة الضغط تعكس على سطح الارض على شكل هزات او زلازل. اثبتت نتائج الدراسات الجيولوجية بان اكثر المناطق ذات الحرارة العالية ملازمة مع الفوالق المندفعة, ترتفع درجة الحرارة في تلك المناطق وعلى امتداد واتجاة تلك الفوالق وتصل درجة الحرارة احيانا الى اكثر من مائة درجة مئوية , كما الحال في فالق ( فيركان المندفعة) التي تصل درجة الحرارة في شمال الفالق الى(220-215 درجة مئوية) وتتذبذب درجة الحرارة عادة على امتدادواتجاة احزمة الفوالق المندفعة والزاحفة واحيانا تظهر على شكل خطوط متوازية او متقاطعة حسب نظام شبكة احزمة الفوالق , وتظهر على كل خط مجموعة من مراكز الطاقة الحرارية التي تظهر غالبا على سطح الارض على شكل ينابيع للمياة التي تتذبذب درجة حراراتها مابين ( 88-19 درجة مئوية)(2).
كما تظهر في الصخور الرسوبية مواقع محلية ذات طاقةحرارية عالية , لاسيما في مناطق ذات النشاط التكتوني الفعال ,وهذه المناطق تمثل مناطق تطور الفوالق المندفعة وتترابط بها طيات ذات الشذوذ الحراري والتي يتواجد بشكل عام مع حدود الطيات الاساسية التي تجري فيها حركات افقية ترافقه حركة التيار الحراري معها. تتوزع الشذوذ الحراري في داخل الصخور الرسوبية محليا في مناطق التي تتواجد فيها مناطق عدم التوافق المائل. تجري تسخين المياه في المناطق المندفعة وتتحرك تلك المياه في الطبقات الى مسافات تصل احيانا الى مئات الامتار وتتذبذب عادة درجةحرارة العيون المائية بين موقع واخر, وهذا ما يرشدنا على تحديد مصدر وموقع الرئيسي للطاقةالحرارية والتي تتلازم غالبا معها الهزات الارضية – الزلازل .
تكوين الطبقات والتراكيب الملحية والتي تعرف بتراكيب ( الديابير – الملحي) تؤدي حركة التكاوين الملحية الى ارتفاع حرارة طبقات الصخور ومكوناتها مؤدية الى انخفاض الصخور في بعض اجزائها وارتفاعها في اجزاء اخرى مؤدية الى تكوين طيات جديد بمرور الزمن وتستغرق هذه العملية ملايين السنين وتنجم عن تلك الطاقة الحرارية وحركةالصخور هزات ارضية غالبا ما تكون محلية وضعيفة من حيث القوة الزلزالية .
 

قديم 10-10-2008, 03:01 PM   #5
Яoo7-AD
مراقب سابق

الصورة الرمزية Яoo7-AD

Яoo7-AD غير متواجد حالياً

لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5691 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي




انا : Яoo7-AD


<< تابع

الحزام الزلزالي الالبي:

لقد تم تقسيم الحزام الزلزالي ما بين سلاسل جبال هملاي وسلاسل جبال الالبي الى سبعة احزمة- مناطق زلزالية, ومن بينها حزام الشرق الادنى الذي يقع ضمنها فالق شمال الاناضول وفالق عقبة لبنان – فالق البحر الميت اضافة الى حزام بحر ليجة., تمثل تلك الفوالق الحدود الفاصلة بين ثلاثة صفائح التي تمتازبحركة نسبية مستمرة , تتحرك الصفيحتان العربية والافريقية الى الشمال الشرقي والشمال الغربي على التتابع وفي نفس الوقت وبسرع مختلفة, وتؤدي حركة الصفائح الى تراكم الاجهاد- الطاقة على الصخور المحيطة بالفوالق, وان الحركة الدائمية لتيارات الحمل في اعماق الارض(باطن الارض) لها الأثر على الصفائح التي تقع فوقها وبالتالي تحريكها الى الجوانب مؤدية الى أبتعادها او اصطدامها ببعضها البعض مولدا ضغطا شديدا على مناطق الضعف والتي تمتل امتداد احزمة الفوالق العميقة التي تفصل بين تلك الصفائح مما سيعكس رد فعلها على شكل هزات ضعيفة من اجل تفريغ الطاقة المخزونة تحتها , وهذا( امر ضروري ومهم جدا لتلاقي تعرض تلك المناطق الضعيفة كثيرا الى زلازل قوية ومدمرة)(6) , ولكن رغم ذلك تتعرض مناطق الضعف- الفوالق العميقة الى زلازل قوية مدمرة وتتكرر بين فترة واخرى وتفصل بينهم فترة زمنية محددة , تتجمع خلالها الطاقة المخزونة في المناطق الواقعة على امتداد او بالقرب من الفوالق العميقة كما هوالحال في فالق البحر الميت .
تمتازالاحزمة الفوالق ضمن الحزام الزلزالي كما هو الحال بفوالق( شمال الاناضول , عقبة- لبنان , عمان- زاكروس –طوروس –قبرص) بأنها تهتز بأعتدال تقريبا كل يوم بعددة مرات بقوة يتراوح مابين(2-2.5 درجة ) على مقياس ريختر ولاتشعر سكان تلك المناطق بتلك الزلازل الضعيفة ألا نادرا, وان مثل تلك الهزات المتكررة ضرورية لآن حدوثها يؤدي الى تحر ر الطاقة قبل ان تتجمع وتنفجر بقوة , ولذا لا داعية الى الخوف من الزلازل الضعيفة ولكن يجب الحذر منها, لأن الخبرة العالمية للزلازل وكما هو فى تركيا , البحر الميت وغيرها قد أثبتت, بأن حركات زلزالية ضعيفة غالبا ما تحدث قبل وقوع زلزال شديد وقد يستغرق فترة زمنية طويلة .

تشير الدراسات العلمية ( علم الزلازل) بأن بعض الزلازل القوية تتكرر بين الحين والاخر في منطقة واحدة نتيجة تراكم الاجهاد عبر السنين, وبعد ان تصل مقدار الاجهاد الى نقطة لايتحملها القوة التي تبقي على حانبي الفالق( فالق شمال الاناضول, فالق البحر الميت , فالق زاكروس وغيرها)) مستقرين مما سيؤدي الى تعرضها لزلزال قوي, وتختلف الفترة الزمنية لتراكم الاجهاد بموجب الاحصائيات الجيولوجية لعلم الزلازل من موقع الى آخر والتي تتحكم عليها جملة من العوامل (العوامل الطبيعية ),وقد يؤدي العامل البشري الى تعجيل تكرارها, وهذا ما يؤثر علىصعوبة التنبؤ بدقة عن احتمال تعرض هذه المنطقة او ذاك الى زلزال على ضوء تحديد الفترة الزمنية التي تفصل بين زلزال واخر, لان تدخل العامل البشري سيؤدى الى تغير( تقديم او تاخير ) الوقت المتوقع من تكرار حدوث الزلزال في نفس الموقع السابق او بالقرب منها وهذا الوضع ينطبق على الكثير من المناطق الواقعة على امتداد الفوالق العميقة بسبب انشاء مشاريع كبيرة ( السدود الكبيرة) واتساع النشاط العمراني فيها
ادت التغيرات المناخية والنشاط البشري( المشاريع الكبيرة والصراع على مصادر المياه في المنطقة) خلال خمسين سنة الاخيرة الى احداث اختلال حاد في التوازن الطبيعي للمنطقة التي تقع على امتداد فالق البحر الميت ,ومن ابرزها انخفاض مستوى بحر الميت الى اكثر من 20 مترا خلال النصف الاخيرة من القرن العشرين وتقليص مساحتها بأكثر من 30% , وهذا ما سيكون لها تأثير على النشاط الزلزالي في حوض البحر الميت وعلى امتداد واتجاه فالق عقبة – لبنان.

