واشنطن تريد معالجة الملف النووي الإيراني «بلا تأخير» 22/فبراير /2009

انا : المبرقعة

اضفني كصديق

طلبت لقاء السفير السوري بعد تقرير للوكالة الذرية
واشنطن تريد معالجة الملف النووي الإيراني «بلا تأخير»







أعلن البيت الأبيض أمس إن الولايات المتحدة وشركاءها «لا يمكنهم تأخير» معالجة المخاوف من البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وطلبت وزارة الخارجية الأميركية لقاء السفير السوري في واشنطن، بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية العثور على جزيئات يورانيوم في موقع في الصحراء السورية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن «البيت الابيض يدرك أنها مشكلة عاجلة تجب معالجتها ولا يمكن تأخير معالجتها، بالعمل مع شركائنا». ويأتي التعليق غداة إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس في تقرير إن إيران تواصل عمليات تخصيب اليورانيوم، لكنها أبطأت توسيع نشاطات التخصيب هذه. وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس في مقابلة إذاعية إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يؤكد ما كنا نخشاه ونعرفه مسبقا، وهو أن إيران تواصل برنامجها النووي».

وأضافت في هذه المقابلة التي بثتها الإذاعة العامة «ان بي ار» «لا التباس حول هذا الأمر، وهدفنا أن نعزز الضغوط، وبالتأكيد إمكانات التزام مباشر لنحاول منع إيران من تحقيق برنامجها». وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس أن إيران لم توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم التي ربما تسمح بانتاج قنبلة ذرية لكنها أبطأتها. وقالت في تقرير لها «خلافا لقرارات مجلس الأمن الدولي، لم تعلق إيران نشاطاتها المرتبطة بالتخصيب»، لكن مسؤولا كبيرا قريبا من الوكالة أعلن أن نشاطات إيران في مجمع نطنز تباطأت «إلى حد كبير». وأضاف «كما رأينا ، تباطأ النشاط بشكل كبير منذ تقريرنا الأخير». وتابع «لم يعطوا أي تفسير أو توضيح لذلك».

وقال المتحدث إن «التقرير شكل فرصة جديدة فوتتها إيران التي تواصل إنكار التزاماتها الدولية. ومن دون امتثال إيران، لا يمكن للمجتمع الدولي التأكد من أن هذا البرنامج محض مدني». وأضاف غيبس إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يؤكد الطابع الملح لعمل المجموعة الدولية معا لمواجهة انشطة التخصيب هذه». وفي طهران، طالب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاعتراف بأخطاء مجلس الأمن الدولي ونقض القرارات الصادرة ضد إيران. وقال في حديث لوكالة انباء فارس الإيرانية إن الكيان الصهيوني يشكل العنصر الرئيس لانعدام الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بسبب امتلاكه 200 رأس نووي».

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية غوردون دوغيد إن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط بالوكالة جيفري فلتمان «طلب اللقاء» بالسفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى، وأن هذا اللقاء الذي يأتي بعد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشأة نووية منتظرة يشكل «خيارا لبحث القلق» مع السوريين. ولم يحدد الناطق أي موعد للقاء، لكنه قال «لاتزال هناك خلافات جوهرية بين حكومتينا، خصوصا في مسألة دعم سورية لمجموعات وشبكات إرهابية، ونشاطاتها في الحصول على أ سلحة نووية غير تقليدية».