المد الأحمر يرفع أسعار الأسماك في دبا الحصن إلى الضعف الأحد ,14/09/2008

انا : المبرقعة

اضفني كصديق

[mark=0000CC]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/mark]


الأهالي يطالبون المسؤولين بمواجهة جشع التجار
المد الأحمر يرفع أسعار الأسماك في دبا الحصن إلى الضعف








تسببت ظاهرة المد الأحمر التي ضربت شواطئ منطقة دبا الحصن خلال اليومين الماضيين وأدت إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك فضلاً عن الروائح الكريهة التي مازالت تغطي ربوع المنطقة من دون حل لها، في ارتفاع اسعار الأسماك بصورة غير مقبولة، وأعرب الأهالي عن استغرابهم الشديد من الاسعار الجنونية - على حد تعبيرهم - التي وصلت إليها الأسماك بالمنطقة، مشيرين إلى أن أصحاب الدكك استغلوا شح الاسماك بالمنطقة نتيجة حدوث ظاهرة المد الأحمر وراحوا يزيدون في الأسعار ويتلاعبون فيها وفقاً لأهوائهم وميولهم الربحية غير عابئين بالمستهلك الذي أصبح لا حول له ولا قوة أمام جشع قلة لا هم لها سوى الكسب وتحقيق الأرباح بأي وسيلة كانت.



ناشد الأهالي المسؤولين التحرك وضبط الأسعار بالمنطقة، لافتين إلى أن دكك الأسماك اصبحت تؤجر من الباطن للآسيويين.



يقول المواطن خميس علي النعيمي إن اسعار الاسماك قفزت بصورة واضحة خلال اليومين الماضيين تزامناً مع حدوث ظاهرة المد الأحمر التي أثرت في المخزون السمكي بالمنطقة، لافتاً إلى أن اصحاب الدكك استغلوا الفرصة لزيادة الأسعار حيث قفزت أنواع عديدة من الاسماك إلى الضعف واكثر من الضعف فمثلاً القباب الصغير منه ارتفع سعره من 25 - 85 درهما، والكبير ارتفع من 65 - 95 درهم، وكذلك الحال بالنسبة لسمك القش، حيث ارتفع الكيلو من 15 - 25 درهماً.



وذكر النعيمي أن هذه الارتفاعات جعلت كثيرين من الأهالي يتجهون إلى تفضيل لحوم الماعز والاغنام والطيور على موائدهم وتساءل عن دور الجهات المعنية لكبح جماح هذا الغلاء المسلط على جيوب المستهلكين.



بدوره لفت المواطن علي أحمد ابراهيم إلى أن اصحاب الدكك نجحوا إلى حد كبير في استغلال حدوث هذه الظاهرة لمصلحتهم وقاموا برفع الأسعار، مضيفاً أن من أسباب رفع اسعار الاسماك بالمنطقة تأجير دكك الاسماك من الباطن للآسيويين، حيث يتسلم المواطن دكة الأسماك من البلدية بإيجار لا يتعدى الثلاثة آلاف درهم سنوياً ويقوم بتأجيرها للآسيويين باسعار تصل إلى 20 ألف درهم سنوياً. وشدد على ضرورة تدخل الجهات المختصة لضبط الاسعار بالمنطقة.



خالد حسن، أحد المقيمين بالمنطقة أشار إلى أن اسعار الأسماك ارتفعت جداً عقب حدوث ظاهرة المد الأحمر، مبيناً أن المتضرر الوحيد هو المستهلك نظراً لعدم وجود رقابة رادعة.



وأوضح أن نوعيات كثيرة من الأسماك كالشعري والهامور والقش والقباب وصلت إلى أسعار غريبة لا يقوى عليها اصحاب الدخول المحدودة.



بدوره أكد المواطن سعيد الظهوري أنه كان يتوقع حدوث ارتفاعات في أسعار الأسماك بالمنطقة لا سيما عقب حدوث الظاهرة لافتاً إلى أنه لم يتخيل أن تصل هذه الزيادات إلى هذا الحد. وطالب جمعية الصيادين بالتدخل.



“الخليج” عرضت شكاوى الأهالى على المسؤولين بالمنطقة وقال محمد أحمد المطوع مدير بلدية دبا الحصن إن إدارته ليس لديها صلاحيات تحديد اسعار الأسماك ودورها يقتصر فقط على رصد أية ارتفاعات سعرية واعداد تقارير بها لرفعها إلى الجهات المختصة. وحول قيام بعض المواطنين بتأجير دكك الأسماك للآسيويين من الباطن، أكد المطوع انه لم يثبت لدى البلدية بالدليل القاطع قيام أصحاب الدكك بهذا الأمر، موضحاً أنه في حال ثبوت ذلك فسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة إزاء صاحب الدكة. من ناحيته قال محمد سالم المنصوري رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة انه تم عقد اجتماع خلال اليومين الماضيين مع اعضاء مجلس ادارة الجمعية لمناقشة مشكلة ارتفاع اسعار الاسماك بالمنطقة واتفق على توجيه انذارات للمحال التي تقوم برفع الأسعار وفي حال عدم التزامها ستقوم الجمعية بالتعاون مع البلدية باغلاق الدكك المخالفة. وأوضح المنصوري أن الجمعية تسلمت دكتين من البلدية لبيع الأسماك بسعر رمزي للأهالي، ومن المقرر بدء العمل بهما قريباً مبيناً أن الجمعية تدرس حالياً بيع الأسماك عن طريق الوزن فقط بالمنطقة.


المصدر : الخليج