منطقة الانهدام العربي الافريقي:

تشمل هذه المنطقة الاطراف الغربية الشمالية للصفيحة العربية, اي شبة الجزيرة العربية من لواء الاسكندرون الى خليج العقبة فالبحر الاحمر حتى الاطراف الجنوبية للقارة الافريقيةو والتي تعرف بالأخدود العظيم الذي يمتد من غرب كينيا وتنزانيا ويدخل البحر الاحمر ويمتد شمالا من خلال خليج العقبة ويتجه الى البحر الميت مرورا بلبنان, سوريا وتركيا. ان كل زلازل البحر الاحمر لها علاقة بالاخدود العظيم حيث يفصل هذا الاخدود بين كتلتين كبيرتين( الصفائح) , وهذه الصفائح تتحرك بسرع وبأتجاهات مختلفة,حيث تتحرك الصفيحة العربية( شبه الجزيرة العربية) حركة شبه دورانية في أتجاه الشمال الشرقي متولدة ضغطا على الصفيحة الايرانية والتركية تنتج عنها زلازل على امتداد الفوالق العميقة( السطحية والمدفونة تحت سطح الارض), وفي نفس الوقت تتباعد الصفيحة العربية عن الصفيحة الافريقية عبر هذا الاخدود,ولذا فأن البحر الاحمر يتسع سنويا بمقدار (سنتيمتر واحد) مما ينشأ عنها الزلازل في البحر , أما الصفيحة الافريقية فأنها تتحرك بأتجاه الشمال مما يولد ضغطا على المناطق الجنوبية من اوربا( تركيا , اليونان , ايطاليا),أدت وست}دي حركة هذيين الصفيحتين [اتجاهين مختلفتين الى اتساع البحر الاحمر وسينغلق البحر الابيض المتوسط عند موقع( مضيق هرمز) على المدى الجيولوجي المقبل(8).
تتحرك الصفيحة العربية منذ اكثر من 25 مليون سنة شمالا باتجاه الصفيحة الايرانية و التركية وعلى طول فالق الانهدام العربي الافريقي الذي يعتبر البحر الاحمر امتدادا له, وتتحرك تلك الصفيحة العربية بمعدل(2-4 سم لكل سنة)(3), وهذه الحركة المستمرة تسبب وبشكل دائم بتمرير جزء من الطاقة وذلك عن طريق تعرض المنطقة الى هزات ارضية متوسطة, اما الطاقة الباقية فأنها تختزن تحت سطح الارض وعلى طول هذا الفالق مسببة زلزالا مدمرا قوته تزيد عن سبعة درجات على مقياس ريختر, والجدير بالذكر تعرضت هذه المنطقة الى زلزال مدمر في سنة 1751 وكان مركزه منطقة البقاع على فالق الانهدام, وهذا مما يعني ان المنطقة بأكملها مهددة بحصول زلزال اخر وبالقوة نفسها. لوحظ خلال السنوات الاخيرة بان النشاط الزلزالي في المنطقة بات مكثفا وبشكل نسبي في الاجزاء الشمالية الغربية من سوريا وذلك على امتداد منظومة فوالق البحر الميت.
تبينت من نتائج استخدام التصاوير الجوية في الدراسات الزلزالية ( للبليت العربي) على امتداد فالق عقبة – لبنان( فالق البحر الميت), بأن فالق البحر الميت من نوع فوالق( الازاحة) , وقد وصلت مقدار ازاحة تلك الفالق في منطقة البحر الميت الىحوالي ( 100كم) منذ عصر المايوسين , وتصل حركة الفالق الحالية الى (0,75 ملليمتر في السنة) , وتزداد هذه الحركة ( السرعة) في الجزء الجنوبي للفالق مقارنة بالجزء الشمالي للفالق ,تتحرك الجانب الشرقي للفالق بأتجاه الشمال , بينما تتحرك الجانب الغربي للفالق بأتجاه الجنوب وعلى أمتداد واتجاة الفالق, كما تنحرف اتجاه الفالق وتتفرع وتتشعب وتتقاطع فروعها في بعض المواقع كما هومبين على التصاوير الجوية لفالق البحر الميت .

التاريخ الزلزالي لفالق البحر الميت- فالق عقبة- لبنان:

