أمطار وسيول تدهم الفجيرة 24/مارس/2009

انا : المبرقعة

اضفني كصديق

انهيار حاجز ترابي يُغرق 20 منزلاً في «شرم».. ولا إصابات بشرية
أمطار وسيول تدهم الفجيرة






تسبب انهيار حاجز ترابي قديم في منطقة شرم التابعة لإمارة الفجيرة أمس، بتدفق كميات كبيرة من المياه، على هيئة سيول اجتاحت نحو 20 مسكناً يملكها مواطنون، وغمرت 10مركبات أصيبت بأضرار بالغة، فيما أكد الدفاع المدني عدم وقوع إصابات بشرية.

وتعرّضت المنطقة الشرقية لأمطار غزيرة فجر أمس، استمرت ساعات عدة، وتركزت في خورفكان والمناطق التابعة لإمارة الفجيرة في ضدنا، وشرم، والبدية، وأسفرت عن انهيار حاجز ترابي في شرم احتجزت خلفه كميات كبيرة من المياه.

ووفقاً لمدير إدارة مركز الأرصاد الجوية التابع للمركز الوطني للأرصاد والزلازل محمد العبري، فإن المنطقة الشرقية «شهدت سقوط أمطار غزيرة جداً أدت إلى جريان المياه في الشعاب والأودية وارتفاع مستوى السدود». مشيراً إلى أن «كمية الأمطار التي سقطت بلغت 80.2 مم»، واصفاً هذه الكمية بأنها «كبيرة جداً قياساً بفترة السقوط، ورافقها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، ورياح شمالية غربية، تحولت إلى شمالية شرقية وجنوبية شرقية، مثيرة للأتربة، ما أدى إلى انخفاض مستوى الرؤية إلى 800 متر».

وأدى تدفق كميات كبيرة من المياه إلى انهيار الحاجز الترابي الغربي لمنطقة شرم، نتج عنه تدفق كميات كبيرة من المياه على هيئة سيول، إلى مساكن المواطنين ومركباتهم. ووفقاً لتقارير الدفاع المدني فقد تضرر 20 منزلاً، و10 مركبات، وغمرت المياه المنطقة بأكملها بارتفاع خمس أقدام تقريباً، ما دفع إلى غلق الطريق الرئيس في شرم الواصل بين خورفكان ودبا، أمام المركبات الخفيفة.

وأفاد المواطن محمد الزيودي لـ«الإمارات اليوم» بأن «مياه الأمطار غمرت منزله بشكل كامل، ووصلت إلى داخل الغرف مرتفعة إلى 100 سم تقريباً، ما نجم عنه تلف كل أثاث المنزل، والأجهزة الكهربائية». في حين قال بوسالم «هطلت الأمطار في ساعة مبكرة، وكان كل من في المنزل نياماً، وصحونا على استنجاد الوالدة، بسبب دخول كميات كبيرة من المياه إلى البيت».

وأضاف «لم نستطع إنقاذ أي قطعة من الأثاث، إذ تلف بالكامل، وأزالت المياه الديكورات الداخلية التي لم يمض عليها سوى بضعة شهور، لكننا تلقينا مساعدة مهمة من رجال الشرطة والدفاع المدني، الذين ساعدونا في إخراج النساء والأطفال من المنزل».

وطالب عبدالله الزيودي بتعويض المواطنين عن خسائرهم الكبيرة نتيجة انهيار الحاجز «إذ خسرت معظم الأسر أثاثها وكل ما تملكه في منازلها».

إلى ذلك، قال مدير إدارة الدفاع المدني في الفجيرة بالإنابة، المقدم سيف شامس المزروعي إن «فرق الإنقاذ التي وجدت في المنطقة بكثافة حرصت على إجلاء الأسر التي تعرضت مساكنها للغمر، لحين سحب المياه منها». وأكد أن «نحو 20 منزلاً غمرتها الأمطار وتضررت 10 مركبات على نحو بالغ، فيما لم تسجل أية إصابات بشرية».

إلى ذلك سببت غزارة الأمطار في المنطقة عرقلة متوسطة في حركة السير صباحاً، وانخفاض مستوى الرؤية، الذي نجم عنه قوع حادث مروري ألحق أضراراً في سبع مركبات.

وعزا عضو المجلس الوطني سلطان المؤذن وقوع الأضرار في منازل المواطنين وممتلكاتهم إلى «سوء البنية التحتية» التي وصفها بأنها «ضعيفة ومتهالكة»، داعياً إلى «تفعيل مركز الأرصاد في مطار الفجيرة وتطويره، لأن المنطقة عرضة لتغيرات مناخية تتطلب محطة أرصاد جوية في المنطقة الشرقية».