أطفال غزّيون يبحثون عن الطعام بين القمامة 28/ديسمبر/2008

انا : المبرقعة

اضفني كصديق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


[mark=FF0000]

%52 من سكان القطاع تحت خط الفقر
أطفال غزّيون يبحثون عن الطعام بين القمامة [/mark]








أطفال في غزة يبحثون في القمامة يعتبرون ما يقومون به على الرغم من مخاطره وضرره أرحم من الجوع.




يشهد قطاع غزة ظاهرة ليست غريبة على سكانه الذين يعانون أوضاعاً معيشية متأزمة، حيث تتمثل هذه الظاهرة في بحث الأطفال الفقراء عن الطعام في حاويات القمامة من أجل سد الجوع الذي قهر أسرهم، فيخرجون في ساعات الصباح الباكر إلى الحاويات علّهم يجدون قطع خبز نالت نصيبها من العفن في ظل نقص الدقيق وتوقف عمل المخابز، أو بقايا الغذاء والخضراوات التي اختلطت بالأوساخ، وعجزوا عن توفير الجيد منها.

ويعتبر هؤلاء الأطفال أن ما يقومون به، على الرغم مما قد يصيبهم من تلوث، أرحم بكثير من الجوع الذي أنهك براءتهم، ويتضورون منه ليل نهار، وسبق هذه الظاهرة شكل مثيل لها لايزال قائماً، لكنه مختلف في الأسلوب، وهو استخراج الصغار والكبار قطع البلاستيك والحديد المستعمل والملابس من وسط القمامة، ويقومون ببيعها لمحلات الخردة لإعادة تصنيعها، مقابل حصولهم على المال الذي يسد حاجتهم.

ظاهرة سد الجوع

ورصدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في غزة هذه الظاهرة، وقال المتحدث باسمها في قطاع غزة عدنان أبو حسنة «بدأ يطفو على السطح في المجتمع الغزي خلال الفترة الحالية ظاهرة بحث الأطفال عن الطعام في أكوام القمامة، ليس من أجل بيعها، ولكن لسد الجوع الذي يتضورون منه هم وأسرهم، ويحدث ذلك خصوصاً في المناطق الراقية في القطاع، حيث يتوافد الأطفال في ساعات الفجر وساعات متأخرة من الليل، وأيضا في مناطق تجمع القمامة، وبالطبع هذا يشكل خطراً على صحتهم لإصابتهم بالتلوث»، وأضاف «يأتي عدد من هؤلاء الأطفال من دون علم أهاليهم، حيث استشعر حاجة أسرته من دون أن يدفعه أحد، وهناك من يأتي بعلمهم، بل هناك من يأتون مع آبائهم الذين يعيشون تحت أدنى مستويات الفقر، حيث لا منزل لهم ولا مجال عمل».

وأوضح المتحدث باسم «الأونروا» في تصريحه لـ«الإمارات اليوم» أن حدوث هذه الظاهرة نتاج طبيعي لزيادة نسبة الفقر والبطالة، وتدهور المستوى المعيشي، وفقدان أولياء الأمور أعمالهم وعدم مقدرتهم على توفير أدنى متطلبات الحياة اليومية، بالإضافة إلى العنف بين الأطفال في المنزل والشارع وداخل المدارس.

وقال إن أسباب العنف بين الأطفال تعود إلى الظروف المحيطة من الاحتلال والحصار والانقسام، ونتيجة لظواهر اجتماعية مثل الاكتظاظ السكاني، فهناك ما يقارب 70 ألف نسمة يعيشون على مساحة أربعة كيلومترات مربعة في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة، وذكر أبو حسنة أن 20 ألف أسرة في غزة تعيش الفقر المدقع، بل هناك 7000 أسرة أخرى هي الأفقر في العالم، وأن 52% من الغزيين يعيشون تحت خط الفقر، كما يعاني 80% منهم البطالة، وأضاف «أن هذه الظاهرة ليست الكبرى والأخطر في المجتمع، ولكن نخشى أن تكبر وتتسع، فمن هنا تكون الخطورة، حيث سبقتها ظاهرة البحث عن النحاس والبلاستيك والملابس المهترئة داخل الحاويات وبيعها لسد حاجتهم، وقد أصبحت منتشرة، وتظهر في هذه الفترة من خلال بيع ما يتم جمعه كخردة لبعض المحال التي تقوم بإعادة تصنيعها كمنتج محلي».