تشمل منطقة الانهدام الممتدة من جبال لبنان حتى البحر الاحمر مرورا بنهر الاردن والبحر الميت التي لم تكن في يوم ما خالية من النشاط الزلزالي ,ويعود اقدم زلزال دون في السجلات تعود الى سنة 3100 قبل الميلاد , ومنذ تلك الفترة , تعرضت المنطقة الى الكثير من الزلازل ومنها الزلازل القوية المدمرة, وهنا يمكن ذكر بعض منها التي ضربت المنطقة في سنوات ( ,1068,1212,1293,1588,1751و1927,1873)(4و5) كما شهدت المنطقة في القرن العشرين الى العديد من الزلازل في اعوام( 1927,1934,1958,1983,1990,1993,1995 غيرها) وكانت معدل عمق المراكز الزلزالية اكثر من 15 كم وبقوة يتراوح ما بين 4و6,2 درجة على مقياس ريخت. الجدير بالذكر كان الزلزال التي ضربت مدينة حلب في (9.8.1138ميلادية) من أسؤ الزلازل في تاريخ المطقة , التي اسفر عن 230 ألف قتيل , و ضربت زلزالا قويا بيروت عام 551 قبل الميلاد واحدث موجه بحرية بأرتفاع 30 مترا زحفت على المدينة وامعنت في دمارها, كما ضربت زلزال قوي آخر في عام 1873 مدينة بيروت.
تمتاز هذه المنطقة كباقي المناطق النشطة من الناحية الزلزالية والتي تحتوي على احزمة من الفوالق العميقة الى تكرار تعرض المنطقة الى هزات ضعيفة يعقبها غالبا هزات قوية ومن ثمت تكرر بتعرض المنطقةالى هزات ضعيفة وقد تستغرق العملية احيانا مابين شهر والى اكثر من ستة اشهر الى ان تستقر المنطقة بعد تفريغها من الطاقة المخزونة التي تنفجرت متى ما تصل الى درجة تفقد اختلال التوازن بين الطاقة المخزونة تحت الارض وطاقة التراكيب الجيولوجية التي تحمي تلك الطاقةتحت سطح الارض.
يقول الخبير الجيولوجي(د. محمد الخولي) ا، المنطقة المحيطة بفالق عقبة لبنان ومن ضمنها لبنان يقع ضمن كماشة جيولوجية, يوجد في أسفلها صفائح وفوالق ارضية, تهتز بأعتدال كل يوم عشرات المرات بقوة تراوح بين درجتين و2,5 درجة على مقياس ريختر,لذالك لا نشعر بها, قال الحمد لله على هذه الهزات المتكررة, لأن حدوثها يحرر الطاقة اسفل الصفائح شيئا فشيئا ولايدعها تتجمع مع الوقت لتشكل قوة هائلة ,تنفلت فجأة وتسبب الزلازل العملاقة المدمرة (13).
لقد تعرضت المنطقة خلال الفترة مابين21.1.1983 الى 20.04.1983 الى اكثر ما 500 هزة ارضية ضعيفة وكانت معدل عمق المركز الزلزالي ما بين 7-10 كم تحت سطح الارض, وتلك الفترة تشكل مرحلة عدم استقرار المنطقة من الناحية الزلزالية , كما تعرضت المنطقة في 4.02.1983 الى هزبين قوتين بقوة(5,1و4,9 درجة على مقياس ريختر) , استمرت العملية حوالى 90 يوما الى ان استقرت المنطقة من الناحية الزلزالية ,وكما تعرضت المنطقة خلال الفترة.04.1990 20-27.04.1990 الى عددةهزات ارضية تراواحت معدل قوتها بحوالي 4.2 درجة على مقياس ريختر. تعرضت المنطقة خلال الفترة ما بين 31.07.1993 ولغاية نهاية آب 1993 الى اكثر من 600 هزة ارضية ضعيفة بقوة لاتزيد عن 4 درجة على مقياس ريختر وقد انفجر الزلزال القوي في 2.8.1993 بقوة 5,9 درجة على مقياس ريختر و كانت مركز الزلزال على عمق اكثر من 15 كم وقد هزة المنطقة بكاملها (مصر , اسرائيل و السعوديةالاردن ووصلت تأثيرها الى شمال سوريا والعراق.)
على ضوء الخصوصيات الزلزالية للمنطقة فانها تعتبر من ضمن المناطق المهدة بالكوارث الطبيعية وانها مثبتة حتى في خرائط هيئة الامم المتحدة ( منطقة الكوارث الطبيعية – الزلازل), ولذا تشير معظم الخبراء المختصين في علم الجيولوجيا والزلازل بانها منطقة ليست في منأى عن الخطر الزلزالي وذلك لانتقالها من النطاق المستقر في الصفيحة العربية وقوى الشد التي تؤثر على البحر الاحمر وخليج عدن التي تدفع الصفيحة العربية شمالا, في حين ان البحر الميت يدفع بها شرقا اضافة الى منطقة الفوالق الكثيرة المشتعبة وذات النشاط الزلزالي المختلف ونظام الازاحة العميقة الذي يضغط على نهاية البحر الاحمر في منطقة خليج العقبة والسويس اضافة الى دوران الصفيحة العربية عكس عقارب الساعة, كا هذه الامور مجتمعة تجعل من الجزء الشمالي الغربي للصفيحة العربية مسرحا لتجمع الطاقة الامر الذي يتولد عنه زلازل مدمرة في المنطقة . الجدير بالذكر كان عام 2003 عام الكوارث الطبيعية التي قضى على أكثر من 50 الف شخص في العالم وتسبب خسار مادية فادحة تصل الى 60 ملليار دولار(11).
 

قديم 10-10-2008, 03:01 PM   #6
Яoo7-AD
مراقب سابق

الصورة الرمزية Яoo7-AD

Яoo7-AD غير متواجد حالياً

لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5691 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي




انا : Яoo7-AD


<< تابع

لقد اشارة التقارب بان المنطقة قد تعرضت لزلازل مدمرة في فترات تفصل بينهما في كل مرة ما بين( 70الى 100 سنة) والبعض الاخير تقدر الفترة ما بين( 85-90- سنة)(4), ومن هذا المنطلق يتوقع الخبراء بأحتمال تعرض المنطقةالى زلزال اخر قوي بعد الزلزال الاخير القوي التي ضربت المنطقة في عم 1927 والتي دخلت حاليا المنطقة ضمن حدود الزمنى لاحتمال تعرض المنطقة الى زلزال اخر قوي وربما مدمر( اذا لم تسبقها هزات ضعيفة كما التي تعرضت لها المنطقة مؤخرا لتفريخ الطاقة المخزونة تحت سطح الارض ) على امتداد منطقةالانهدام والتي تعرف بفالق البحر الميت او فالق عقبة –لبنان. وهذا امر طبيعي وضروي في تعرض المنطقة لهزات ارضية مختلفة الطبيعة والشدة مع الاخذ بعين الاعتبار كبر الفترة الزمنية المحتملة لعودة حدوث الزلازل القوية في المنطقة وتقدر الفترة بحوالي77 سنة, علما بان احتمال تكرار الزلازل القوية تقع مابين (70-100 سنة ).

اهم التوصيات لمواجهة مخاطر الزلازل في المنطقة:

