30 فتاة تطلب العلاج من سلوك “التشبه بالرجال” 29/7/2009م

انا : ملاك

اضفني كصديق

تقدمت 30 فتاة طلبا للعلاج ضمن نتائج حملة “عفواً إنني فتاة” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية مؤخرا لمحاربة السلوك الاجتماعي غير المرغوب فيه من تشبه بعض الفتيات بالرجال (البويات).


ويعتبر هذا الرقم غير نهائي نظراً لأن الحملة ما زالت ممتدة حتى نهاية العام، كما أنها لم تغط حتى الآن سوى 3 إمارات هي الشارقة وعجمان وأم القيوين.


وأسفرت دراسة الحالات السابقة عن وجود تسعة عشر سبباً أدت الى ظهور هذا السلوك غير المرغوب فيه، ومن أبرز هذه الأسباب بحث بعض الفتيات عن الأدوار المستقلة بصورة خاطئة، والمغالاة في نظر بعض الفتيات الى الحرية، وإثبات الذات لدرجة اختيار الجنس، وفقدان بعض الفتيات إشباع جوانب الحب والتقدير من الأهل والتغير الثقافي الذي تفرضه طبيعة العولمة، والعلاقة المبتورة بين الآباء وأبنائهم وفقدان لغة الحوار الهادئ بينهما والفهم الخاطئ لبعض الفتيات حول العصرنة، بالاضافة الى سعي بعض الفتيات الى اتباع الموضة التي تعرض بالمحلات “متجانسة الزي بين الجنسين” وعدم تعزيز الجانب الأنثوي من قبل الأهل لدى الفتيات مما ينتج عنه خلط في المعايير بأذهانهن، ولجوء البعض من الفتيات الى تعويض الفشل الدراسي وتشجيع بعض الفتيات لبعضهن لخلع قشرة الانوثة، ولجوء البعض من الفتيات الى الرغبة في التغيير وتجربة مثل هذا السلوك ووجود مواقع إلكترونية تحاكي الادبيات الخاطئة لهذه الفئة.


كما كشفت دراسة الحالات الى وجود أسباب تتعلق ببث مواد الاعلانية وصور تعزز تلك العلاقة من خلال الشكل العام لما هو معروض، ونظر بعض الفتيات الى الموروث المحيط على انه من الأشياء البالية التي تحتاج الى تجديد وعدم إدراك بعض الآباء لهذا السلوك الخطر وتعرض بعض الفتيات للظلم والقهر، الأمر الذي دفعهن الى اللجوء لدرء الخطر عن انفسهن بتمثل القوة التي يتسم بها الرجال لتعويض المخاطرة التي يتعرضون لها، والتصدع الأسري الذي يفقد الفتيات موجهات السلوك في البيت، وضعف الوازع الديني الذي يعتبر حائط الصد المنيع ضد أي سلوكيات انحرافية.


واقترحت الوزارة عدة حلول للتصدي لهذا السلوك غير المرغوب فيه اجتماعيا من خلال اخضاع الفتيات اللاتي تعانين هذا السلوك غير المرغوب لجلسات علاجية تدخل في نطاق الارشاد النفسي، والعلاج السلوكي، وتكثيف التوعية للفتيات لوقايتهن من الانزلاق نحو تلك السلوكيات من خلال محاضرات بالمدارس والجامعات والمعاهد العليا المتوسطة عن طريق متخصصين في هذا المجال، وتوعية الاهالي في هذا الجانب من خلال التجمعات النسائية والمنتديات الأسرية وزيادة اعداد الاخصائيات الاجتماعيات في المدارس حتى يتمكنّ من التصدي لمثل تلك السلوكيات والتوجه لتلك الفئة بالتوعية المناسبة من خلال وسائل الاعلام، وتأهيل الكوادر الفنية من الاخصائيات الاجتماعيات والنفسيات بوزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم والمؤسسات الاجتماعية ذات العلاقة بالاسرة والتنشئة من خلال الدورات المتخصصة التي تمكنهن من معالجة هذه السلوكيات.





المصدر جريدة الخليج.............