28 قتيلاً بهجوم انتحاري على أكاديميـــــــــــــة الشرطة في بغداد 9/مارس/2009

انا : المبرقعة

اضفني كصديق

انسحاب 12 ألف عسكري أميركي من العراق نهاية سبتمبر
28 قتيلاً بهجوم انتحاري على أكاديميـــــــــــــة الشرطة في بغداد لقي 28 شخصا مصرعهم وأصيب 58 آخرون، في تفجير انتحاري استهدف أمس، تجمعا للمتطوعين قرب مقر أكاديمية الشرطة في وسط بغداد، كما قتل جندي أميركي في هجوم على دورية عسكرية في محافظة صلاح الدين ( شمال )، جاء ذلك في وقت اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب 12 ألف عسكري أميركي من العراق نهاية سبتمر المقبل.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا ويقود دراجة هوائية مفخخة أيضا بالمتفجرات، فجر نفسه وسط تجمع بشري أمام المدخل الخلفي للأكاديمية في شارع فلسطين (شرق بغداد)، ما أدى إلى مقتل عدد من أفراد الشرطة والمتطوعين.

وقالت المصادر: إن الضحايا نقلوا الى مستشفيات مدينة الطب والكندي وابن النفيس، فيما فرضت قوات الامن طوقا امنيا حول مكان الحادث.

وأفادت الشرطة بأن الانفجار أدى إلى تناثر الأشلاء في الموقع، ما صعب مهمة الشرطة لتحديد هويات الضحايا.

وكان ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا وأصيب 45 آخرون في انفجارين، أحدهما انتحاري بحزام ناسف استهدفا الأكاديمية نفسها في الأول من ديسمبر الماضي.

وتعرضت الأكاديمية في السابق لعدد من التفجيرات الانتحارية، ما دفع وزارة الداخلية إلى إغلاق جزء من شارع فلسطين لأكثر من عامين، وأعادت قيادة عمليات بغداد فتح هذا الجزء العام الماضي إثر تحسن الوضع الأمني، وعلى الرغم من إعادة فتح الشارع، فإن القوات الأمنية تفرض إجراءات تفتيش مشددة على المتطوعين وتمنع وقوف أية سيارة قرب الكلية.

ومن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القوى الأمنية، الطلب من المتطوعين بواسطة مكبرات الصوت رفع قمصانهم إلى الأعلى، للتأكد من عدم حملهم أحزمة ناسفة لكن الشارع يبقى المكان الوحيد لتجمعهم قبل تقديم طلباتهم.

وعلى صعيد متصل، ذكر الجيش الأميركي في بيان له أن جنديا أميركيا قتل إثر هجوم على دورية عسكرية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، وأوضح أن الجندي توفي متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم على دوريته في المحافظة .

وبذلك، ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ العام 2003 إلى 4256 قتيلا.

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس، في مؤتمر صحافي مشترك مع المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال ديفيد بيركنز « اتفقنا على انسحاب ما مجموعه 12 ألف عسكري أميركي في أواخر سبتمبر المقبل».

وقال: إن «4000 جندي بريطاني سينسحبون في يوليو المقبل طبقا لاتفاقية موقعة بين الحكومتين البريطانية والعراقية».

وأوضح الدباغ أن الحكومة العراقية ل تنوي إبقاء قوات أجنبية ما بعد العام ،2011 فالقوات العراقية قيد الانشاء، ولكن من الان حتى 2011 بإمكانها الاعتماد على نفسها . وقال «لا نعتبر أن القوات العراقية جاهزة حاليا، فهي بحاجة الى تجهيزات وتدريب».

وقال «ستكون القوات العراقية قادرة على الوقوف وحدها بحلول العام ،2011 ونحن على ثقة من احترام الاتفاقية الأمنية».

و أوضح بيركنز أن القوات التي ستنسحب هي اللواء الرابع والفوج 82 المجوقل وكتيبة من المارينز والشرطة العسكرية وفوج من الهندسة ووحدات لوجستية، بحيث يبقى 12 لواء من اصل ،14 كما سيتم سحب سرب من مقاتلات اف-16 ايضا. وأضاف «خلال الشهور المقبلة، سيغادر أيضا أربعـة آلاف جنـدي بريـطاني العـراق».

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن نهاية فبراير الماضي أمام آلاف من جنود المارينز في قاعدة كامب لوجون في ولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) « مهمتنا القتالية في العراق ستنتهي بحلول 31 اغسطس 2010».

عديد القوات الأجنبية
يقدر عديد القوات المتعددة الجنسيات في العراق بقيادة الولايات المتحدة، نحو 144 الف جندي على الشكل التالي:

الولايات المتحدة: 140 الف عسكري، ووافقت الحكومة العراقية في نوفمبر الماضي، على اتفاق امني مع اميركا، ينص على الانسحاب الكامل للقوات الاميركية بحلول نهاية .2011
بريطانيا: نحو 4100 عنصر، وتنتهي مهمة الجنود البريطانيين أواخر مايو المقبل، وفي يوليو، سيبقى 400 جندي فقط في العراق.
رومانيا: 350 عسكريا.
استراليا: 145 عسكريا.

ومنذ العام ،2003 شاركت دول اخرى عدة في القوة المتعددة الجنسيات، لكنها انسحبت منذ ذلك الحين من العراق، وهي: نيكاراغوا واسبانيا وجمهورية الدومينيكان والهندوراس والفلبين وتايلاند ونيوزيلندا والبرتغال وهولندا والمجر وسنغافورة والنرويج وايطاليا وسلوفاكيا وليتوانيا ومنغوليا ومقدونيا وتشيكيا واوكرانيا والبوسنة واذربيجان وكوريا الجنوبية وبلغاريا والبانيا وارمينيا وتونغا ومولدافيا وبولندا واليابان وكازاخستان وجورجيا والسلفادور واستونيا.
بغداد ــ أ.ف.ب