تكمن اول خطوة علمية في انشاء مركز اقليمي للدراسات والبحوث الزلزالية وتقويم المخاطر والكوارث من خلال تشكيل لجان من المختصين المعنين بالمخاطر الطبيعية والصنعية- العامل البشري,مثل ( المشاريع العملاقة ,السدود الكبيرة , الاستخراج المفرط للمياه والنفط , وغيرها). تنسيق الابحاث وتبادل المعلومات والخبرات ومتابعة ما يجرى من تأثيرات على هذه المنطقة ( الدول التي تقع تحت تأثير النشاط الزلزالي لمنظومة فوالق البحر الميت). ضرورة انشاء شبكة ميكروية على امتداد الفوالق النشطة والتي تقع فيها التجمعات السكنية والنشاطات العمرانية المختلفة وانجاز الخرائط السيسموتكتونية وخرائط التمنطق الزلزالي للمنطقة واستخدام تقنيات ال ( جي.بي.ئيس) في دراسة سرعة حركة الصفيحة العربية والدراسات التكتونية والزلزالية القديمة لما لها من اهمية كبيرة في دراسة احتمالية الخطر الزلزالي بغية الحذر منها , تستخدم سبكة(جي.بي.ئيس) لمعرقة حركة القارات , وسرعة أبتعاد او اقتراب واحدة عن الاخرى وسرعة اتساع( سرعة أبتعاد آسيا عن افريقيا) او تقلص االبحار( البحر الاحمر , البحر الابيض المتوسط), معرفة مدى التمدد أو الانكماش داخل الشقوق والصدوع- الفوالق الارضية( مثل فالق زاكروس , البحر الميت وغيرها) وبالتالي يمكن على ضوء تلك النتائج تحديد المناطق التي يتم فيها التضاغط او التمدد بشكل سريع والتي لها دور مهم في تحديد المناطق والمواقع التي يمكن ان تتعرض للزلازل, وهذا خير مؤشر لأتخاذ ما يلزم في تلك المواقع , لاسيما في عمليات التخطيط المستقبلي للدولة من أنشاء المشاريع التي يجب ان تحدد مواقعها على الارض على ضوء نتائج دراسات شبكة( جي .بي .يس) تجنبا من الوقوع في مشاكل التي ستنجم من التخطيط الغير العلمي, وفي مثل هذه الحالات ستؤدي تدخل العامل البشري الغير المنظم( العشوائي) الى زيادة التوتر في اختلال التوازن الديناميكي للقشرة الارضية اذا ما تم أنشاء مشاريع كبيرة ( االسدود الكبيرة , المشاريع الصناعية , المفاعلات النووية وغيرها) على المواقع الخطرة من الناحية الزلزالية بفعل العامل الطبيعي , وعندما تدخل( تضيف) اليها العامل البشري ستؤدي الى خلق مشاكل وربما كوارث غير متوقعة .
ايجاد آلية التنسيق بين الدول التي تقع تحت تأثير الزلازل على امتداد فالق البحر الميت من وضع قوانين تمنع اية نشاطات في المنطقة تؤدي الى زيادة اختلال التوزن الطبيعي فيها , ومنها وضع حد للصراع على مصادر المياة في المنطقة وتخفيف التوتر السياسي بين الانظمة الحاكمة في المنطقة التي تعرقل الجهود العلمية في تنفيذ الحلول العلمية في التعامل مع المتغيرات الطبيعية والبشرية التي سيؤدي الى تعرض المنطقةالى كوارث طبيعية وبشرية يصعب بعد فوات الاوان من معالجتها, لاسيما اذا لاسمح الله في ظل الاوضاع القائمة في المنطقة بأحتمال تعرض المنطقة الى زلزال قوي مدمر بالرغم من كونها ظاهرة طبيعية ,كما يؤكدها الخبراء والمختصون بالموضوع, وتحذر من عواقبها في ظل الاوضاع القائمة في المنطقة التي تفتقر الى الاساليب الحديثة لمواجهة مخاطر الزلازل والتخفيف من تأثيرها على الانسان قبل كل شي , لاسيما في هذه المنطقة التي تعاني سكانها بشكل عام من ظروف تفتقر الى ابسط مقومات مواجهة الزلازل, وعاشت شعوب المنطقة وتعيش حاليا تحت رحمة الاقدار- كما يقولون( هذا قدرنا) , الجديربالذكر , ان الزلازل الاخيرة التي تعرضت لها تركيا و ايران مؤخرا راحت ضحيتها عشرات الالآف من الابرياء من سكان المنطقة وكان ظروف الحياة لسكان تلك المناطق واحدة من ابرز الاسباب التي ادت الى تقديم الضحايا الكبيرة بسبب ضعف اوحتى فقدان ابسط مقومات البناء في مواجهة مخاطر الزلازل, حيث أشارة التقارير ( مدينة بام الايرانية) التي تعرضت في 30.12.2003 الى زلزال بقوة 6,8 درجة على مقياس ريختر ادت الى تدمير 90% من مبانيها المشيدة بالطوب اللبن التي انهارت سريعا مما ارتفع عدد الضحايا الى حوالي 50 الف شخص, علما بان حكومات هذه المنطقة على علم بمخاطر الكوارث الطبيعية ومنها الزلازل على سكان المنطقة وعلى علم بأوضاع السكن فيها, وتاريخ المنطقة خلال الفي سنة الاخيرة شاهدا حجم الخسائر التي نجمت من الزلازل , وعليه نقول للانظمة الحاكمة في المنطقة ( بان الزلازل لاتعترف بالحدود الجغرافية للدول , وان الاهمال المستمر من قبل الانظمة في هذا المجال لهو من الاسباب الرئيسية في ارتفاع عدد الضحا يا البشرية الى خارج الحدود المتوقعة), واود الاشا رة على ضرورة استفادتهم من خبرة اليابان التي تتعرض يوما الى 3-زلازل ولكن بفضل اتباع النظام العلمي من مواجهة الزلازل, نرى بان خسائرهم البشرية قليلة جدا بسبب اهتمامهم بحياة الانسان قبل كل شئ وتسخير كافةالطاقات العلمية من اجل تخفيف آثار الكوارث الطبيعية ومنها الزلازل على سكانها. كما من الضروري التركيز على عدم انشاء المفاعلات النووية ضمن حدود تاثير النشاط الزلزالي لفالق البحر الميت التي ستؤدي الىتدمير المباني ومنها المفاعلات الذرية متى ما تعرضت المنطقة مرة اخرى الى زلزال قوي مدمر مما سيؤدي الى كوارث غير متوقعة.
 

قديم 10-10-2008, 03:03 PM   #7
Яoo7-AD
مراقب سابق

الصورة الرمزية Яoo7-AD

Яoo7-AD غير متواجد حالياً

لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5691 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي




انا : Яoo7-AD


من أين جاءت المحيطات ؟

يعتقد بعض العلماء أن المحيطات تكونت منذ 4000 مليون سنة. في ذلك الوقت بردت الصخورالساخنة في باطن الأرض وهطل بخارالماء من الجو علي هيئة أمطار. ورويداً رويداًملأت الأمطار الأماكن المنخفضة من قشرة الأرض وكونت المحيطات الأولي . ولكن ماذا يرقد تحت المحيطات ؟ يغطي الماء ما يقرب من ثلاثة أرباع سطح الكرة الأرضية
والأرض تحت المحيطات تتكون من جبال ووديان وسهول واسعة منبسطة ، تماماً مثل اليابسة علي القارات وليس ذلك فحسب بل لقد وجد العلماء أن بها براكين أيضاً مثل اليابسة

لماذا تتحرك المحيطات ؟
يتحرك الماء علي سطح المحيط إلي أعلي و إلي أسفل بينما تنتقل الموجات و تنتشر بطول السطح و الماء في حقيقة الأمر لا يتحرك إلي الأمام إلا عندما تصل الموجة إلي الشاطيء . ومياه المحيط في حالة حركة دائمة . ويلاحظ
أن سطح الماء يتحرك علي هيئة موجات ، فالأمواج هى إضطراب فى الماء ينتج عنه تحرك جزيئاته إرتفاعا ًوإنخفاضاً فى حركة توافقية منتظمة . وقد تكون الأمواج سطحية أو قد تنشأ فى الطبقات العميقة للمياه ، كما قد تنتشر الموجات لمسافات طويلة جداً. وتتوقف شدة الأمواج على شدة الرياح، وعلى مدة هبوبهاوعلى طول المسافة البحرية التى تقع تحت تأثير الرياح وقد تصل مثل هذه المسافة إلى آلاف الكيلو مترات فى عرض المحيطات ، فتدفع الرياح أمامها الأمواج فى مسار إتجاهها . كما يرتفع مستوي المحيط و ينخفض بحركات تسمى بحركات المد و الجزر

