«وادي سـهـم» مـن دون بنية تحتية /20 ابريل 2010م

انا : المبرقعة

اضفني كصديق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






‏اشتكى أهالٍ في منطقة وادي سهم من عدم وجود بنية تحتية في منطقتهم التي تقع في المناطق الجبلية لإمارة الفجيرة وتبعد عن المدينة نحو 30 كيلومتراً تقريباً، وتتبع إدارياً لبلدية الفجيرة.

كما اشتكوا من تهالك الطرق الموصلة إليها، مطالبين بإنشاء طريق جديد، وتوفير خدمات أساسية أخرى لها، مثل المركز الصحي والمدارس.

وقال مدير عام وزارة الأشغال العامة والاسكان عبدالله بلحيف النعيمي، إن الجدل قائم بين أهالي منطقة وادي سهم وبين المسؤولين منذ ثلاث سنوات، لإقناعهم بالانتقال إلى منطقة أخرى، بسبب ارتفاع تكلفة إقامة شارع في وسط الوادي، إذ يتوقع أن تتجاوز 90 مليون درهم.

وأفاد مدير دائرة الأشغال في بلدية الفجيرة سالم المكسح، بأنه تم إدراج مشروع إنشاء طريق للمنطقة ضمن الخطط المستقبلية، بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والاسكان.

وتعد البيوت التي يقطنها الأهالي متهالكة وصغيرة وتعود الى عام ،1980 بعضها بمكرمة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخرى أمر ببنائها المغفور له الشيخ سعيد بن راشد آل مكتوم.

وأفاد راشد محمد اليليلي، أحد سكان المنطقة، بأن وادي سهم تضم 26 منزلاً أقيمت سنة ،1980 وتقطن كلاً منها، ثلاث أو أربع أسر. وتضم المنطقة مسجداً أُسس سنة .1978

وتابع أن المنطقة تحتاج إلى طريق مسفلت، لأن الطريق الحالي ليس إلا شارعاً رملياً، طوله نحو 12 كيلومتراً، ويبعد أقرب مستشفى عن المنطقة نحو 30 كيلومتراً.

وقال سعيد عبدالله اليليلي، وهو متقاعد، إن عدد سكان المنطقة يراوح بين 150 و200 شخص تقريباً، مشيراً إلى أنه يسكن مع ثلاث عائلات في المنزل نفسه، وهو قديم ومتهالك. وتساءل عن سبب عدم صيانة منازل المنطقة، على الرغم من قيام وزارة الأشغال بمسحها قبل سنوات، لدراسة بناء مساكن فيها، ولكن العمل توقف بعد ذلك من دون إبداء أسباب.

وأكد أن المنطقة تحتاج إلى كثير من المرافق، إذ لا يوجد فيها حتى «سوبر ماركت» يوفر احتياجات الاسر، خصوصا مع غياب الآباء فترات طويلة بسبب العمل في أماكن بعيدة.

وقال محمد خميس (موظف) إن السكان يعانون بشدة في تلقّي العلاج، مطالباً ببناء مركز صحي، لاسيما أن مستشفى الفجيرة يبعد عن وادي سهم مسافة 40 دقيقة، وهي مدة طويلة، خصوصاً في الحالات الطارئة، مثل الولادة.

وأشار راشد محمد عبدالله، الذي يعمل في القوات المسلحة، إلى أن الخدمات المتوافرة في وادي سهم، هي فقط الاتصالات والكهرباء والماء، لكن مشكلة الطريق تبقى واحدة من أهم المشكلات. وإذا حلت ستتوافر الحاجات الأساسية والخدمات الأخرى.

ولفت سعيد محمد عبدالله، (موظف)، إلى أن أقرب مدرسة إلى المنطقة تبعد عنها نحو ثمانية كيلومترات، وهي للمرحلة التأسيسية.

أما مدارس الكبار فيستغرق الوصول إليها ساعة تقريباً، مشيراً إلى أن الاهالي راجعوا وزارة الاشغال مراراً، لكن دون جدوى.

من جهته، أفاد عضو المجلس الوطني رئيس لجنة الشؤون الصحية الدكتور سلطان المؤذن أن وادي سهم يعاني مثل جميع المناطق النائية في الفجيرة، من نقص في الخدمات.

وأكد أنه تمت مناقشة المسؤولين بمشكلاتها، وكان ردّهم أن هناك دراسة لتنفيذ مشروعات خدمية، سيتم البت فيها قريباً، لكنه شدد على عدم وجود جدوى من إنشاء مركز صحي لقلة عدد السكان.

وقال مدير عـام وزارة الأشـغال العامة والاسكان عبدالله بلحيف النعيمي، إن الجدل قائم بين أهالي منطقة وادي سهم وبين المسؤولين منذ ثلاث سنوات، بسبب عدم رغبتهم في الانتقال الى منطقة أخرى، مشدداً على عدم إمكان إقامة شارع في وسط الوادي نظراً لتكلفته المرتفعة، إذ يتوقع أن تتجاوز 90 مليون درهم.

وأعلن أن هناك دراسة لانشاء ما يراوح بين 30 و40 منزلاً في منطقة الفرفار لحل مشكلة البيوت المتهالكة في المنطقة، وسيراعى فيها عدد أفراد الاسر، وتوفير جميع الخدمات التي يحتاج إليها سكان وادي سهم من مدارس ومركز صحي وغيرها.

وردّ مدير دائرة الأشغال في بلدية الفجيرة سالم المكسح، على شكاوى مواطني وادي سهم، بأنه تم إدراج مشروع إنشاء طريق للمنطقة ضمن الخطط المستقبلية، بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والاسكان، لتوصيل الطريق الجديد بطريق الفجيرة - دبي، لافتاً إلى إجراء صيانة دائمة للطريق الحالي. ‏

‏







المصدر الامارات اليوم

حافظكم الرحمن