براءة مُنهكة

واقتربت «الإمارات اليوم» من أطفال يجوبون مناطق عدة في غزة، على الرغم من برودة الطقس وهطول الأمطار باحثين في حاويات القمامة عن بقايا الطعام، وعن ملابس أهملها أصحابها بعد استهلاكها علّهم يجدون ما يسد العجز الذي يعانوا منه، فهؤلاء الأطفال صغار بملامحهم، لكنهم كبار بحجم الهموم التي يحملونها على أكتافهم قبل أن يعوا الحياة. وأصر عدد من هؤلاء على عدم الحديث والتقاط صور لمعاناتهم، ومنهم من وصف ما يمر به، ولكن مع تحفظهم على ذكر الأسماء.

ونالت الأوساخ من الطفل هيثم (13 عاماً) واختلطت مع الهموم التي ارتسمت على وجهه، نتيجة تنقله بين أكوام القمامة عله يغنم بما يبحث عنه، وقال وفي عينيه ألم تدهور وضع عائلته المادي «لم نجد أحداً يشفع لنا من الفقر الذي يلازمنا منذ سنوات، صبرنا على الوضع الذي نمر به، فبيتنا أتحدى أي أحد أن يقبل السكن فيه!، تأقلمنا مع مرارة الحياة، لكن كل شيء تجاوز حدوده، فهل يتحمل أي طفل أن يقضي أياماً عدة ولا يجد ما يأكله؟».

وأضاف «نقوم بالبحث عن بقايا الطعام، ولكن ليست العفنة، فهناك بعض الناس المترفين يلقون ببقايا اللحوم والدجاج وكذلك الخضراوات والفواكه في القمامة، فنجمعها، ومن ثم نغسلها ونأكلها».

ولم يخف هيثم بؤسه عندما سألناه عن خشية تلوثه من الأطعمة التي يجمعها من وسط القمامة، حيث قال «تعودنا على كل شيء مر في حياتنا، وذلك أرحم بكثير من أن ننام ونصحو ونحن جياع، وغيرنا من الأطفال يأكلون كل ما لذ وطاب».

وليس بعيداً عن هيثم كان الطفل علي (12 عاماً) يعتلي أحد حاويات القمامة غير مكترث بما سيصيبه من أمراض، فهو يبحث عن بصيص أمل يهوّن من بعض الآلام التي تصيبه، وخلال تنقله من كوم إلى آخر غنم بقطع ملابس ولكن ليس لبيعها، بل علّها تقيه برد الشتاء، بعد أن نالت الأوساخ من التي يرتديها بشكل يومي خلال تنقيبه داخل الحاويات.

وقال الطفل علي، وهو يُدخل قطع الملابس التي جمعها في كيس يحمله على كتفه، إن «الملابس التي أرتديها لها أكثر من عامين لدي، وقد قصرت علي، وعلى الرغم من ذلك أرتديها، فأبي غير قادر على أن يوفر الطعام، فبكل تأكيد لن يقدر على شراء الملابس الجديدة، فالملابس الجديدة في العيد ليست في قاموس حياتنا منذ سنوات، أما الزي المدرسي فهذا ما تتكرم به علينا بعض العائلات المترفة من ملابس أبنائها المستعملة

انا : ROOH_ALM7BAH

اضفني كصديق

ونحن مب حاسين بالنعمه


تسلمين الغاليه ع الخبر


يعطيج الف عافيه ,,,, وماقصرتي


ونترقب اخبارج اليديده



حافظج الرحمن

انا : المبرقعة

اضفني كصديق

روح المحبة ..


الله يسلمج ويعافيج الغالية ..


اشكرج ع التواجد والمشاركة الطيبة ...


حافظج الرحمن ..