ترى ما سبب هذه الحركات التي نسميها أمواجاً و مداً و جزراً ؟

الأمواج تسببها الرياح التي تهب عبر سطح المحيط و الأمواج ذاتها تتحرك إلي الأمام ، إلا أن الماء تحت كل موجة له حركه مميزة له فنلاحظ أنه يتحرك في دوائر. وما أن تصل الموجة إلي الشاطيء حتي تنكسر وتتحول إلي زبد إذا أتيح لك أن تقف يوماًبأكمله على الساحل فإنك تلاحظ إرتفاع الماء ببطء حتى يغطى المناطق العالية من الساحل
ويعرف هذا بالمد ، ثم يأخذ سطح الماء فى الإنخفاض تدريجيا ً وبعد بضع ساعات أخرى يصل إلى أدنى حد له على الساحل ، ويعرف هذا بالجزر . وتكشف مساحة كبيرة من الساحل المغمور بالماء أثناء الجزر ، ولهذا يهرع الأطفال لجمع الأصداف والأسماك المختلفة من البرك الساحلىة الصغيرة من منطقة المد والجزر . وعلى ذلك يمكننا تعريف
ظاهرة المد والجزر بأنها حركة توافقىة منتظمة لسطح البحر تسبب إرتفاع الماء وهبوطه فى كل يوم بقدر ٍ معلوم وقد لوحظ منذ زمن بعيد أن حركة المد والجزرعلى الساحل تتبع فى شدتها أوجه القمر على مدارالشهرالعربى فتبلغ هذه الحركة مداها أى يحدث أعلى إرتفاع وأقل إنخفاض للماء فى منتصف الشهرالعربى، وكذلك فى آخره ، أى
حينما يكون القمر بدراً أو فى المحاق . وهناك قوتان تنشأ عنهما حركة المد والجزر
القوة الأولى هى : قوة جذب القمر للأرض
والقوة الثانية هى :القوة الطاردة المركزية التى تنشأعن دوران الأرض
إذا ً فهناك علاقة بين حركةالمد والجزر وقوة جذب القمر .
 

قديم 10-10-2008, 03:05 PM   #8
Яoo7-AD
مراقب سابق

الصورة الرمزية Яoo7-AD

Яoo7-AD غير متواجد حالياً

لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5691 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي




انا : Яoo7-AD


طبقة الأوزون..واقع و تطلعات

اتساع ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي لم تعد قضية الأوزون مشكلة محلية او اقليمية، بل اصبحت شأنا عالميا، يحتاج الى تضافر الجهود لمواجهة الاخطار التي قد يحملها المستقبل.. وقد يتساءل البعض: لماذا كل هذا الاهتمام العالمي بقضية الأوزان؟ وتكمن الاجابة في مدى خطورة الاثار الصحية والبيئية، لا على الانسان وحده، بل على الحيوان والنبات والنظم البيئية الاخرى.
فقد ذكر فريق العمل المعني بالتقويم البيئي والتابع لبرنامج الام المتحدة لشؤون البيئة في تقرير نشره في نوفمبر عام 1991، ان استنزاف طبقة الاوزون والزيادة الناتجة في الاشعة فوق البنفسجية قد يؤديان الى تعجيل معدل تكون الضباب الدخاني الذي يبقى معلقا في الاجواء لأيام عدة. مثلما حدث في لندن عام 1952 عندما ساد الضباب الدخاني جو هذه المدينة وحول نهارها الى ليل على مدى بضعة ايام، وادى الى خسائر
فادحة في الارواح وصلت الى حوالي 4 الاف حالة وفاة. كما ان تآكل درع
الاوزون قد يؤدي الى زيادة في معدلات سرطان الجلد اللاقتامي بنسبة 26%.
أما الاشعة فوق البنفسمجية من نوع UVB، فتلعب دورا رئيسيا في تكوين الاورام الجلدية القتامية، وهي النوع الاشد خطرا، وهذا يعني حدوث ما يقدر بحوالي 300 الف حالة سرطان جلد سنويا، وستكون حصة الولايات المتحدة فقط ما يقرب من 180 مليون حالة خلال ثمانين سنة، ان لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل لوقف استنزاف طبقة الاوزون.
من الاخطار الصحية الاخرى لمشكلة تدهور حالة طبقة الاوزون حدوث مرض المياه البيضاء، (اي اعتام عدسة العين). فطبقا لتقرير الام المتحدة (سابق الذكر) فان نفاد الاوزون بمعدل 10% قد يتسبب في اصابة حوالي 1.7 مليون شخص سنويا، بهذا المرض نتيجة تعرضهم للاشعة فوق البنفسجية، اضافة الى اصابة العين بمرض الماء الازرق، لعدم قدرتها على مقاومة هذه الاشعة، كما ان الكميات المتزايدة من الاشعة فوق البنفسجية، والتي تخترق طبقة الاوزون، تضعف فعالية جهاز المناعة عند الانسان، وهذا ما يجعل الاشخاص اكثر عرضة للاصابة بالامراض المعدية، الناتجة عن الفيروسات مثل الجرب، وكذلك الناتجة عن البكتيريا كمرض السل، والامراض الطفيلية الاخرى.
ولا تتوقف الاثار السلبية لتقليص طبقة الاوزون على البشر وحدهم، فيسهم تدمير طبقة الاوزون واتساع الثقب في هذه الطبقة في زيادة درجة حرارة سطح الارض وبالتالي يؤدي ذلك الى ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري.
ولعل اكثر المناطق تضررا هي المنطقة المدارية، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، وقوة اشعة الشمس. كما تشير بعض البحوث الى ان نصف النباتات التي درست حساسة للاشعاعات UVB ينخفض انتاجها ويصغر حجم اوراقها ما يؤثر في انتاج المحاصيل الزراعية، مثلما اوضحت بعض التقارير، ان هناك احتمالات لتناقص انتاج فول الصويا بنسبة 23% نتيجة تعرضها لهذا النوع من الاشعاع. اضافة الى ان التراكيب الكيميائية، لبعض انواع النباتات، قد تتغير بسبب هذا الوضع، مما يضر بمحتواها من المعادن وقيمتها الغذائية، بصورة عامة.
ومن ناحية اخرى فهناك مخاوف من اضعاف تجمعات الكائنات الحية الدقيقة، الموجودة في مياه البحار والمحيطات والمعروفة بالعوالق النباتية، نتيجة تعرضها للاشعة فوق البنفسجية، وتعتبر هذه الكائنات اساسا مهما لسلسلة الغذاء في الانظة البيئية المتواجدة في المياه العذبة والمالحة، وفي مقدمتها الاسماك والربيان وغيرها.
كما ان العوالق النباتية تقوم بدور كبير قي امتصاص غاز ثاني اكسيد الكربون في الجو وبذلك تخفف من وطأة الاحتباس
الحراري، كما انها تطلق الاكسجين الضروري لاستمرار الحياة.
مم يتكون الأوزون؟
يتكون عنصر الأوزون من الاكسجين الجوي والاختلاف بينه وبين الاكسجين الجزيئي هو ان الاول متحد ثلاثيا في حين ان الاكسجين الجزيئي، كما هي حالته الطبيعية التي نستنشقها، مكون من ذرتين من الاكسجين، وتحدث عملية اختزال
الاكسجين الجزيئي، الذي يصل الى طبقات الجو السفلى الى اوزون فوق المناطق المدارية، وذلك بفعل الاشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة، ذات الموجات 240- 300 نانومتر، ومن هناك ينتشر الاوزون في طبقة الغلاف الجوي على ارتفاعات تتراوح بين 20 و 50 كيلومترا فوق سطح الارض. ويعتبر الاوزون احد المكونات المهمة في الجو، حيث يصل تركيزه الى ما يقرب من -1 ميكروغرام لكل غرام من الهواء، الا ان تنفس الهواء الغني بالاوزون يؤثر في الجهاز التنفسي والجهاز العصبي وينتج عن ذلك ضيق في التنفس، والصداع والارهاق وتظهر هذه الاعراض بوضوح بين صغار السن والشباب، ولهذا فان اطفال المدارس في مدينة لوس انجلوس حيث مستويات الاوزون مرتفعة يجبرون على البقاء داخل ابنية المدارس عندما يصل تركيز الاوزون في الهواء الى 35 جزءا من المليون. عنصر شيطائي وقد حاول الباحثون في وكالة الفضاء الاميركية منذ ما يزيد على ربع قرن استغلال الأوزون كوقود لاطلاق المركبات الفضائية وقد وصفه بعضهم بانه عنصر شيطاني ولعل أهم الأسباب التي تهدد طبقة
الأوزون في التلوث الصناعي للجو الناجم عن اكاسيد النيتروجين والمركبات المعروفة بـ "كلوروفلوروكربونات"، كما ان
اول اكسيد النيتروجين، وثاني اكسيد النيتروجين اللذين ينطلقان من الطائرات سابقة الصوت، التي تحلق بمستوى طبقة الأوزون وتخترقها يؤديان الى تحفيز تحلل الاوزون بواسطة تفاعلات كيميائية.
وكان اول من قدم توقعات علمية حقيقية، لخطورة مركبات الكلوروفلوروكربونات على طبقة الاوزون هما العالمان دولاند ومولينا المختصان في كيمياء الظواهر الجوية في جامعة كاليفورنيا الاميركية، حيث قاما عام 1974 بتخليق ظروف مختبرية شبيهة بتلك المتواجدة في وسط وخارج الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وهي المواقع التي تتركز فيها طبقة الأوزون الواقية. وقد ظهر لها ان هذه المركبات تدمر جزيئات الأوزون بفاعلية مرعية. وافترض هذان العالمان ان مركبات لكلوروفلوروكربونات يمكنها في نهاية المطاف ان تخرب 20% الى 30% من درع الاوزون الواقي كليا مما يهدد جميع اشكال الحياة على سطح الارض بعواقب وخيمة. في حين اشـار كثير من العلماء الشكوك حول توقعات دولاند ومولينا، واعتقد معظهم بان النقصان في طبقة الاوزون في وقت ما من القرن القادم لن يزيد عن 2 الى 4%.
القطب الجنوبي خال من الاوزون
في عام 1992 افاد تقرير لمنظمة الارصاد العالمية ان بعض المناطق فوق القطب الجنوبي خالية من الاوزون كليا، وخلص التقرير الى نتيجة مفادها ان ثقب الاوزون فوق هذه المنطقة، قد اتسع الى رقم قياسي، يصل الى حوالي 9 ملايين ميل مربع (ما يعادل ثلاثة امثال مساحة الولايات المتحدة الاميركية) اي بزيادة قدرها 25% ما كان متوقعا وبمعدل اسرع مما توقعه دولاند ومولينا.
اما بالنسبة لمنطقة القطب الشمالي من الكرة الارضية والتي تقع ضمنها دول مكتظة بالسكان في كل من اميركا الشمالية واوروبا واسيا فانها تعاني هي الاخرى من التأثير ذاته ولكن بشكل اقل وطأة مما هو عليه في القطب الجنوبي (5% الى 10% في الفترة من 1969- 1979)، فقد وجد ان طبقة الاوزون في المنطقة الشمالية قد تلاشت خلال الفترة نفسها بنسبة 1،7% الى 3% وتنامى هذا التناقص، فيما بعد الى معدل اعلى هو 4% الى 5% لكل عقد من الزمن، وهو ضعف ما كان متوقعا اصلا.

هل نفقد ذات يوم مثل هذه المناظر النضرة؟
مفاوضات عاجلة
ازاء الوضع الخطير الذي تشهده طبقة الاوزون فقد التقت هيئة عالمية مكونة من 100 عالم عام 1987 لمناقشة جميع المعلومات المتوفرة ولاتخاذ القرارات لحل هذه القضية. كما دعت الامم المتحدة في العام نفسه الى مفاوضات عاجلة لتقليص انتاج واستعمال مركبات الكلوروفلوروكربونات د وليا وقد وقعت 91 دولة بتاريخ 15/9/1987 على ما عرف فيما بعد ببروتوكول مونتريال وقد اتفقت هذه الدول على خفض انتاجها من مركبات الكلوروفلوروكربونات، وا لبالغ 90% من الانتاج العالمي. وعدل هدف البروتوكول في عام 1990 في لندن ليصبح تداول هذه المواد ممنوعا قطعيا عام 2000.
الحلول
هناك اجماع بين المنظمات الحكومية، وغير الحكومية في العالم على ان بدائل ا لكلوروفلوروكربونات والهالونات المقبولة بيئيا، ستقدم نتائج مشجعة على المدى البعيد. ولكن الصعوبة في حماية طبقة الاوزون تكمن في المعوقات الفنية والتمويلية ومن اكثر البدائل التي تم تطويرها لمواكبة المتطلبات البيئية والاقتصادية والصناعية والاستهلا كية التبريد الكهروحراري والتبريد بالامواج الصوتية. وفي هذا الاطار قدمت شركة اميركية ثلاجة منزلية صغيرة تعمل بدورة استرلنج التي تعتمد على مبدأ تسخين حجم ثابت من الغاز مثل الهيدروجين او الهيليوم يؤدي الى ارتفاع الضغط وادعت الشركة ان كفاءة الثلاجة المطورة أفضل بالمقارنة مع الثلاجة التقليدية.
وفي المكسيك نجح العلماء في تصنيع قوالب الثلج بتسخير الطاقة الشمسية، وفي هذا الصدد ايضا تم تصنيع جهاز تبريد من نوع ستار، يعمل بالامواج الصوتية (الثرموأكوستيك) وقد جرب بتفوق على متن مركبة الفضاء ديسكفري.
المرا جع
Dotto. L. and Schiff. H. the ozone ware. - .Douhledy (1978)
Brum. C.; Mckane. L. and karp. C. Biology: - Exploring Life. Second Edition. John Wiley .and Sons. Inc. New York (1994)
3- عبدالحميد غزي بن حسن. التلوث البيئي: الهم الكبير لسكان الارض مجلة القافلة. المجلد (41) العدد (8). صفحة:
42 - 47
4 - عبدالله النعنيش. طبقة الاوزون: عشرات الملايين يصابون بسرطان الجلد واعتام العين اذا استمر تآكل طبقة الاوزون. منبر البيئة. المجلد (6). العدد (2) صفحة 7 (يونيو 1993).
5 - حماية الاوزون: البدائل لمركبات الفلوروكربون. منبرالبيئة. ملحق خاص. العدد (2): صفحة 1 - 8 (سبتمبر 1994).
 

قديم 10-10-2008, 03:07 PM   #9
Яoo7-AD
مراقب سابق

الصورة الرمزية Яoo7-AD

Яoo7-AD غير متواجد حالياً

لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5691 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي




انا : Яoo7-AD


طبقات الأرض

أرض الماء
تتكون الأرض من خمسة أجزاء: الجزء الأول هو الغلاف الجوي وهو غازي، والجزء الثاني المحيط المائي وهو سائل، والثالث هو اليابس، والرابع هو الطبقة الوسطى للأرض، والخامس هو مركز الأرض ومعظم هذه الأجزاء الثلاثة الأخيرة صلبة.
والغلاف الجوي هو ذلك الغلاف الغازي الذي يحيط بالجزء الصلب من كوكب الأرض. وعلى الرغم من أن سمكه يبلغ أكثر من 1100 كم، إلا أن حوالي نصف هذا الجزء يتركز في المساحة السفلى منه والتي تبلغ 5.6 كم. ويتكون اليابس من القشرة الأرضية الباردة الصلبة الصخرية وهو يمتد لأعماق تصل إلى 100 كم. أما المحيط المائي فهو عبارة عن طبقة المياه التي تغطي حوالي 70،.8% من سطح الأرض على شكل محيطات. ويشكل كلا من الطبقة الوسطى للأرض ومركزها الجزء الداخلي الثقيل من الأرض الذي يشكل معظم كتلة الأرض.
ويتكون المحيط المائي من كل الأسطح المائية في العالم بما في ذلك البحار الداخلية والبحيرات والأنهار و المياه الجوفية . يبلغ متوسط عمق المحيطات 3794 مترا وهو يعادل أكثر من خمسة أضعاف ارتفاع القارات. وتبلغ كتلة المحيطات (1.35 * 1018) طن متري أو حوالي 1 /4400 من الكتلة الإجمالية للأرض. ويبلغ متوسط كثافة الصخور التي تشكل اليابسة 7 2. ، وهي تتكون من عدد يصل إلى 11 عنصرا تكون 99.5% من كتلتها. وأكثر هذه العناصر وجودا الأكسجين (حوالي 46.60% من الكثافة الكلية) يليه السليكون (حوالي 27.72%)، ثم الألومنيوم (8.13%)، والحديد (5.0%)، الكالسيوم (3.63%)، الصوديوم (2.83%)، البوتاسيوم (2.59%)، الماغنسيوم (2.09%). أما التيتانيوم والهيدروجين والفوسفور فتبلغ كتلتها الإجمالية أقل من 1%. بالإضافة إلى ذلك، يوجد 11 عنصرا آخر بكميات يمكن تتبعها من 0.1 إلى 0.2%. وبترتيبها حسب كثرتها، فإن هذه العناصر هي: الكربون والمنجنيز والكبريت والباريوم والكلور والكروم والفلورين والزيركونيوم والنيكل والاسترنتيوم والفانديوم. وتوجد هذه العناصر في اليابسة على شكل مركبات ولا توجد على حالتها الحرة. وتوجد هذه المركبات كلها تقريبا في المرحلة البلورية ومن ثم فإنها تعرف بأنها معادن.
ويحتوي اليابس على طبقتين: قشرة الأرض والطبقة الوسطى للأرض، وهاتان الطبق تان تنقسمان إلى اثنتي عشرة طبقة تكتونية أو أكثر، حيث تقسم القشرة الأرضية نفسها إلى طبقتين. وتتكون القشرة الأرضية العليا التي تتكون منها القارات من صخور نارية وأخرى رسوبية والتي يشبه تركيبها الكيميائي العادي تركيب الجرانيت وتبلغ كثافتها 2.7 . أما الطبقة السفلى من القشرة الأرضية فهي تكون أرضيات المحيطات وتتكون من صخور نارية أثقل وأكثر سوادا مثل البازلت ويبلغ متوسط كثافتها حوالي 3 .
كما تحتوي اليابسة أيضا على الطبقة الوسطى للأرض. ويبلغ سمك الصخور في هذه الأعماق حوالي 3.3 ، ويفصل بين كل من الطبقة الوسطى للأرض والقشرة الأرضية التي تعلوها حجاب زلزالي يفصلها عن الطبقة الواقعة أسفل منها وهي منطقة ضعيفة تعرف باسم الأسثينوسفير.
أما الجزء الداخلي الكثيف والثقيل من الأرض فينقسم إلى طبقة كثيفة والطبقة الوسطى من الأرض التي تحيط بجسم كروي داخلي ومركز الأرض. وتمتد الطبقة الوسطى للأرض من قاعدة القشرة الأرضية إلى عمق يصل إلى حوالي 2900 كم (1800 ميل). وباستثناء المنطقة التي يطلق عليها الأسثينوسفير، فإن هذا الجزء صلب كما تتراوح كثافته التي تزيد مع العمق من 3.3 حتى 6 . يتكون الجزء العلوي من الطبقة المتوسطة من الأرض من الحديد وسليكات الماغنسيوم، بينما يتكون الجزء السفلي من خليط من أكاسيد الماغنسيوم والسليكون والحديد.
وفي القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، وضع العلماء المسلمون وصفا علميا دقيقا لتركيب الأرض. فقد قدم ابن سينا تصورا كاملا في كتابه الشفاء لمكونات الأرض من هواء وماء وصخر مقدما ما يشبه نظرية لهيئة الأرض فيقول: " فيشبه لذلك أن تكون الأرض ثلاث طبقات طبقة تميل إلى محوضة الأرضية وتغشاها طبقة مختلطة من الأرضية والمائية هي طين وطبقة منكشفة عن الماء جفف وجهها الشمس وهو البر والجبل وما ليس بمنكشف فقد ساح عليه البحر". ثم يقول: "والهواء أيضا فهو طبقات طبقة بخارية وطبقة هواء صرف وطبقة دخانية وذلك لأن البخار وإن صعد في الهواء صعودا فإنه إنما يصعد إلى حد ما، وأما الدخان فيجاوزه ويعلوه لأنه أخف حركة وأقوى نفوذا لشدة الحرارة فيه، وأعني بالبخار ما يتصعد من الرطب من حيث هو رطب، وأعني بالدخان ما يتصعد عن اليابس من حيث هو يابس ولأن البخار بالحقيقة على ما بيناه ماء مت خلخل متصغر الأجزاء وطبيعة الماء أن يبرد بذاته ومن صورته أنه إذا زال عنه المسخن وبعد عهده به فيجب أن يكون الجزء البخاري من الهواء باردا بالقياس إلى سائر الهواء، لكن ما يلي الأرض منه يسخن بمجاورة الأرض المسخنة بشعاع الشمس المستقر عليها استقرار الكيفيات لا الأجسام، وما يبعد عنه يبرد فتكون طبقة الهواء السافلة بخارا يسخن بمجاورة الشعاع ثم تليه طبقة بخارية باردة ثم يليه هواء أقرب إلى الحموضة ثم يليه هواء دخاني وكأنه خلط من هواء ونار وأرض ثم تليه نار فتكون هذه الطبقات ثمانية. أرض إلى الخلوص، وماء، وطين، وبر مع الجبال ، والبحر كطبقة واحدة مركبة، وهواء مسخن بالشعاع، وهواء دخاني، ونار. فهذه طبقات العناصر في ترتيبها وصنعها".
وقد أثبتت أبحاث الزلازل أنه يوجد بمركز الأرض طبقة صخرية خارجية يبلغ سمكها حوالي 2225 كم ويبلغ متوسط كثافتها 10 . ويحتمل أن تكون هذه الطبقة صلبة وقد أثبتت الدراسات أن سطحها الخارجي يحتوي على مرتفعات ومنخفضات وقد تكونت هذه المرتفعات في المناطق التي يكثر بها المواد الساخنة. وعلى النقيض من ذلك، فإن مركز الأرض الداخلي مكون من مادة صلبة ويبلغ طول نصف قطره حوالي 1275 كم ويعتقد أن كلتا الطبقتين اللتين تكونان مركز الأرض تتكونان من الحديد بنسبة كبيرة ونسبة صغيرة من النيكل وعناصر أخرى. وتكون درجات الحرارة في المركز الداخلي للأرض مرتفعة جدا بحيث تصل إلى 6650 مئوية ويقدر متوسط الكثافة بأنه 13 .
 

قديم 10-10-2008, 03:09 PM   #10
Яoo7-AD
مراقب سابق

الصورة الرمزية Яoo7-AD

Яoo7-AD غير متواجد حالياً

لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 50
تاريخ التسجيل : Oct 2008
فترة الأقامة : 5691 يوم
أخر زيارة : 09-04-2011
العمر : 33
المشاركات : 1,736 [ + ]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : Яoo7-AD is on a distinguished road
افتراضي




انا : Яoo7-AD


خطوط الطول والعرض

اهتم الجغرافيون والفلكيون المسلمون بتحديد خطوط طول وعرض المكان لتعيين الموقع الجغرافي للمدن، ومعرفة الظواهر الجغرافية المختلفة. والحقيقة أن اهتمامهم بتعيين مواقع المدن كان من العوامل الهامة في تطوير علم الفلك العربي، ولقد استفادوا في هذا الميدان من تجارب اليونانيين إلا أنهم في الوقت نفسه ابتكروا طرقا جديدة أضفت على قياساتهم الفلكية مزيدا من الدقة والضبط. وقد أشاد مؤرخو العلوم بدقة الجغرافيين العرب في إجراء أبحاثهم الفلكية التي انتهت بهم إلى تحديد العروض الجغرافية.
خطوط الطول والعرض
وكانت أهم وسائل الجغرافيين المسلمين لتعيين عرض المكان قياس ارتفاع النجم القطبي أو ارتفاع الشمس ، إلا أن الوسيلة الأولى كانت أكثرها شيوعا. وقد برع ابن الهيثم براعة خاصة في استنباط طرق دقيقة للرصد والحساب وسجلها في رسالته المعروفة: رسالة ارتفاع القطب . وكذلك برع في هذا الميدان فلكيون عديدون من أمثال بني موسى ، و ابن يونس ، كما استفاد الخوارزمي و الفرغاني و البتاني من طرق الإغريق والهنود في إيجاد خطوط العرض. وكان من ثمار المعرفة تحديد خطوط العرض إقامة المزاول في الميادين والمساجد التي كانت تستخدم في ضبط أوقات النهار ولا سيما لأغراض إقامة الصلاة.
وفيما يختص بخطوط الطول فإن أمر تحديدها كان أكثر صعوبة، فآراء الجغرافيين والفلكيين المسلمين لم تتفق على نقطة واحدة فقد اتجه بعضهم إلى الأخذ بطريقة بطليموس في تحديد خط الطول صفر في أقصى غرب المعمورة إلا أنهم لم يتخذوا خط بطليموس الذي كان يمر بجزر الخالدات، بل اتخذوا خطا يبعد عنه نحو الشرق بعشر درجات ويمر بطرف الساحل المغربي. وقد اعتبروا مجموع خطوط الطول 360 خطا وأحصوا 180 خطا منها ابتداء من ساحل إفريقيا الغربي نحو الشرق تنتهي في أقصى حدود الصين الشرقية في مدينة أطلقوا عليها اسم: "السيلي" أو "سيلا". وفي بعض الأحيان 90 درجة إلى الشرق، و90 درجة إلى الغرب من خط افتراضي يخترق قبة الأرين في مركز الأرض ويبدو أن هذا الاسم قد اشتق من اسم مدينة أوجين الهندية الواقعة على خط الاستواء والذي حرف إلى أوزين ثم إلى أرين. ومنهم مَن جعل خط الصفر يبدأ عند س احل إفريقيا الغربي. ومنهم مَن اتبع نهج "أراتوستين" فجعل خط الصفر يمر بين ساحل إفريقيا الشرقي وشبه جزيرة الهند مخترقا جزيرة زنجبار التي أطلق عليها اسم: "جزيرة أرين" أو قبة الأرض، وهي التي يتساوى فيها الليل والنهار. وهكذا كان تحديد خطوط الطول أمرا تكتنفه الصعوبات.

تحديد مواقع البلدان بواسطة خطوط الطول والعرض

وكانت من أهم الوسائل التي اتبعها العلماء المسلمون في تحديد الطول هي ملاحظتهم خسوف القمر ، وهي طريقة كانت تنطوي على أخطاء في الحساب قد تبلغ بضع درجات غير أن البيروني ابتكر طريقة جديدة سميت بالطريقة الأرضية في الحساب، وذلك بتحديد أقصر مسافة طولية بين نقطتين وتعيين خط عرض كل منهما ثم حساب الفروق في خطوط الطول بناء على النتائج المتوفرة. وقد استطاع البيروني بالفعل أن يقيس الفرق بين بغداد وغزنة، وتوصل إلى نتيجة دقيقة. كما استطاع الزرقالي بناء على ذلك أن يختزل طول البحر المتوسط إلى 42 درجة أي إلى ما يعادل طوله الحقيقي بالتقريب بعد أن كان التقدير الروماني 620 درجة. وبالرغم من الصعوبات التي قابلت العلماء الجغرافيين والفلكيين المسلمين في تحديد خطوط الطول والعرض فإن مؤرخي العلوم قد أثبتوا في مراجعهم دقة العلماء المسلمين في ذلك التحديد للمواقع الجغرافية بواسطة خطوط الطول والعرض.
http://rowad.al-islam.com/rowad/?act...g=ar&from=tree
 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعه لدول الأخرى: 08:28 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لدى منتديات راهي الامارات
This Site Uses The Product: 7elm V 2.6